كشف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن عملية «درع الغابة» الدولية التي انطلقت بقيادة الإمارات، ومشاركة دول إفريقية عدة، أسفرت عن مكافحة جرائم بيئية في حوض الكونغو، واعتقال 58 مشتبهاً فيهم، وضبط 32 كيلوغراماً من الذهب حصيلة التعدين غير المشروع، ومصادرة مضبوطات بأكثر من 11 مليون دولار.


وقال سموه عبر حسابه في «إكس»: «في ظل حرص قيادة الإمارات الرشيدة على استمرار التعاون الدولي البنّاء في مجال العمل المناخي، وفي إطار الجهود المتواصلة للمبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ I2LEC، انطلقت عملية «درع الغابة» الدولية بقيادة الإمارات، ومشاركة أنغولا وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية والكونغو والغابون وجنوب السودان وزامبيا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومعهد أبحاث النظم البيئية ESRI وفريق عمل اتفاقية لوساكا».
وأضاف سموه: «استهدفت العملية التي دامت 14 يوماً، مكافحة جرائم بيئية في حوض الكونغو، أسفرت عن اعتقال 58 مشتبهاً فيهم، وضبط 32 كيلوغراماً من الذهب حصيلة التعدين غير المشروع، ومصادرة مضبوطات بأكثر من 11 مليون دولار، بما يؤكد الحاجة الماسّة لتوسيع التعاون الدولي لمكافحة الجرائم البيئية، وصولاً لبيئة عالمية أكثر استدامة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الإمارات فيديوهات

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد يشهد جلسة بعنوان تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع

أبوظبي: سلام أبوشهاب

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جلسة استضافها مجلس محمد بن زايد في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مساء أمس الأول، وهي الجلسة الرابعة ضمن الموسم الرمضاني الحالي، وتحدث في الجلسة 4 مشاركين من فئات مجتمعية متنوعة وهم: الدكتورة عائشة البوسميط أم حاضنة، وسنان الاوسي صاحب مبادرة زراعية، وسالم البريكي مؤسس فريق ربدان التطوعي، وريم الظبياني متطوعة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وكانت بعنوان «تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع».
وحضر المحاضرة عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، وأعرب فيها المتحدثون عن سعادتهم لدعوتهم للحديث في مجلس محمد بن زايد في أبوظبي عن مبادراتهم المجتمعية.
وفي بداية الجلسة، التي أدارها عيسى السبوسي مدير مشروع «عام المجتمع»، قال: نناقش في الجلسة أحد المواضيع المحورية في بناء مستقبل أكثر تماسك واستدامة، مشيراً إلى أن الجلسة تسلط الضوء على بعض من هذه القصص الملهمة لأفراد من المجتمع الذين أحدثوا فرقاً حقيقياً من خلال العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية وتمكين الفئات المختلفة.
وأضاف أن هذه التجارب ليست مجرد قصص نجاح فردية، بل هي دليل أن كل فرد له دور في بناء مجتمع أقوى وأكثر شمول لكل من يعتبر الإمارات وطن له، مشيراً إلى أن المتحدثين يمثلون نماذج ملهمة للعمل المجتمعي والتأثير الإيجابي.
الاحتضان
وقالت الدكتورة عائشة البوسميط، أم حاضنة لطفلتين والتي حرصت على احضارهما للمجلس وهما ريم وحصة، عن تعريف الاحتضان هو أحد أسمى أشكال العطاء المجتمعي، والاحتضان هو شكل قانوني وأيضاً تشريعي ديني لأسرة ترغب في احتضان طفل وعليها أن تتقدم للجهات الرسمية، للتأكد من أن الطفل بالفعل يكون في بيت صالح له، وفي الاحتضان الطفل يعطيك حياة وأنت تعطيه حياة.
وأضافت، في ديننا الإسلامي لله الحمد، شجعنا على الاحتضان، وديننا حثنا على الاحتضان، والفرق بينه وبين التبني في أنه في التبني هناك اختلاط الأنساب، إذا أنت سميت الطفل باسم الأب الكامل مع العائلة، فهنا يحدث هذا الاختلاط إلى جانب أيضاً أن الإرث إنك أنت تعطيه الإرث، وحسب قانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات رقم 28 سنة 2005، تستطيع أن تعطي ثلث مما تريد أن تعطيه لهذا الطفل، فهذا هو الفرق.
وأوضحت أنها خاضت تجربة الاحتضان، وعندما تتحدث عن الاحتضان لا تغادر بالها صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، مع الأطفال الأيتام، ودائماً نذكرها حتى كأسر حاضنة، لما نراه وهو يلاطفهم ويلاعبهم، وبالتالي عند الاحتضان نسير على مسيرته، والاحتضان اليوم يمكن أن يكون حلاً لكثير من الأسر الموجودة التي لم يرزقها الله الأطفال، وحتى التي عندها أطفال.
وأكدت أن رسالتها للمجتمع لدعم الاحتضان وللأطفال المحتضنين، أن نفتح قلوبنا قبل ما نفتح أبواب بيوتنا، وأن كل طفل يكون في أسرة تهتم به وترعاه وتقوم بما يرضي الله فيه، بحيث أنه يكون طفلاً فاعلاً في المجتمع.
وقالت: إن الأثر الشخصي الذي أرغب في تركه بالمجتمع، هو أن يكون هناك وعي مجتمعي بخصوص الاحتضان، وأن يعرف الجميع أن دولة الإمارات فيها قوانين خاصة بالاحتضان وفيها أسر حاضنة وعندهم أطفال محتضنين.
وأوضحت الدكتورة عائشة البوسميط أن أهم قرار يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو أن أغير كلمة مجهولي النسب إلى كلمة فاقدي الرعاية الأسرية، وأتمنى أيضاً إصدار قرار لإنشاء جمعية ذات نفع عام، لدعم الأسر الحاضنة، وإطلاق حملة في الدولة لدعم الأطفال المحضونين.


رد الجميل
وقال المهندس سنان الأوسي، صاحب مبادرة زراعية:، على الرغم من أني مهندس مدني واستشاري جسور، كثير من الناس لما يمرون عليّ وأنا أزرع في الشارع يسألوني هل أنا موظف بلدية؟ أقول لهم لا أنا مهندس مدني ومدير مشروع واستشاري جسر الشيخ زايد. إن المبادرات عموماً تطوعية، فردية كانت أو جماعية، ما تعرف لا الوظيفة ولا المنصب، ولا الشهادة ولا حتى العمر، وتعرف بشيء واحد وهو مدى شعور الإنسان بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع من حوله، ومدى حبه وولائه لهذا الوطن.
وأضاف أن مبادرته الزراعية المتمثلة في زراعة 209 أشجار على امتداد 500 متر أمام البناية التي يسكن فيها في أبوظبي، هي رد جميل لمجتمع وبلد احتضنني واحتضن عائلتي لمدة 26 سنة، عشنا من خيراته، وتخرج أبنائي من جامعاته، فمثلما لنا حقوق، علينا واجبات يجب أن نؤديها لهذا البلد، الذي لم نعرف منه إلا الاحترام والتقدير، فالكل هنا سواسية، رغم تنوع الجنسيات، وتحولت هذه المبادرة إلى عهد والتزام من عندي قبل سنتين، بعد الثناء عليها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهذا وسام شرف على صدري.
وأوضح أن لمبادرته آثاراً إيجابية كثيرة منها، إسعاد الناس أثناء المسير تحت الظلال واستنشاق الروائح الطيبة، التي تنتجها شجرة بلوميريا، وشجيرات الياسمين وملكة النهار.
وذكر أن الأثر الشخصي الذي يرغب تركه في المجتمع، هو أن يقال عنه إنه كان ذكره طيباً، ومحبة الناس مهمة عندي وأن أرسم الفرحة على وجوههم، وأن تكون المبادرة مصدر إلهام للطيبين الساعين لعمل الخير للمجتمع، مشيراً الى أنه علق مقولته إلى الأشجار التي زرعها وهي «ما يضيع بوجهك شي يا الإمارات»، و«حب الوطن مو بس قول، حب الوطن هو قول وفعل».
وقال سنان: إن أهم قرار يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو إنشاء شركات زراعية على غرار شركات المقاولات لزيادة الإنتاج الزراعي، واستقطاب خبرات المزارعين المحليين ودمجها مع الشباب للاستفادة من طاقاتهم، وإرسال بعثات إلى الخارج للاطلاع على خبرات الدول في مجال الزراعة، وإنشاء أكبر بنك لجينات البذور في الإمارات.
فريق ربدان
وقال سالم البريكي، مؤسس فريق ربدان التطوعي، عن العمل التطوعي وتأسيس فريق ربدان، نحن ولدنا وتأسسنا في دولة أساسها العطاء، وفي صغري عندما كنت أسافر ويعرفون أني من الإمارات يذكرون إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما قدمته الإمارات من أعمال خيرية في مختلف دول العالم، وهذا يعطيني شعوراً وفخراً أنني أنتمى لهذه الدولة الحبيبة، وبرنامج غيث، يؤكد أن لكل شخص رسالة وواجباً مجتمعياً يقوم به لخدمة مجتمعه، وإحداث تغيير في محيطه، ولجأت إلى هيئة المساهمات المجتمعية معاً، وبدأت معهم كمتطوع عادي، ومن ثم إلى قائد برامج، ثم برامج تمكينية منها برنامج رحلة الأجيال، وطلبت مني سلامة العميمي رئيسة «معاً» تأسيس فريق ربدان، والذي يستفيد منه 700 شخص من كبار المواطنين والمواطنات مستفيدين، إلى جانب برامج مجتمعية أخرى منها برنامج مواهب، وبرامج تتصل بالأيتام، والمتعافين من الإدمان، واستطعنا أن ندمجهم مرة ثانية في المجتمع، للاستفادة من خبراتهم الاجتماعية والحياتية والعلمية، وما زال عندهم القدرة على العطاء وخدمة وطنهم.
وقال إن أهم قراره يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو تمديد عام المجتمع.
سؤال الجمهور
في نهاية المحاضرة تم استعراض الإجابات عن السؤال الذي طلب من الجمهور في بداية الجلسة الإجابة عنه، والذي عرض على الشاشات باستخدام أجهزة التصويت، والسؤال هو: كونك فرد من أفراد مجتمع الإمارات، هل لديك اليوم خطة لإحداث أثر إيجابي في المجتمع قبل نهاية العام؟ حيث أجاب 77% نعم بكل تأكيد، و13% غير متأكد، و10% ليس لدي خطة في الوقت الحالي.
المتحدثون في سطور
عيسى السبوسي
مدير مشروع «عام المجتمع»، ويدير الفريق المسؤول عن «عام المجتمع»، ويهتم بتطوير السرديات الإماراتية وكيفية تأثير قيمنا المتوارثة في حاضرنا ومستقبلنا، أسهم في وضع الاستراتيجية والسرد لحفل الاتحاد ال53 بمناسبة عيد الاتحاد، ودعم فريق مؤتمر الأطراف «COP28» من خلال قيادة حفل افتتاح المؤتمر، وحاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام تخصص العلاقات العامة من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
د.عائشة البوسميط
أم حاضنة، أنشأت مجموعة دعم مجتمعية تجمع الأسر الحاضنة من جميع الجنسيات العربية، ما عزز استقرار هذه الأسر وأسهم في تحسين جودة حياة الأطفال المحتضنين، وأنشأت حساباً متخصصاً لنشر محتوى توعوي شامل حول الاحتضان، يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وأصدرت كتاباً يسلط الضوء على تجربة الاحتضان.
سنان الأوسي
صاحب مبادرة زراعية، نشأ اهتمامه بالزراعة منذ الطفولة تحت إشراف والده، زرع أكثر من 200 شجرة في أبوظبي، وشجّر المنطقة القريبة من مواقع العمل الإنشائية القريبة من عمله، وركز على زراعة المنطقة المقابلة لسكنه بأشجار جوز الهند والبلوميريا، وتُعد مبادراته تعبيراً عن الامتنان لدولة الإمارات، وتسهم في تجميل أبوظبي ودعم تنميتها.
