موقع 24:
2025-04-23@13:04:43 GMT

هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟

سلط الكاتب والمحلل السياسي جورج فريدمان الضوء على الأوضاع في الشرق الأوسط وسط أحداثه المتشابكة الأخيرة وفي ظل نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية.

على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد

وقال الكاتب في مقاله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي: "نميل إلى النظر إلى الاضطرابات باعتبارها حدثاً داخلياً، وعادة ما يكون محصوراً في دولة أو منطقة معينة.

ولكن في بعض الأحيان توجد حالات ينتشر فيها الاضطراب من خلال الخوف أو الجشع إلى ما هو أبعد من حدود الدولة، وبالتالي تغيير منطقة وحتى العالم".
وينطبق ذلك جيداً على الشرق الأوسط، يضيف الكاتب، فالاضطرابات الداخلية في دولة ما تخلق الخوف في دولة أخرى من امتداد ألسنة اللهب إليها. ويتمثل الخوف إذن في احتمال أن يولد الاضطراب عملاً عسكرياً في الدولة الأخرى. وقد تتبنى كلتا الدولتين موقفاً دفاعياً أو تتصرفان بعدوانية بسبب خوفهما الشديد. والخوف والأمل هما الأساس والمحرك للحرب. والاضطرابات هي الشرارة.

أقاويل شائعة

وأشار فريدمان إلى الأقاويل الشائعة التي لا ترجح إقدام أي دولة على الحرب في هذه المنطقة لأنها دول ضعيفة، معتبراً أن القوة والضعف خاصيتان نسبيتان، ولا ينبغي مقارنة هذه الدول بالولايات المتحدة بل ببعضها بعضاً.

وتتحدد النتائج بمدى قوة دولة مقارنة بأخرى. فالتضاريس والجغرافيا من الثوابت، ولكن الخوف يتمتع بقدرة تاريخية ملحوظة على التغلب على المصاعب ولا يجعل الحرب مستحيلة. فالحروب هي أكثر الأعمال البشرية الممكنة. 

Iranian citizens need an "equal playing field," says the Crown Prince of Iran @PahlaviReza, so they can "internally bring pressure that will force the regime to collapse."

It’s time for the Mullah regime to go

???????? pic.twitter.com/5X1quZf2jF

— Visegrád 24 (@visegrad24) November 14, 2024

ولفت إلى أن إيران، التي تقع في وسط الشرق الأوسط، دولة في حرب بعيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتمتلك إيران أكبر جيش في الشرق الأوسط، وهي مدرعة بقوة كبيرة يبدو أنها ترسانة صواريخ ضخمة.

ويقال إنها لا تملك القدرة على تحريك قواتها المدرعة إلى القتال بسبب التضاريس المحيطة بها، والمسافة إلى أعدائها، وعدم قدرتها على إمداد ساحة المعركة بالوقود.

منتج رئيسي للنفط

لكن هل من الممكن أن يكون هذا صحيحا؟ يتساءل الكاتب ويقول: "أتشكك في هذا؛ فإيران منتج رئيس للنفط وأتوقع أن لديها ما يكفي من قدرات التكرير لتوصيل الوقود إلى حيث تحتاج". 

JUST IN: ???????????????? Iran officially declares state of war against Israel. pic.twitter.com/iJHzIPCLsK

— BRICS News (@BRICSinfo) October 1, 2024

ويضيف فريدمان: "عند النظر إلى تضاريس إيران وإمكانية الوصول إلى الطرق البرية مع الدول المجاورة، أعتقد أن الاستنتاج الواضح يتمثل في أن إيران تمتلك في الواقع القدرة على فرض قوتها في المنطقة والضرب بالصواريخ بفعالية. وعلى أقل تقدير، يتعين على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد. وقد يسمح لها موقعها الاستراتيجي بالضرب في اتجاهات متعددة، بما في ذلك شمالاً إلى روسيا، ومواجهة تحرك روسي محتمل نحو الجنوب".

إيران قد تبدأ الحرب

ويخلص الكاتب إلى أن "خطر اندلاع حرب كبرى في قلب الشرق الأوسط، وهي منطقة بالغة الأهمية والاستراتيجية، ليس بالأمر الهين، وليس ببعيد أن تبدأ إيران هذه الحرب. والولايات المتحدة لديها مصلحة حيوية في الحفاظ على عالم مستقر، لذا فإن ترك بعض البلدان تحت رحمة بلدان أخرى من شأنه أن يخلق ألماً طويل الأمد، حتى لو لم يكن ذلك في الأمد القريب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن

#سواليف

#الشرق_الأوسط يحترق… و #الشعوب وحدها تدفع #الثمن
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في ظل التصاعد المستمر للأزمات، يبدو أن الشرق الأوسط ما زال رهينة صراعات لا تنتهي، حيث تتغير الساحات، وتتشابه المشاهد، ويبقى الضحايا هم الأبرياء من أبناء الشعوب المنهكة. ما يجري في غزة واليمن، وما يدور خلف الكواليس بين طهران وواشنطن، ليس إلا مشاهد متعددة لمسلسل طويل من الألم العربي، تغذّيه حسابات سياسية ومصالح دولية، بينما تغيب فيه كلياً العدالة والإنسانية.

