يوم كسر حزب الله قلب نتنياهو على جنود لواء غولاني
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء عن مقتل 6 جنود، بينهم ضابط ينتمون للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في جنوب لبنان على يد عناصر من حزب الله.
وبعد هذه الإعلان نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدوينه على حسابه على منصة إكس بصورة شعار لواء غولاني وقلب مكسور.
فربط مدونون هذه التدوينة بقتلى لواء غولاني الـ6 في جنوب لبنان، وشهدت ردود فعل واسعة بين رواد منصات التواصل في العالم العربي وإسرائيل.
???? pic.twitter.com/FGY2iDlvaA
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) November 13, 2024
وردا على هذه التدوينة نشر رسام الكاريكاتير كمال شرف رسمة وعلق عليها قائلا "لواء غولاني في لبنان" وتظهر الرسمة شعار لواء غولاني وهو مكبل بجذوع شجرة ويقابله سكين على مقبضها علم لبنان.
لواء غولاني في لبنان #كاريكاتير pic.twitter.com/asMlnwhLJU
— kamal sharaf كمال شرف (@kamalsharf) November 13, 2024
وتعليقا على تدوينه نتنياهو قال مغردون إن حزب الله يثبت أن المعركة مع العدو ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي درس متجدد في الشجاعة والقدرة على مفاجأة العدو وتغيير موازين القوى في ساحة المعركة.
وأضاف آخرون أن عجرفة نتنياهو ستجعل المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمن المزيد من القتلى في صفوف أبنائهم من الجنود الإسرائيليين وستنكسر قلوبهم وليس قلب نتنياهو فقط.
ماذا حدث في كمين جولاني ؟
عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم أمس، وقعت قوة من الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني في كمين لحزب الله.
كان الكمين مركباً، بحيث كانت قوة من 4 مقاتلين متحصنة في داخل منزل، وكانت المنطقة خارج المنزل معدة لكمين آخر.
استمرت المواجهات على مدار ثلاث ساعات،…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) November 13, 2024
وأشار ناشطون إلى أن لواء غولاني يتلقى للمرة الثانية ضربة قوية ومحكمة من المقاومة اللبنانية، فبعد استهداف حزب الله بمسيرة تجمعا لجنوده خلال تناولهم العشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وبالأمس خرج 4 مقاتلين من بين الركام واشتبكوا من نقطة الصفر مع جنود لواء غولاني وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأضاف هؤلاء أن الجيش الإسرائيلي منذ أن دخل بريا إلى غزة وهو يتلقى الضربة تلو الأخرى، ومع دخوله الجنوب اللبناني زاد عداد قتلاه، وكل هذا من أجل هروب نتنياهو من محاكمته بحسب قول بعض الناشطين.
دمّر حزب الله مبنى على رؤوس قوة إسرائيلية من لواء جولاني في جنوب لبنان، والتقارير الأولية تتحدث عن خمسة قتلى بالإضافة إلى وجود إصابات حرجة .
عند انتشار الخبر على حسابات التليغرام، شعرت عائلات الجنود الذين يقاتلون في لبنان برعب كبير، وكان أكثر سؤال تم طرحه هو: من أي وحدة هؤلاء… pic.twitter.com/Oz9jHb1Ypl
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 13, 2024
ولفت مدونون الانتباه إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي في لبنان متعثر وعاجز عن التقدم، أما ثرثرة الاحتلال عن إعطاء فرصة لتسويات سياسية فناجمة عن ضعف جيشه.
وعللوا ذلك بالقول إذا كان جيشهم غير قادر على الاستقرار في أي مكان بغزة (باستثناء محوري فيلادلفيا ونتساريم)، فإن مهمته في لبنان أصعب بكثير ومستحيلة، لعدة أسباب، منها: جغرافية غزة غير ملائمة مطلقًا للمقاومة فهي سهلية مفتوحة وتربتها رملية يسهل على القنابل اختراقها، فضلًا عن مساحتها الصغيرة ومع ذلك أذاقوا العدو الموت الذؤام، أما جنوب لبنان فمنطقة جبلية صخرية وعرة يصعب على القنابل اختراق تحصيناتها.
وأضافوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل الحرب في لبنان وهو منهك ومستنزف، فقد الكثير من جنوده وضباطه في معارك غزة بين قتيل وجريح، فضلًا عن الاستنزاف نتيجة الصراعات السياسية الداخلية.
ورأى هؤلاء أن هذه العوامل تجعل المهمة أمام جيش الاحتلال مستحيلة فكلما حاول إحداث اختراق بري تلقى خسائر كبيرة كما حصل مع جنود لواء غولاني.
هو لواء غولاني ده ملوش أهل يسألوا عليه
— مصطفى اسماعيل (@jwjwmfy1869663) November 13, 2024
هذه كانت تعليقات وردود الفعل العربية على تدوينة نتنياهو بعد مقتل 6 من جنود لواء غولاني على يد المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان، أما عن المدونين الإسرائيليين فكانت الكثير من ردودهم تهاجم نتنياهو وتحمله المسؤولية.
وتساءل أحد الإسرائيليين "ما الذي ماتوا من أجله؟، فيجيب من أجل تأجيل محاكمتك".
وسألته إحدى المغردات قائلة هل لا يزال ابنك يائر يحتفل في ميامي؟.
يعد لواء غولاني من أقوى الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو اللواء الوحيد الذي استمر في العمليات العسكرية منذ تأسيسه، وله أهمية كبيرة لدى قادة الاحتلال، إذ أصبح بمنزلة رأس حربة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنود لواء غولانی فی جنوب لبنان فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لحظة بلحظة.. هكذا تمكن مقاومو نخبة القسام من قتل وأسر كل جنود وضباط “ناحل عوز”
#سواليف
أكمل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي التحقيق العملياتي بشأن #الهجوم و #المعركة التي وقعت في قاعدة ” #ناحل_عوز ” العسكرية، وجرى عرضه أمام #عائلات_الجنود القتلى، والجنود الذين كانوا في القاعدة خلال الهجوم. التحقيق، الذي أشرف عليه رئيس أركان #جيش_الاحتلال هليفي، قُدّم أيضًا إلى وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل #كاتس.
وأسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديًا وضابطًا، فيما أسر 10 آخرون إلى قطاع #غزة، ولا يزال ثلاثة منهم في قبضة حركة ” #حماس “. وأظهر التحقيق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في حماية القاعدة بشكل مناسب، ما كشف عن ثغرات كبيرة في استعدادات الجيش لمواجهة هجوم بري واسع النطاق، لا سيما في ظل القصف الصاروخي الكثيف.
#خسائر_فادحة وواقع صادم
مقالات ذات صلة أردوغان: لن نسمح بتقسيم آخر لسوريا وسنكون بجانبها دائما 2025/03/03أشار التحقيق إلى أن حماس بدأت تنظيم القادة وبعض المقاومين لعملية السابع من أكتوبر يوم الجمعة في الساعة 18:30، ولم يتم رصده من قبل أي جهة استخباراتية إسرائيلية، لا من قبل وحدة 8200، ولا الشاباك، ولا فرقة غزة المسؤولة عن جمع المعلومات في الكيلومتر أو الكيلومترين القريبين من الحدود.
وكانت عملية حماس سريعة ومنسقة، حيث كان العشرات من المسلحين في القوة الأولى في مركباتهم على أهبة الاستعداد مقابل الحدود حوالي الساعة 6:00، منتظرين الإشارة الخضراء – وابل منسق من 960 صاروخًا وقذائف هاون أُطلق في الساعة 6:29 باتجاه مواقع جيش الاحتلال في غلاف غزة، بهدف شلّها.
وبحسب التحقيق فإن إطلاق الصواريخ كان الإشارة لمقاتلي حماس لاقتحام السياج الأمني، الذي تم اختراقه في المنطقة المقابلة لكيبوتس “كفار عزة” عبر ثلاثة مواقع تسلل في الساعة 6:35، 6:41 و6:43. بالتزامن، أنزلت حماس ستة من عناصر وحدة النخبة داخل الكيبوتس باستخدام المظلات.
