رسالة صارخة إلى الملك تشارلز: تكريم ملك البحرين خيانة للضحايا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أثار قرار الملك تشارلز بمنح وسام فارس الصليب الأعظم من وسام فيكتوريا الملكي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، موجة انتقادات من المنفيين البحرينيين في المملكة المتحدة وأنصار حقوق الإنسان.
وبحسب صحيفة الغاريان البريطانية طالب المنفيون الملك تشارلز في رسالة رسمية بإلغاء التكريم، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل "خيانة" لضحايا النظام البحريني.
وجاء في نص الرسالة: "من الصعب علينا شخصيًا أن ننظر إلى هذا التكريم على أنه أي شيء آخر غير خيانة للضحايا الذين عانوا على أيدي الملك حمد ونظامه الوحشي".
وتحدث أحمد الوداعي، الذي مُنح اللجوء في المملكة المتحدة عام 2012 ووصف نفسه بأنه "ناج من التعذيب" على يد نظام الملك حمد، كأحد الموقعين على الرسالة، معربًا عن أمله في أن تعكس هذه الرسالة حجم معاناتهم وتدفع الملك تشارلز لإعادة النظر في القرار.
واتهم قصر باكنغهام بمحاولة "دفن" خبر التكريم، حيث لم يُعلن عنه في البيان الذي صدر بعد لقاء الملك تشارلز مع الملك حمد في قلعة وندسور. وكانت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية هي من أعلنت عن منح التكريم الثلاثاء، فيما غطت الصحف البحرينية الخبر بشكل بارز، بما في ذلك نشر صور تشارلز والملك حمد على صفحاتها الأولى. ولم يذكر بيان قصر باكنغهام التكريم حتى مساء الأربعاء.
وتتحدث منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" عن انتهاكات جسيمة في البحرين، حيث تم قمع المعارضة السياسية، حظر وسائل الإعلام المستقلة، وتعذيب المعارضين وحرمانهم من الرعاية الطبية.
وأشار السفير البريطاني في البحرين، أليستير لونج، في منشور على إنستغرام، إلى أن الملك تشارلز أقام عشاءً تكريمًا بمناسبة اليوبيل الفضي للملك حمد، مشيرًا إلى أن حكمه "موجه بالاهتمام والرعاية لشعبه".
وقوبل هذا التصريح بانتقادات من ناشطين مثل بريان دولي، المستشار الأول في منظمة "هيومن رايتس فيرست"، الذي قال: "من المذهل أن نرى الملك حمد يكافأ بتكريم اجتماعي رغم سجل حكومته الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان وتعذيب النشطاء".
وأضاف دولي: "إنه ليس شخصية رمزية، بل مسؤول مباشر عن تصرفات حكومته. من المحير أن تقوم أي دولة تحترم نفسها بتكريم شخص مثل الملك حمد".
وتستمر المملكة المتحدة في الحفاظ على علاقات تجارية ودفاعية قوية مع البحرين، التي نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1971 وتضم قاعدة للعمليات البحرية البريطانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات البحرين الملك تشارلز خيانة بريطانيا بريطانيا البحرين خيانة الملك تشارلز حاكم البحرين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملک تشارلز الملک حمد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: العقل نعمة إلهية .. والوحي اتصال رحماني بين الله والبشر
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن العقل هو نعمة إلهية ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات، وهو الذي يمكّنه من الفهم، التصديق، الحفظ، والاستدراك.
وأوضح في تصريح له، أن أي خلل يصيب هذه الوظائف، سواء بسبب إصابة في الحواس، أو الدماغ، أو ضعف الإدراك للواقع، قد يؤدي إلى الجنون أو العته، وهي حالات استثنائية تخالف الفطرة السليمة التي خلق الله الإنسان عليها.
وأضاف أن الإنسان الطبيعي والسوي هو الذي يمتلك عقلًا سليمًا، مما يجعله قادرًا على التلقي والفهم والتفاعل مع الوحي، وهذا ما يميز المؤمن الواعي في فهم الدين واستيعاب الرسالة السماوية.
وأكد أن الوحي اتصال رحماني بين الله والبشر، فقد يكون وحيًا مباشرًا ينزل على قلب النبي دون وسيط، وقد يكون عن طريق ملك يوصل الرسالة الإلهية، وكان جبريل عليه السلام هو سفير الوحي إلى النبي محمد ﷺ، كما قد يكون الوحي بالكلام المباشر، كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام، حيث خاطبه الله تكليمًا، وهو ما ورد في القرآن الكريم تأكيدًا لحقيقة هذا التواصل الإلهي.
وأكد الدكتور علي جمعة أن تبليغ الوحي هو المهمة الأساسية للأنبياء، فقد اختارهم الله ليكونوا واسطة بينه وبين البشر، وليس لهم إلا إيصال الرسالة، كما قال الله تعالى: "ما على الرسول إلا البلاغ".