النوم المبكر يحسن أمعاء طفلك
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة أن الأطفال الذين ينامون بشكل منتظم قبل الساعة 9:30 مساءً لديهم أمعاء تبدو أكثر صحة من أولئك الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر، وفقًا لما نشره موقع Science Alert نقلًا عن دورية Scientific Reports.
وتضاف نتائج الدراسة إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن أنماط النوم ترتبط بشكل وثيق بصحة الأمعاء، على الرغم من عدم تأكد الباحثين من السبب وراء ذلك، أو ما إذا كانت هذه الصفات ذات المظهر الصحي تؤدي بالفعل إلى نتائج صحية أفضل.
تأثير أنماط النوم
توصلت دراسات حديثة، على سبيل المثال، إلى أن تكوين الميكروبات في الأمعاء ربما يكون بسبب عدم تنظيم النوم. ولكن إذا كان هذا الارتباط موجودًا، فمن المحتمل أن يكون طريقًا ذا اتجاهين؛ بعبارة أخرى، يمكن أن تؤدي التغييرات في أنماط النوم أيضًا إلى تغيير وفرة ميكروبات الأمعاء.
قام العالم الطبي تشونمي ماو وزملاؤه في مستشفى مركز إعادة التأهيل في قانسو في الصين باستكشاف هذا الارتباط في وقت من الحياة حيث يكون النوم مهمًا بشكل خاص، من خلال فحص عينات من دم وبراز 88 طفلًا سليمًا.
كان عمر الأطفال من 2 إلى 14 عامًا، وكانوا من المناطق الحضرية في شمال غربي الصين. وعلى مدار أسبوعين، ذهب نصفهم إلى النوم قبل الساعة 9.30 مساءً بشكل منتظم، وذهب النصف الآخر إلى النوم بعد هذا الوقت، وفقًا لمذكرات النوم التي يحتفظ بها آباؤهم.
واستنادًا إلى الروايات الذاتية، كان الأطفال الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر لا يزالون يحصلون على نفس القدر من النوم تقريبًا في الليلة، ربما لأنهم استغرقوا وقتًا أقصر للنوم.
النوم قبل الـ9:30 مساءً
ولكن أظهرت عينات البراز من كلتا المجموعتين اختلافات في تكوين ميكروبات الأمعاء وتنوعها ووفرتها النسبية. وعلى وجه الخصوص، كان لدى أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش قبل الساعة 9.30 مساءً وجود أكبر للعديد من ميكروبات الأمعاء المفيدة، ووجود أقل للعديد من ميكروبات الأمعاء الضارة.
تفاعل الميكروبات في الأمعاء
ولكن في بعض الأحيان، لا يكون من السهل إدراج ميكروب ما على أنه “سيئ” أو “جيد”. على سبيل المثال، تعد البكتيريا المفيدة المهيمنة Bacteroidetes موجودة بوفرة أكبر في أمعاء أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر. ولكن أولئك الذين ينامون مبكرًا أظهروا أيضًا زيادة في بكتيريا Firmicutes، وهي ميكروب يمكن ربطه بالسمنة عند زيادته إلى نسبة معينة مع بكتيريا Bacteroidetes . يستطيع العلماء التكهن بما إذا كانت بعض المجتمعات أكثر صحة من غيرها فقط إذا أمكن معرفة كيفية تفاعل جميع الميكروبات المختلفة في الأمعاء.
مخاطر اضطراب النوم
يعترف باحثو الدراسة الحالية بأنه “لا يمكن الحصول على فهم أكثر شمولاً للآليات الأيضية المتعلقة بميكروبات الأمعاء لهؤلاء الأطفال”. ولكن تدعم النتائج فكرة أن الأمعاء والدماغ متصلان عبر مسارات مناعية وعصبية، وأن التغييرات في أحد المجالين يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في المجال الآخر.
على سبيل المثال، كشفت دراسة مؤخرًا أن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون المبكر، والذين يعانون من اضطرابات سلوك النوم، يُظهرون أيضًا تغييرات في ميكروبيوم أمعائهم، بل يمكن أن تؤدي مشاكل الجهاز الهضمي غير المعالجة لدى الأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في بعض الأحيان إلى اضطرابات إضافية في النوم والسلوك.
أبحاث شاقة مستقبلًا
يشكل كل من النوم والأمعاء لغزًا بالنسبة للعلماء، ولكن لا يمكن المبالغة في أهميتهما لصحة الإنسان. إن معرفة كيفية ترابط هذين العاملين معًا سوف يتطلب أبحاثًا شاقة في المستقبل.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: میکروبات الأمعاء أولئک الذین إلى الفراش فی وقت
إقرأ أيضاً:
ترامب قد لا يستطيع إلغاء حق الجنسية بالولادة.. ولكن
ربما لن يتمكن دونالد ترامب من تحقيق هدفه المعلن بإلغاء حق الجنسية بالولادة في الولايات المتحدة عند عودته إلى البيت الأبيض، لكن هذا الاحتمال قد يكون أقرب للتحقق مما كان عليه خلال فترته الأولى، وفقًا لخبراء قانونيين.
وبحسب صحيفة الجارديان، يضمن الدستور الأمريكي حق الحصول على الجنسية لأي شخص وُلد في البلاد، حتى لو كان والديه من المهاجرين غير الموثقين.
صرّح الرئيس المنتخب سابقًا أنه سيُلغي هذا الحق خلال فترته الأولى، وكرر مؤخرًا خلال مقابلة تلفزيونية أنه يخطط لذلك وربما يستخدم أمرًا تنفيذيًا أو “قد يضطر للعودة إلى الشعب”.
يتزامن هذا الهدف مع خطة ترامب لتنفيذ ترحيل جماعي لملايين المهاجرين غير الموثقين خلال فترته الثانية، وهو ما دفع مجموعات الحقوق المدنية والعديد من الديمقراطيين للاستعداد لفوضى اقتصادية وقانونية واحتجاجات.
موقف الدستور والمحكمة العلياإذا حاول ترامب استخدام أمر تنفيذي لإلغاء حق الجنسية بالولادة، فمن المرجح أن ترفضه المحاكم بسبب نص التعديل الرابع عشر، حسبما أشار العلماء.
مع ذلك، نظرًا للأغلبية المحافظة في المحكمة العليا، واحتمال تعيين مرشحين يرون أن هذا الحق لا ينطبق على أطفال “الغزاة الأجانب”، فإن بقاء هذا الحق ليس مؤكدًا، كما قالت أماندا فروست، أستاذة القانون في جامعة فرجينيا وخبيرة في قانون الهجرة والجنسية.
وقالت فروست: “في نهاية فترته الرئاسية السابقة، إذا سألني أحدهم، ‘هل يمكنه فعل ذلك؟’ كنت سأجيب: ‘هذا لن يحدث أبدًا، إنه مجرد حديث سياسي’. لكن في النهاية، الدستور يعني ما تفسره المحكمة العليا.”
التعديل الرابع عشريعود حق الجنسية بالولادة إلى عام 1868، بعد الحرب الأهلية الأمريكية، وكان يهدف لإلغاء قرار دريد سكوت الذي قضى بأن العبيد لا يُعتبرون مواطنين أمريكيين.
ينص التعديل على أن: “كل الأشخاص المولودين أو المتجنسين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون للولايات المتحدة والولاية التي يقيمون فيها".
صرّح أندرو رودالفيج، أستاذ في كلية بودوين: “هذه ليست مسألة يمكن أن تُحسم بأمر تنفيذي أحادي. لغة التعديل الرابع عشر واضحة للغاية.”
مواقف مؤيدة ومعارضةفي 2018، قال ترامب إنه سيستخدم أمرًا تنفيذيًا لإنهاء حق الجنسية للأطفال المولودين لأبوين غير مواطنين. وزعم بشكل غير دقيق أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تسمح بهذا الحق، بينما تقدم العديد من الدول نفس الحق.
وقال ترامب في مقابلة على HBO: “نحن الدولة الوحيدة في العالم التي يأتي فيها شخص، يلد طفلًا، ويصبح الطفل مواطنًا أمريكيًا لمدة 85 عامًا بكل تلك المزايا. هذا أمر سخيف ويجب أن ينتهي".
في المقابل، قال آدم وينكلر، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا: “لا يوجد فهم قانوني لمصطلح ‘الولاية القضائية’ يدعم فكرة أن المهاجرين غير الموثقين ليسوا خاضعين لسلطة الولايات المتحدة".
التغيير الدستوريلتعديل الدستور، يتعين على الكونغرس اقتراح التعديل بأغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ، أو من خلال مؤتمر دستوري دعت إليه ثلثا الهيئات التشريعية في الولايات. ثم يجب أن تصادق ثلاثة أرباع الولايات على التعديل.
قال رودالفيج: “هذا حاجز إجرائي صعب، يتطلب أغلبية ساحقة في الكونغرس، وموافقة أغلبية ساحقة من الولايات".
انعكاسات محتملةإذا نجح ترامب بشكل غير محتمل في إلغاء حق الجنسية بالولادة، فإن ذلك سيضر البلاد، كما أشار الباحثون.
قالت فروست: “التعديل الرابع عشر كان يهدف إلى إنهاء الطبقية في أمريكا، وإنشاء مجتمع خالٍ من الطبقات الدنيا. هذا التغيير قد يعيد تلك الطبقية".