توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
توم هومان، مسؤول أميركي وُلد في نيويورك، بدأ مسيرته المهنية شرطيا قبل انضمامه إلى قوات أمن الحدود الأميركية، عينه دونالد ترامب مديرا بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية. تولى مناصب عديدة في مجال تطبيق قوانين الهجرة والأمن الداخلي الأميركي، وأشرف على عمليات ترحيل واسعة لأشخاص دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
ولد توماس دوغلاس هومان يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1961 في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
الفكر والتوجه الأيديولوجييتبنى هومان توجهات يمينية متشددة في قضايا الهجرة، ويركز على تنفيذ القوانين بشكل صارم بغض النظر عن التبعات الإنسانية.
ويُعرف بمواقفه القوية ضد الهجرة غير القانونية، كما يدعو إلى محاسبة الأشخاص الذين يعبثون بنظام الهجرة في البلاد.
أثناء عمله في إدارة الهجرة والجمارك كان من مؤيدي سياسة "التطبيق الصارم للقوانين"، التي أدت إلى فصل كثير من الأطفال المهاجرين عن ذويهم عند الحدود.
توم هومان في مؤتمر صحفي يوم 16 أغسطس/آب 2017 في ميامي (أسوشيتد برس) الدراسة والتكوين العلميحصل هومان على دبلوم في القانون الجنائي من كلية "جيفرسون كوميونيتي" في نيويورك، ثم أكمل تعليمه ونال درجة البكالوريوس من معهد جامعة ولاية نيويورك للعلوم التطبيقية.
التجربة السياسيةبدأ هومان مسيرته المهنية شرطيا في مدينة ويست كارثاغ في مقاطعة جيفرسون، قبل انضمامه عام 1984 إلى قوات أمن الحدود الأميركية.
تم تعيينه عام 1999 مساعدا لمدير دائرة التحقيقات في منطقة سان أنطونيو بولاية تكساس، وبعد 3 سنوات نُقل إلى مدينة دالاس في المنصب نفسه.
انضم عام 2003 إلى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية وتدرج في مناصبها إلى أن صبح ضابط تحقيقات ثم نائب المدير المساعد، قبل أن يتولى عام 2009 منصب المدير المساعد في قسم الرقابة بالمقر الرئيسي للإدارة في العاصمة واشنطن.
أصبح هومان نائب المدير التنفيذي في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأشرف على عمليات ترحيل 920 ألف شخص من المهاجرين غير النظاميين، ومنحه أوباما عام 2015 وساما رئاسيا للخدمة المتميزة.
صرح هومان لمجلة "ذا أتلانتيك" بأنه أول من اقترح فكرة مقاضاة الآباء الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وفصلهم عن أطفالهم، وكان الاقتراح عام 2014، ولكنه قوبل بالرفض من أوباما ووصف الفكرة بأنها "قاسية وغير عملية".
أثناء الفترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب لعب هومان دورا بارزا في السياسة الأميركية المتعلقة بالهجرة، فقد عُيّن مديرا بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك عام 2017، واستمر في هذا المنصب حتى تقاعده عام 2018.
أثناء تلك الفترة كان هومان أحد أكبر المؤيدين لسياسة "التطبيق الصارم للقوانين"، التي تضمنت فصل الأطفال عن ذويهم الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني، وهي السياسة التي أثارت جدلا واسعا في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.
كما كان هومان من المطالبين بتشديد الإجراءات ضد المهاجرين غير النظاميين، وأشرف على عمليات ترحيل مئات الآلاف من المهاجرين أثناء فترة توليه المسؤولية.
عام 2018، منحه ترامب ميدالية الخدمة المتميزة تقديرا لعمله في تطبيق قوانين الهجرة، وبعد تقاعده من "إدارة الهجرة والجمارك الأميركية"، انضم إلى مؤسسة "التراث" بصفته مستشارا.
وشارك في مشروع 2025 الذي يروج لمجموعة من السياسات الانتقالية في أميركا، وكان أيضا من المساهمين في تقديم التعليقات والتحليلات في عديد من القنوات.
في عام 2021، أطلق عليه ترامب لقب "قيصر الحدود"، وفي عام 2024 رشحه ليكون مسؤولا عن الحدود والهجرة.
الجوائز والأوسمة وسام الخدمة المتميزة من الرئيس أوباما عام 2015. وسام الخدمة المتميزة من الرئيس ترامب في يونيو/حزيران 2018. جائزة أفضل شخص في تنفيذ القانون عام 2018، من رابطة ضباط إنفاذ القانون الفدراليين. جائزة رجل العام من مجلة "بلو" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019. وسام الأمن القومي في 11 يناير/كانون الثاني 2021 من الرئيس ترامب.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهجرة والجمارک
إقرأ أيضاً:
الأردن يتحدّث عن السوريين العائدين.. «منظمة الهجرة»: الأعداد كبيرة وقد تؤجج الصراع
كشفت مديرة المنظمة الدولية للهجرة للصحافيين إيمي بوب، اليوم الجمعة، عن أن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد، وقد تؤجج الصراع في مرحلة هشّة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في وقت سابق هذا الشهر.
وأضافت بوب، خلال إفادة صحافية في جنيف بعد زيارة سوريا: «نعتقد بأن عودة الملايين من الأشخاص ستحدث صراعاً داخل مجتمع هش بالفعل». وتابعت: «لا ندعم العودة على نطاق واسع. البلدات ليست مستعدة بصراحة لاستيعاب النازحين».
وقالت المنظمة أيضاً: «سنحتاج إلى إعفاءات من العقوبات من أجل التنمية وإعادة الإعمار في سوريا»، وأن تضطلع النساء بدور «أساسي» في إعادة البناء.
وعاد نحو 7250 سوريا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردنية ليل الخميس. وقال مازن الفراية لقناة “المملكة” الرسمية إن “عدد السوريين الذين عبروا إلى سوريا من خلال معبر جابر- نصيب (الحدودي الوحيد العامل بين البلدين) منذ الثامن من ديسمبر وحتى الآن، هو 7250 سوريّا”.
وأوضح أن “غالبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين”. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
واعتبر وزير الداخلية الأردني في التاسع من الشهر الحالي أن “الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير” من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن “اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة”.
واستؤنفت الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا بعد توقف استمر نحو أسبوعين إثر إعلان المملكة إقفال الحدود مع جارتها الشمالية بسبب “الأوضاع الأمنية”.
وكان الأردن قرر في السادس من الشهر الحالي غلق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب “الأوضاع الأمنية” في سوريا.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.