حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبل بعنوان «المالُ العَامُّ وَحُرْمةُ التَّعَدِّي عَلَيْهِ»، موضحة أنّ الخطبة تهدف إلى توعية جمهور المسجد بأنّ المال العام منفعة عامة للجميع، وبيان حرمة التعدي عليه بأي صورة من الصور.

وجاء نص خطبة الجمعة: «يبدأ بالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، بَدِيعِ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ، وَنُورِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَهَادِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، أَقَامَ الكَوْنَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وَأَنْزَلَ الهُدَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَمُرْسَلِيه، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ».

 

وأضافت الوزارة في نص خطبة الجمعة: «المُتَأَمِّلَ فِي البَيَانِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ يَجِدُ وَعِيدًا شَدِيدًا وَتَرْهِيبًا حَادًّا مِنَ التَّعَدِّي عَلَى المَالِ العَامِّ بِأَيِّ صُورَةٍ مِنَ الصُّوَرِ، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَوَاتُ ربِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ)، أَرَأَيْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ قُدْسِيَّةَ المالِ العَامِّ وَعَظَمَتَهُ؟! أَرَأْيْتُمْ مَاذَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ إِنَّ المالَ العَامَّ هُوَ مَالُ اللهِ تَعَالَى».

وتابع نص خطبة الجمعة: «أَيُّهَا المُعْتَدِي عَلَى المالِ العَامِّ أَفِقْ! أَنْتَ لَا تَعْتَدِي عَلَى مَالِ الوَطَنِ وَالمُوَاطِنِينَ فَقَطْ، أَنْتَ تَعْتَدِي عَلَى مَالِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ! أَعَلِمْتَ هَوْلَ الأَمْرِ وَشِدَّتَهُ وَعَظَمَتَهُ؟! إِنَّ المالَ العَامَّ هُوَ المالُ المُقَدَّسُ، إِنَّ التَّعَدِّي عَلَى المالِ العَامِّ جَوْرٌ وَبَغْيٌ عَلَى المالِ الَّذِي نُسِبَ إِلَى اللهِ تَعَالَى نِسْبَةَ صِيَانَةٍ وَحِمَايَةٍ وَحِفْظٍ! أَيُّهَا المُعْتَدي عَلَى المَالِ العَامِّ تَأَمَّلْ عِقَابَ الَّذِينَ يَعْتَدُونَ عَلَى مَالِ اللهِ بِتَضْيِيعِهِ وَسُوءِ التَّصَرُّفِ فِيهِ وَالأَخْذِ مِنْهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، إِنَّ الجَزَاءَ نَارٌ حَامِيَةٌ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ)، وَيَقُولُ صَلَوَات رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: (أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ)».

وأكمل: «وَهُنَا يَتَحَرَّكُ فِي عُقُولِنَا جَمِيعًا سُؤَالٌ: مَا هُوَ المَالُ العَامُّ؟ وَنُجِيبُ فَنَقُولُ: المَالُ نَوْعَانِ، مَالٌ خَاصٌّ وَمَالٌ عَامٌّ، أَمَّا المال الخَاصُّ فَهُوَ مُمْتَلَكَاتُكَ أَنْتَ الشَّخْصِيَّةُ، مِثْلَ مَنْزِلِكَ، وَثَوْبِكَ، وَكِتَابِكَ، وَمَكْتَبِكَ، وَأَغْرَاضِكَ وَمُتَعَلّقَاتِكَ الشَّخْصِيَّةِ، وَهَذِهِ لَهَا حُرْمَةٌ عَظِيمَةٌ؛ حِمَايَةً مِنَ الشَّرْعِ لَكَ وَلِحُقُوقِكَ، حَيْثُ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ}، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ)، وَقَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: (كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ)، فَهَذَا هُوَ المالُ الخَاصُّ».

وأوضح: «وَأَمَّا المالُ العَامُّ فَهُوَ الَّذِي لَا تَمْلِكُهُ وَحْدَكَ، وَلَا يَخُصُّكَ وَحْدَكَ، وَلَا يَقْتَصِرُ نَفْعُهُ عَلَيْكَ وَحْدَكَ، بَلْ يَمْلِكُهُ النَّاسُ جَمِيعًا، وَيَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ جَمِيعًا، مِثْلَ المُوَاصَلَاتِ العَامَّةِ، وَالشَّوَارِعِ، وَالكَهْرُبَاءِ، وَالماءِ، وَالمَدَارِسِ، وَالمُسْتَشْفَيَاتِ، وَالمَرَافِقِ العَامَّةِ المُخْتَلِفَةِ، فَرُبَّما يَتَسَاهَلُ فِيهِ بَعْضُ النَّاسِ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَمْلَاكِهِم الخَاصَّةِ، فَيَتَجَرَّأُونَ عَلَيْهِ وَيَعْتَدُونَ عَلَيْهِ وَيَسْتَسْهِلُونَ أَمْرَهُ، أَلَا إنَّ هَذَا الأَمْرَ عَظِيمٌ! وَإِذَا كَانَ اللهُ تَعَالَى عَظَّمَ أَمْلَاكَكَ الخَاصَّةَ وَحَرَّمَ عَلَى النَّاسِ العُدْوَانَ عَلَيْهَا، فَهَلْ يُبَاحُ لَكَ أَنْتَ العُدْوَانُ عَلَى مَالِ النَّاسِ جَمِيعًا؟! وَهَلْ أَمْلَاكُكَ الخَاصَّةُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِمَّا هُوَ مَمْلُوكٌ لِلنَّاسِ جَمِيعًا وَيَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ جَمِيعًا، وَأَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ؟!».

وأضاف: «مِنْ أَعْظَمِ الغَفْلَةِ عَنِ اللهِ وَعَنْ حُرُمَاتِ اللهِ أَنْ يَخْتَلَّ مِيزَانُكَ، وَأَنْ تَنْعَكِسَ الأُمُورُ وَتَلْتَبِسَ عَلَيْكَ، فَتُعَظِّمَ حُرُمَاتِ أَمْوَالِكَ وَأَمْلَاكِكَ أَنْتَ، وَتَسْتَبِيحَ مَا يَمْلِكُهُ وَيَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ جَمِيعًا، إِنَّ المالَ العَامَّ أَعْظَمُ حُرْمَةً، وَأَشَدُّ حِمَايَةً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُرْمَةِ المالِ الخَاصِّ، مَعَ شِدَّةِ تَعْظِيمِ حُرْمَةِ المالِ الخَاصِّ، يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَتَدْرُونَ مَا المفلِسُ؟ قَالُوا: المفلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فقال: إنَّ المفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فيُعطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِه، فَإن فَنِيَتْ حَسَنَاتُه قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ أَخَذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)، فَإِذَا كَانَ هَذَا الوَعِيدُ فِيمَنْ أَكَلَ مَالَ فَرْدٍ وَاحِدٍ (وَأَكَلَ مَالَ هَذَا)، فَكَيْفَ بِمَنْ أَكَلَ أَمْوَالَ شَعْبٍ، وَضَيَّعَ مُقَدَّرَاتِ وَطَنٍ؟! إِنَّ المِيزَانَ النَّبَوِيَّ فِي التَّعَدِّي عَلَى الأَمْوَالِ الخَاصَّةِ يُعَظِّمُ غُصْنًا ضَئِيلًا مَقْطُوعًا مِنْ شَجَرَةٍ، فَمَا الحالُ إِذَا كَانَ المالُ المُتَعَدَّى عَلَيْهِ عَامًّا مُتَعَلِّقًا بِذِمَمٍ كَثِيرَةٍ وَحُقُوقٍ مُتَعَدِّدَةٍ؟! يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ)».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة نص خطبة الجمعة موضوع خطبة الجمعة خطبة الجمعة خطبة الجمعة ی ع ل ى الم ع ل ى م ال ت ع ال ى أ م و ال ى الله الم ال الع ام

إقرأ أيضاً:

«الأرض المباركة».. تفاصيل خطبة الجمعة اليوم 25 أبريل 2025

خطبة الجمعة.. أعلنت وزارة الأوقاف أن أئمة الوزارة سيؤدون خطبة الجمعة لهذا اليوم، 25 أبريل 2025، تحت عنوانين رئيسيين، الأول بعنوان «الأرض المباركة»، الذي يسلط الضوء على مكانة أرض سيناء الروحية والتاريخية، والثاني حول «خطورة التحرش ودور الأسرة في مواجهته»، في إطار جهود الوزارة لتعزيز القيم الدينية والوطنية.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص وزارة الأوقاف، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

الخطبة الأولى: «الأرض المباركة» - سيناء في القرآن والتاريخ

تركز الخطبة على المكانة الخاصة التي تحتلها سيناء في تاريخ الإسلام والديانات السماوية، باعتبارها «الأرض المباركة» التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) (سورة طه: 12-13).

ويؤكد الأئمة في خطبتهم على أن سيناء تمثل أرضًا حافلة بالبركة والعظمة، فهي ليست مجرد أرض جغرافية، بل هي رمز للبطولة والفداء، التي شهدت معركة تحريرها على يد الجنود المصريين الذين روت دماؤهم ترابها.

كما تتزامن الخطبة مع ذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل، حيث يتم التأكيد على أن هذه الأرض هي رمز للعزة والكرامة التي يجب أن يعززها الشعب المصري في نفوس الأجيال القادمة.

خطبة الجمعة رسالة وطنية: تعزيز حب سيناء في نفوس الأجيال

وتشدد الخطبة على أهمية تعزيز حب سيناء في نفوس الشباب، مشيرة إلى أن هذا اليوم التاريخي (25 أبريل) هو رمز للوطنية، حيث تتجسد فيه شرف الزمان والمكان والإنسان. وطالب الأئمة الحاضرين بالاستلهام من صمود جبال سيناء وصلابة أرضها، واعتبارها مصدرًا للقوة والإيمان الذي يعزز وحدة الشعب المصري.

الخطبة الثانية: التحرش - جريمة تهدد القيم والمجتمع

أما في الخطبة الثانية، فيتم تسليط الضوء على مشكلة التحرش واعتبارها جريمة تهدد القيم الإنسانية وتعد اعتداءً على حقوق الأفراد.

وتحذر الخطبة من آثار التحرش النفسية والاجتماعية على الضحايا، مؤكدة على ضرورة أن يتخذ المجتمع بأسره خطوات جادة لمكافحة هذه الظاهرة.

دور الأسرة في مكافحة التحرش

ودعت وزارة الأوقاف جميع الأسر إلى اتخاذ خطوات تربوية لحماية الأبناء من التحرش، من خلال التوعية المباشرة، وفتح الحوار معهم بشأن حماية أجسادهم واحترام حدود الآخرين.

كما طالبت الأئمة بتوجيه الأسرة إلى أهمية تعليم الأبناء كيفية الإبلاغ عن حالات التحرش وحمايتهم من أي سلوك غير لائق.

التوعية سلوك يومي وممارسة مستمرة

في ختام الخطبة، يؤكد الأئمة على ضرورة جعل التوعية سلوكًا يوميًا وممارسة مستمرة في الحياة الأسرية والمجتمعية.

ويشيروا إلى أن «قطرة وقاية خير من قنطار علاج»، داعين الآباء إلى أن يكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع أي موقف مريب.

خطبة الجمعة مواعيد أذان الجمعة في مصر

وجاءت مواعيد أذان الجمعة في مدن ومحافظات مصر، كالتالي:

القاهرة: 12:53 م

الإسكندرية: 12:58 م

طنطا: 12:54 م

أسيوط: 12:53 م

سوهاج: 12:51 م

قنا: 12:47 م

مطروح: 1:09 م

دمياط: 12:51 م

كفر الشيخ: 12:54 م

السويس: 12:48 م

أسوان: 12:46 م

اقرأ أيضاًأسعار الخضار والفاكهة في سوق العبور اليوم الجمعة 25 أبريل

أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 25 أبريل 2025

سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل

مقالات مشابهة

  • ونغرس فيأكل من بعدنا.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • خطبة الجمعة من سيناء.. شرف الله أرض الفيروز وجعلها موطنا لهؤلاء الأنبياء.. وخصها بثمار لا تصلح في مكان غيرها.. فيديو
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • «الأرض المباركة».. تفاصيل خطبة الجمعة اليوم 25 أبريل 2025
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. كاملة ومكتوبة
  • برج العذراء| حظك اليوم الجمعة 25 إبريل 2025.. المزيد من المال
  • خطبة الجمعة وزارة الأوقاف.. «سيناء - الأرض المباركة»
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة غدًا.. تعرف عليها
  • «الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة