باحث سياسي: ترامب يسعى إلى قضاء 4 سنوات هادئة خلال فترة رئاسته
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال محمد العالم، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى إلى قضاء 4 سنوات هادئة خلال فترة رئاسته، ولكن هناك أكثر من حرب في العالم، مثل الحرب في الشرق الأوسط، والحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد عيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ دونالد ترامب ربما سيكون على النهج الجمهوري، إذ يرفض المساعدات غير المحدودة للجانب الأوكراني، ويرى أنّ هذه المساعدات تضغط على الاقتصاد الأمريكي.
وتابع الكاتب والباحث السياسي، أنّ تخفيف المساعدات عامل ضغط على الجانب الأوكراني بأن يرضخ لوجهة نظر ترامب التي ربما سيكون فيها نوع من الإيقاف المؤقت لهذه الحرب، مقابل أن تكون روسيا على ما هي عليه الآن، بمعنى أنّ الأراضي التي ضُمت للجانب الروسي لن تعود للجانب الأوكراني في هذا التوقيت ولو مؤقتا، وهذا إرضاء للجانب الروسي على حساب الجانب الأوكراني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الانتخابات الأمريكية أمريكا الشرق الأوسط الصين أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
السِير الذاتية وتابوهات المجتمع
تحفُّ كتابةَ السير الذاتية للكُتّاب العرب محاذيرُ عدة، ليس أبسطها المحذور الاجتماعي الذي يخشاه الكاتب، ويمعن في التفكير قبل الكتابة، أو ربما استخدم كوابح عديدة أثناءها، وهو ما يقلِّل من مصداقية كتاباته أو حتى يضعفها إلى حد بعيد.
وعندما بدأ الإنسان الأول كتابة سيرته الذاتية البسيطة في الكهوف التي يسكنها، ثم قام الفراعنة بذات العمل في معابدهم، وكذلك سائر الحضارات، فإنهم بذلك كانوا يهدفون إلى تخليد أعمالهم، وما يقومون به للأجيال القادمة. لكن مصطلح (السيرة الذاتية) لم يُتداوَل إلا في عام 1809م، عبر الكاتب والشاعر الإنجليزي روبرت ساوذي (Robert Southey).
وإذا ما تجرّدنا من تحيُّزاتنا الشخصية، فإنه ربما لا توجد سيرة ذاتية حقيقية خالصة دون شوائب؛ إما لصعوبة ذلك عمليًّا، أو خشية بطش المجتمع، الذي قد لا يرحم كاتبها، ولو كان تحت التراب. ولذلك، فإن معظم من كتبوا، كان لهم رقيب من أنفسهم، يكبر أو يصغر، اعتمادًا على شجاعة من كتب، أو على تسامح مجتمعه، أو ربما على بعد الكاتب عن مجتمعه جغرافيًّا.
وتختلف نوعية التابوهات من مجتمع لآخر؛ فقد تكون دينية، أو مذهبية، أو وطنية، أو سياسية، وقد تكون دائمة، أو مرتبطة بزمن معين، وذلك حينما ينتفي المحذور، وتتغير الظروف.
وليس في مكتبتي الشخصية، سوى عدد محدود من السير الذاتية، لكنني قرأت الكثير منها، إما في مكتبات عامة، أو من النسخ المجانية من النت. ويوجد من هذه الكتب آلاف، بل عشرات الآلاف، باللغة العربية، وربما بالملايين، بمختلف لغات العالم.
ورغم أن بعضها، ذو طابع شخصي، يهم كاتبَها والأشخاصَ القريبين منه فقط، فإن قسمًا كبيرًا منها، مهم جدًّا، إذ يؤرخ لمرحلة مغفول عنها، في منطقة ما من العالم، أو حتى في منطقة زمنية منسية. كما أن أهمية بعضها، تتأتى من ارتباطها بأحداث مهمة. ولذلك، فإن هناك شريحة مهمة في العالم، تحب هذا النوع من الكتابات، أكثر من أي نوع آخر؛ لكونه يكشف جوانب غامضة من شخصيات، يهمهم معرفة تلك الجوانب عنها، أو لأنها تسلط الضوء على جوانب، لا يتم التطرق لها في العادة وسط زحام الاهتمامات الأخرى.
yousefalhasan@