باورسكول تصدر دراسة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم ومستقبل سوق العمل
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال فادي عبد الخالق نائب الرئيس والمدير العام لباورسكول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن التعليم يمر حالياً بنقطة تحول مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل، مما يستدعي مواكبة النظام التعليمي لهذه التطورات استعداداً لاحتياجات المستقبل. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على مستقبل العمل، حيث يسهم في سد الفجوة بين مراحل التعليم المختلفة وصولًا إلى سوق العمل، ويساعد الطلاب على فهم المهارات المطلوبة والحصول على التأهيل اللازم لمواكبة متطلبات السوق المتغيرة.
وأضاف عبد الخالق أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في استخلاص المعلومات من قاعدة بيانات الطالب، مما يساعده على اختيار المسار المهني الأنسب له. كما أشار إلى أن باورسكول تقدم في المعرض والمؤتمر العالمي لمستلزمات وحلول التعليم GESS، حلولاً مبتكرة تشمل منصة MyPowerHub، التي تسهل التفاعل بين المدارس وأولياء الأمور والطلاب، وتوفر متابعة شاملة للتقدم الأكاديمي للطلاب. كما قدمت الشركة مساعداً تعليمياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي PowerBuddy، والذي يوفر دعماً مخصصاً للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بناءً على احتياجاتهم.
وتابع قائلاً إن باورسكول، بالتعاون مع شركة YouGov، أجرت دراسة شملت أكثر من 300 مدير مدرسة ومعلم في الإمارات والسعودية، وتستكشف الدراسة وجهات النظر الحالية حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وتوقعات الاتجاهات المستقبلية، حيث أظهرت أن 86٪ من المعلمين في الإمارات يطمحون لاستخدام المزيد من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في حين يشعر 91٪ من المعلمين في الإمارات والسعودية بأن هذه التقنيات ساعدت في تحسين مهامهم اليومية.
وأكد عبد الخالق على أن حلول باورسكول تعزز دور المعلمين وتبسط سير العمل عبر دمج الوصول إلى الأدوات التعليمية الضرورية، مما يسهم في تحسين أداء الطلاب ويوفر تجربة تعلم مخصصة. وأشار إلى أن 51٪ من المعلمين في الإمارات يرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر لهم بين 10 و15 ساعة أسبوعياً من خلال أتمتة التقييمات.
وفي سياق التحديات، قال عبد الخالق إن النمو الهائل في حجم المعلومات والحاجة إلى مهارات مرنة يضع ضغوطاً على المعلمين، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تقديم تجربة تعلم مخصصة، مشدداً على أهمية تدريب المعلمين للاستفادة من هذه التقنيات بالشكل الأمثل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الإمارات عبد الخالق
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضا أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه" يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عاما يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضا استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضا إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماما تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.