وفوجئ ضباط جيش الاحتلال بحجم الهجوم وشدته، وأدى مقتل العديد منهم في الدقائق الأولى إلى خلل في منظومة القيادة، ما ترك الوحدات تقاتل دون تنسيق أو توجيه واضح.
وأوصى التحقيق بمراجعة جذرية لاستعدادات جيش الاحتلال لمواجهة سيناريوهات اقتحام بري، لتعزيز قدرة الوحدات على حماية المواقع الأمامية.
وأكد التحقيق أن حماس سيطرت على منطقة “كفار عزة” بغلاف غزة في السابع من أكتوبر خلال ساعة واحدة بينما استغرق إعادة السيطرة عليها من الجيش الإسرائيلي 3 أيام.
وكشف التحقيق أن القاعدة لم تكن مجهّزة للتصدي لهجوم بري بهذا الحجم، إذ صُمّمت التحصينات لمواجهة الصواريخ وليس تسلل المقاتلين. كما أن نظام الإنذار لم يرصد التحركات المشبوهة بشكل كافٍ، ولم تكن هناك خطط دفاعية فعالة لحماية الجنود غير المقاتلين، مثل المراقِبات اللواتي كنّ عرضة للخطر المباشر.
تفاصيل الهجوم: لحظات حاسمة
بدأ الهجوم الساعة 06:29 صباحًا بإطلاق مكثف للصواريخ فيما نجحت مجموعات من المقاومة باختراق السياج الفاصل عبر عشرات المحاور، مستخدمة سيارات، ودراجات نارية، وأحيانًا سيرًا على الأقدام. في غضون دقائق، وُجد الجنود في معركة شرسة، يواجهون قوة منظمة تفوقهم عددًا وتسليحًا.
المرحلة الأولى: اقتحام القاعدة (06:29 – 08:20)
06:29: رصدت المجندات المراقِبات اقتراب عناصر المقاومة من السياج، وأُعلن عن “حدث معقد”.
06:45: وصلت مجموعات المقاومة إلى القاعدة، واندلعت اشتباكات عنيفة.
07:05: تمكن المقاومون من اختراق القاعدة، فيما أصدر قائد فصيل أوامر بالقتال المباشر.
07:30: سقطت نقطة الحراسة الرئيسية بعد معركة قُتل فيها جميع الجنود المتمركزين.
08:04: ساعدت غارة جوية في إنقاذ حياة 11 مجندة كنّ محاصرات في أحد الملاجئ.
المرحلة الثانية: استمرار المعركة (08:20 – 12:00)
09:00: دبابة تصدّت لموجة جديدة من المقاومين قبل أن تُصاب بصاروخ مضاد للدروع.
10:00: بدأ أسر الجنود، بينهم ثلاثة من طاقم دبابة أُعطبت في المعركة.
10:20: أسر سبع مجندات ونقلهن إلى غزة.
12:00: أشعل المقاومون غرفة القيادة بعد محاصرتها، ما دفع بعض الجنود للهرب تحت النيران.
المرحلة الثالثة: وصول قوات الإنقاذ (12:00 – 20:00)
12:00: وصلت تعزيزات من وحدة المظليين ووحدات النخبة في جيش الاحتلال.
17:00: أُعلن عن إعادة سيطرة جيش الاحتلال على القاعدة بعد معارك ضارية شارك فيها سلاح الجو.
فشل استخباراتي وقرارات “غبية”
عثر الجيش خلال حربه البرية على غزة على كتيب يتضمن أمر حماس لمقاتليها بمهاجمة قاعدة “ناحال عوز” يوم السابع من أكتوبر، لافتًا إلى أن المعركة في “ناحل عوز” تعبر عن فشل منهجي خطير ومؤلم يمسّ جوهر قيم حيش الاحتلال، فقدت فيه مبادئ أساسية في الدفاع، وكان هناك أيضاً جنود وقادة لم يسعوا إلى القتال وهربوا.