سالم البريكي
مؤسس فريق ربدان التطوعي، بدأت مسيرته في العمل التطوعي عام 2018، وتدرج في المناصب من متطوع إلى مساعد قائد، ثم قائد، إلى أن أصبح مؤسس فريق ربدان التطوعي، ويعد المطور والمشغل لبرنامج «رحلة أجيال»، وهو أحد برامج هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» بالتعاون مع فريق ربدان التطوعي، تتمثل رؤيته في جعل العمل التطوعي أكثر استدامة وتأثيراً.
ريم الظبياني
متطوعة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبدأت مسيرتها التطوعية منذ الصغر عبر الأنشطة المدرسية، وكرست جهودها لخدمة المجتمع مجسدةً عطاء المرأة الإماراتية، وأسهمت بخبرتها في برنامج «الوثيقة»، الذي يربط بين الماضي والحاضر، ويبرز جهود الإمارات في دعم أصحاب الهمم، ويهدف إلى إبراز تاريخ الإمارات بصوت أصحاب الهمم من خلال نشر المعرفة التاريخية وسرد قصص القادة المؤسسين، والموروث الثقافي والأدبي والمعالم التاريخية.
الظبياني: دور قيادي لأصحاب الهمم في المجتمع
قالت ريم الظبياني، متطوعة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ان أصحاب الهمم هم جزء أساسي من المجتمع، والعديد منهم أثبت نجاحه وتفوقه في العديد من البرامج والمشروعات الناجحة، التي يشاركون فيها لتسويق أعمالهم الحرفية، وبالتالي أصحاب الهمم في المجتمع لهم دور قيادي ومؤثر في مختلف المجالات.وأضافت من خلال تجربتي والدروس التي تعلمتها هي أن العطاء من غير مقابل، والتطوع هو مدرسة حقيقية أثرت فيّ بشكل إيجابي سواء في حياتي العلمية أو العملية، وأعطتني دافع أن أقدم وأعطي من غير أن أنتظر مقابلاً أو رد الجميل من الناس. وإن ابتسامتهم وكلماتهم الطيبة تدفعنا للاستمرار في العمل التطوعي، وتعلمنا من التطوع بناء علاقات وصداقات بين فئات المجتمع، إلى جانب أن العمل التطوعي جعلني أكثر وعياً وأكثر إدراكاً أن لكل شخص في هذا المجتمع له دور مسيرة الخير والعطاء. وأوضحت، ريم الظبياني أن الأثر الشخصي الذي أرغب في تركه بالمجتمع هو أن أقول لأصحاب الهمم أن يسعون ويشاركون في أعمالهم التطوعية، ويعرفون أن التطوع يبدأ من خطوة، وأسعى إلى ترك أثر يعزز ويلهم أصحاب الهمم لفتح أبواب لهم في حياتهم العلمية والعملية، ويفتح لهم أبواباً مستقبلية.وقالت ريم الظبياني: إن أهم قرار يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو إطلاق مبادرة تحت مسمى رفيق، عبارة عن برنامج تطوعي يدمج بين مؤسسة زايد العليا ومنصة متطوعي الإمارات، ويهدف إلى تمكين الصداقات بين فئات أصحاب الهمم ومتطوعي منصة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يشهد جلسة بعنوان تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع
  • بعد زيارة بن زايد للقاهرة.. ملك الأردن يتوجه إلي الإمارات
  • "كاسبرسكي" تدعم عملية أمنية بقيادة الإنتربول.. اعتقال أكثر من 300 مشتبه بهم بإفريقيا
  • التحقيقات مستمرة.. تركيا تعتقل 12 مشتبها به بالهجوم على القنصلية العراقية
  • بالفيديو.. مقتل إسرائيلي وإصابة آخر في عملية إطلاق نار قرب حيفا
  • بالفيديو | الإمارات تُخصص 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
  • صحفية سودانية تدون شكوى جنائية ضد الإمارات وبن زايد.. مائة مليون دولار
  • قرقاش: زيارة طحنون بن زايد الناجحة إلى أمريكا تعكس مصداقية الإمارات ونجاحها الاستراتيجي
  • زيارة الشيخ محمد بن زايد للقاهرة| تعزز العلاقات الأخوية والتعاون الاقتصادي بين مصر والإمارات
  • اعتقال عميد مقرب من ماهر الأسد وضبط شحنة مخدرات إلى العراق