أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشئون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، اليوم الخميس، أن الظروف لم تنضج بعد لعقد لقاء بين رئيسي سوريا بشار الأسد وتركيا رجب طيب أردوغان.

وقال لافرينتييف، في حديث لوكالة "تاس": "إن هناك اتصالات معينة تجرى بين وزارات الدفاع بصيغة رباعية تجمع روسيا وسوريا وتركيا وإيران"، لكنه أضاف: "عموما، يبدو لي أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين رئيسي البلدين (سوريا وتركيا)".

وجاء كلام لافرينتييف جاء عقب الجولة الثانية والعشرين من اجتماعات أستانا حول التسوية في سوريا في عاصمة كازاخستان.

وأكد البيان الختامي لهذا الاجتماع "أهمية مواصلة الجهود لاستعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل، من أجل مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين بشكل آمن وطوعي وكريم برعاية مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وتفعيل العملية السياسية في سوريا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد أمس، الأربعاء، أنه لا يزال يأمل في لقاء نظيره السوري، بشار الأسد، لإصلاح العلاقات بين البلدين.

ونقلت قناة «سي. إن. إن ترك»، أمس الأربعاء، عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته العائدة من أذربيجان: “استعادة العلاقات مع بشار الأسد سوف تهدئ التوتر الإقليمي، كما آمل”، مؤكدا أن "التطبيع مع الجانب السوري سيفتح باباً للسلام والاستقرار".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التسوية السورية سوريا الاسد تركيا أردوغان

إقرأ أيضاً:

ما دلالات غياب أردوغان عن كلمة بشار الأسد خلال “قمة الرياض”؟ / فيديو

#سواليف

أثار #انسحاب رئيس #تركيا رجب طيب #أردوغان من مكانه المحدد في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، أثناء إلقاء رئيس النظام السوري بشار #الأسد خطابه، تساؤلات حول دلالتها، وخاصة أن تصرف أردوغان يتناقض مع الاندفاع التركي العلني نحو توطيد #العلاقات مع #دمشق، بعد قطيعة لأكثر من عقد.

وأظهرت مقاطع مصورة، غياب أردوغان أثناء إلقاء الأسد لكلمته في قاعة القمة، وحل مكانه السفير التركي في السعودية أمر الله إشلر.

NEW: Erdogan appears to have left the room as Syria’s Assad began his speech at the Islamic countries summit in Riyadh.

The footage shows Erdogan’s seat taken by a Turkish representative

A latest Erdogan outreach to Assad for talks hasn’t progressed. pic.twitter.com/FNBno5w9tm

مقالات ذات صلة نقابة الأطباء: المريض سيدفع الكشفية نقدا ويحصل على فاتورة  2024/11/13 — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) November 11, 2024

الرد بالمثل
ويبدو أن أردوغان قد رد بالمثل على انسحاب وزير خارجية النظام السابق فيصل المقداد قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة، لحظة توجه وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، لإلقاء كلمة شكر وتحية على دعوته للمشاركة في الاجتماع الذي عقد في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وهو ما يؤكد عليه الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي، موضحاً أن أردوغان “رد الصفعة” للنظام، في إشارة إلى انسحاب وزير خارجية النظام المقداد أثناء كلمة فيدان.

وأضاف أن “الواضح للجميع أن الموقف التركي وموقف الرئيس أردوغان نفسه، الذي تصدر عنه تصريحات من وقت لآخر عن رغبته بلقاء الأسد، ليس إلا لتوجيه للداخل التركي، أو لإرضاء الأصدقاء الروس”.
وبحسب المعراوي، فإن تركيا رغم اندفاعها في العلن نحو التطبيع مع النظام، فهي تتريث في هذا المسار إلى حين وضوح الصورة في الإقليم الذي يعيش على وقع صفيح ساخن.

من جانب آخر، يفسر الكاتب مقاطعة أردوغان كلمة الأسد إلى الخلل الذي يعتري العلاقات بين أنقرة وموسكو، ويدل على ذلك إعلان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف الثلاثاء، عن رفض بلاده شن تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا، واعتباره ذلك بـ”الأمر غير المقبول”.

رسائل سياسية
من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إن عدم حضور أردوغان أثناء كلمة الأسد، خطوة تحمل رسائل سياسية بالتأكيد.

وأوضح، أن أردوغان أراد القول للنظام السوري، أن رغبة تركيا بتطبيع العلاقات معه، لا تعني أن يدها مفتوحة دون شروط.

وأكد أوغلو، أن تركيا تريد التطبيع مع النظام لاستقرار المنطقة، في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات، لكن بالمقابل لا يصدر عن النظام أي رد إيجابي.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي التركي، فإن أنقرة راضية عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتتوقع أن يكون هناك تعاون مع واشنطن وخاصة في الملف السوري، وقال: “كل ذلك يقوي الموقف التركي في سوريا”.

تركيا تغير أولوياتها
ومن وجهة نظر الكاتب السياسي درويش خليفة، فقد أعطى غياب أردوغان أثناء كلمة الأسد انطباعاً بأن تقارب العلاقات التركية مع نظام الأسد، لم يعد حاجة ملحة وأولوية تركية في هذا التوقيت، مشيراً إلى اقتصار التمثيل التركي في جولة أستانا الأخيرة التي عقدت بالتزامن مع قمة السعودية، على المدير العام للعلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية التركية.

بذلك، يظهر أن تركيا لديها أولويات استراتيجية تفوق التقارب مع نظام الأسد، وفق تأكيد خليفة لـ”عربي21″، مضيفا أنه “مع قدوم الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض تعود العلاقات التركية الأمريكية لسابق عهدها، ويصبح أي خيار آخر تكون موسكو طرفاً فيه بدون جدوى لاستراتيجيات تركيا في المنطقة”.

وكان أردوغان قد دعا في مناسبات عديدة الأسد إلى اجتماع ثنائي، من دون أن يتم الاتفاق على ذلك، في ظل خلافات واضحة على العديد من النقاط، أبرزها تمسك النظام السوري بشرط انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدلى بتصريحات هامة حول تطبيع العلاقات التركية السورية
  • موسكو: لم تنضج الظروف بعد لاجتماع أردوغان والأسد
  • أردوغان يتمنى لقاء الأسد من أجل المصالحة
  • أردوغان يكشف سبب غيابه عن كلمة بشار الأسد خلال قمة الرياض
  • أردوغان يتودد لـ نظيره السوري: استعادة العلاقات مع الأسد تهدئ التوتر الإقليمي
  • أردوغان يغازل الأسد.. انفتاح على إصلاح العلاقات مع سوريا
  • لن ننسحب من سوريا.. الدفاع التركية تدعو الأسد لاغتنام عرض أردوغان لتطبيع العلاقات
  • ما دلالات غياب أردوغان عن كلمة بشار الأسد خلال “قمة الرياض”؟ / فيديو
  • ما دلالات غياب أردوغان عن كلمة بشار الأسد خلال قمة الرياض؟