وبحسب مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، فإن هذا الملف لا يقل عن ملف عملياتي لوحدة النخبة في جيش الاحتلال، وهو يفصل جميع نقاط الضعف وخصائص القاعدة: الثغرات في السياج التي اخترقها 60 مقاومًا من النخبة القسامية في الموجة الأولى، واجتاحوا المكان فعلياً في غضون نصف ساعة؛ والثغرات في الجدار الغربي التي كانت بمثابة فتحات للمقاومين لإطلاق النار على الجنود في الداخل.
وأضاف أن حماس حصلت على معلومات عن إجراء متهور من جانب جيش الاحتلال وافق على تقليص حوالي نصف القوة المقاتلة في عطلات نهاية الأسبوع حتى يتمكن الجنود من الاستمتاع بالإجازة في منازلهم.
وأكد أن حماس كانت تعلم الموقع الدقيق لكل غرفة ومركز قيادة ومكاتب ومبنى داخل أسوار المعسكر؛ الحياة اليومية داخله؛ عدد الأسلحة؛ الموقع الدقيق للمستودعات، وأين تقع غرفة الطعام، وأي جزء من الطرق الزراعية المؤدية من السياج إلى القاعدة يمكن أن يؤخرها، واشترطت في الخطة أن تقوم النخبة القسامية التي اقتحمت القاعدة بذلك خلال 15 دقيقة كشرط لضمان السيطرة عليها.
لقد توصلت حماس إلى نتيجة مفادها أن وصول دبابة مجاورة إلى “ناحال عوز” سيستغرق 15 دقيقة في حال وقوع حادث، وقد راقبت حماس مسبقًا التدريبات لمعرفة المدة التي قد تستغرقها القوات المجاورة لتعزيز صفوفها.
وأدركت حماس أنها لابد وأن تعمل على تحييد موقع “بيجا” القريب، لأنه كان يحتوي على موقع هاون للجنود في اتجاه ناحال عوز، وقد نجحت في ذلك.
ووفق التحقيق، ففي صباح يوم 7 أكتوبر، كان في “ناحل عوز” 162 جنديًا -حوالي نصف العدد في أيام الأسبوع- وفقًا للإجراءات التي بدأت هيئة الأركان العامة في تنفيذها قبل خمس سنوات لإرضاء الجنود وعلى افتراض أن المقاومين الفلسطينيين سيضربون فقط في أيام الأسبوع.
ولقد وصلت قوة حماس مجهزة تجهيزا جيدا، وبالإضافة إلى الميزة البشرية والعددية، فقد تمتعت أيضا بقدرة أكثر فتكاً: ففي حين لم يجد الجيش الإسرائيلي ضرورة لتوزيع القنابل اليدوية بشكل روتيني على جنوده، وكانت المدافع الرشاشة مقفلة في المستودعات، وصلت حماس ومعها عدد كبير من صواريخ آر بي جي، وأنواع مختلفة من القنابل المتفجرة.
وقال التحقيق إن جيش الاحتلال أجرى قبل السابع من أكتوبر تدريبات شملت عدة سيناريوهات، بما في ذلك غارة للنخبة القسامية على موقع بيجا المجاور، وهجوم على مجموعة قتالية بواسطة طائرة بدون طيار تابعة لحماس. ولكن ما لم يتم التدرب عليه على الإطلاق، حتى من قبل الكتائب السابقة في “ناحال عوز”، هو سيناريو الهجوم على المعسكر، رغم أنه يقع، على مسافة 15 دقيقة سيراً على الأقدام من حي الشجاعية.
وقال التحقيق إن جيش الاحتلال توصل إلى بعض المصادر التي استقت منها حماس معلوماتها عن موقع “ناحل عوز”، ولم تكن هذه فقط طائرات بدون طيار أطلقتها في الهواء بشكل دوري، بل أيضا مئات الصور ومقاطع الفيديو التي رفعها الجنود على الإنترنت من داخل القاعدة نفسها، ومنشورات بادر بها الجيش الإسرائيلي في وسائل الإعلام حول التغييرات المتكررة في مفاهيم الدفاع في القطاع.