ففي غزة، تعود آلة الحرب لتفتك بالأجساد وتدمر ما تبقى من أحلام الفلسطينيين، في ظل غياب أي أفق سياسي حقيقي، وتواطؤ دولي يكتفي بالتنديد الخجول. القصف والقتل لا يزالان يوميات معتادة في القطاع المحاصر، بينما يحاول أهله النجاة من حرب لم يختاروها، وسلطة عاجزة، واحتلال لا يعرف الرحمة.

مقالات ذات صلة القسام تكشف تفاصيل كمين “كسر السيف” 2025/04/20

وفي اليمن، تتجدد الضربات، وهذه المرة بقيادة أمريكية، تستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة والجوف، وتخلف العشرات من القتلى والجرحى. وكأن الحرب هناك لا تكفي، فتأتي الغارات لتزيد من معاناة بلد يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وسط تجاهل عالمي مريع. الشعب اليمني يدفع وحده ثمن حرب عبثية مزقتها الطائفية، وعمقتها التدخلات الإقليمية والدولية.

أما على الجبهة الإيرانية، فتدور المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في أجواء متوترة، تحت سحب التهديدات الإسرائيلية المتكررة. وفي الوقت الذي تناقش فيه القوى الكبرى “الأمن العالمي”، تغيب مصالح شعوب المنطقة عن الطاولة، وكأن الأمر كله يدور بين نخب حاكمة تحرص فقط على البقاء، لا على السلام، ولا على تنمية المنطقة التي تنزف على مدار الساعة.

ثلاثة مشاهد في ثلاث دول، لكنها تعكس وجهاً واحداً: وجه صراع دائم، تحكمه أجندات متشابكة، محلية وإقليمية ودولية، بينما الشعوب تعاني في صمت، تُهجر، تُقتل، وتُحرَم من أبسط حقوقها في الأمن، والغذاء، والتعليم، والحياة الكريمة.

إن ما يجمع بين غزة واليمن والملف النووي الإيراني هو غياب الإرادة الجادة لتحقيق السلام، وغياب المساءلة عن كل هذا الدمار والدم. النخب السياسية في المنطقة تعيش في أبراجها العالية، محصنة من الألم، بينما البسطاء على الأرض هم من يُدفنون تحت الأنقاض، ويُطاردون في خيام اللجوء، ويُتركون فريسة للفقر والتهميش واليأس.

إن وقف هذا النزيف لم يعد ترفاً سياسياً، بل ضرورة وجودية. مصلحة الجميع — شعوباً وحكاماً — تقتضي إنهاء الصراعات، وبدء مرحلة جديدة تُبنى فيها الدول على أسس من العدالة والتنمية والكرامة. كما أن العالم كله، وقد أصبح قرية صغيرة، لن يكون في مأمن من تبعات هذا الحريق المستعر في الشرق الأوسط. فالإرهاب، والهجرة، والركود الاقتصادي، لا تعرف حدوداً، ولن تبقى محصورة داخل جغرافيا النزاع.

فلنقلها بوضوح: لا تنمية دون أمن، ولا أمن دون سلام، ولا سلام دون عدالة. وما لم تُدرك النخب الحاكمة أن أمنها يبدأ من أمن شعوبها، فإن الفوضى ستبقى هي القاعدة، والاستقرار هو الاستثناء.

نعم، الشرق الأوسط يحترق… لكن لا يزال في الوقت بقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن وُجدت الإرادة.

مقالات مشابهة

  • العراق… 22 عاما بين “جمهورية الخوف” و”دولة المافيا” انتصار الأعراف السياسية للمحاصصة وتقسيم الغنائم
  • جنرال إسرائيلي: العالم يعيد ترتيب الشرق الأوسط بدوننا ونتنياهو منشغل بحرب غزة
  • من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق الأوسط؟
  • ما حجم استفادة دول الشرق الأوسط من الحرب التجارية؟
  • هل تحرّك الزيارة المرتقبة لترامب إلى الشرق الأوسط المياه الراكدة في "مفاوضات غزة"؟
  • سنغير وجه الشرق الأوسط.. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • لماذا طلبت حماس من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب؟
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع “الشرق الأوسط الجديد”
  • الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن