السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال مجلس السيادة في السودان، إنه سيمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وهو أمر تراه منظمات الإغاثة ضروريا لإيصال الأغذية وغيرها من الإمدادات للمناطق المعرضة لخطر المجاعة في دارفور وكردفان.
وأضاف المجلس، في بيان صحفي أمس الأربعاء، أنه "بناء على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى والوطنية، قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها".
وأكد البيان على استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.
وخلص خبراء في وقت سابق هذا العام إلى أنه في حين يواجه أكثر من 25 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، فإن عدة أجزاء من البلاد عرضة بشكل متزايد لخطر المجاعة، وإن مخيما في إقليم دارفور كان بالفعل على وشك الدخول في مجاعة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وكان معبر أدري قد أُغلق بأمر من الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في فبراير/شباط ثم أُعيد فتحه في أغسطس/آب لمدة 3 أشهر حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني، ولم يكن واضحا ما إذا كانت تلك الفترة ستمدد.
واحتج أعضاء بالحكومة على فتح المعبر قائلين إنه يسمح لقوات الدعم السريع بتسلم الأسلحة.
السيطرة على المعبرومع ذلك، فإن الجيش السوداني لا يسيطر فعليا على المعبر الحدودي الذي يقع داخل أراض استولت عليها العام الماضي قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم دارفور.
ورحبت الأمم المتحدة بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحا لمدة 3 أشهر أخرى.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش تحدث مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في أذربيجان أمس "حول أهمية تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في السودان وخاصة من خلال معبر أدري".
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين "أدري شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الأشخاص، لكنه وحده لا يكفي".
ومضى قائلا "مع استمرار تزايد الاحتياجات في دارفور وفي مختلف أنحاء السودان أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون جميع الطرق الضرورية، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط الصراع داخل السودان، متاحة للحركة السريعة والفعالة للإمدادات الإنسانية وللأفراد إلى داخل المناطق الأشد احتياجا".
وقررت منظمات الإغاثة عدم تجاهل التوجيهات الصادرة عن الحكومة المعترف بها دوليا، وكانت تستعد لإغلاق المعبر الذي يُنظر إليه بأنه طريق أكثر كفاءة من عمليات التسليم عبر خطوط التماس من بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش أو معبر التينة الحدودي الأبعد.
وتزامنت إعادة فتح معبر أدري في أغسطس/آب مع موسم الأمطار وتدمير عدد من الطرق والجسور، مما يعني أن المساعدات تدفقت عبره ببطء في البداية.
ومنذ ذلك الحين، عبرت أكثر من 300 شاحنة مساعدات مزودة بإمدادات لأكثر من 1.3 مليون شخص إلى السودان عبر أدري، حسبما أفاد مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام في إحاطة لمجلس الأمن الثلاثاء الماضي.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي للصحفيين إن البرنامج حرك يوم السبت قافلة من 15 شاحنة عبر أدري محملة بالطعام ومواد تغذية لنحو 12 ألفا و500 شخص في مخيم زمزم المنكوب بالمجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة فتح معبر أدری عبر أدری أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص معرضون لسوء تغذية في جنوب السودان
كشفت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن أن حوالي 7.7 مليون شخص في جنوب السودان أي ما يناهز 60% من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.
أردوغان: الأمم المتحدة غير قادرة على منع الصراعات في العالم الأمم المتحدة للسياحة: إعلان فوز قريتي غرب سهيل ب أسوان وأبو غصون بالبحر الأحمر ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لـ 2024
وبحسب" روسيا اليوم"، تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حربا ضروسا.
وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر "أي بي سي" (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ويقدر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل خطر عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء ما يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.
وسيجد من بينهم 63 ألفا أنفسهم في وضع "كارثة غذائية" (المرحلة 5)، التي تسبق المجاعة.
وتقول ماري إلين ماكغروارتي مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: "عام بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان".
واوضحت "عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجا من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي".
ويواجه جنوب السودان المعرض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامي 2013 و2018.
كما أعلنت الحكومة في سبتمبر إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر لعامين.
وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير، ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.