موقع النيلين:
2025-03-29@16:41:10 GMT

النوم المبكر يحسن أمعاء طفلك

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

كشفت نتائج دراسة حديثة أن الأطفال الذين ينامون بشكل منتظم قبل الساعة 9:30 مساءً لديهم أمعاء تبدو أكثر صحة من أولئك الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر، وفقًا لما نشره موقع Science Alert نقلًا عن دورية Scientific Reports.
وتضاف نتائج الدراسة إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن أنماط النوم ترتبط بشكل وثيق بصحة الأمعاء، على الرغم من عدم تأكد الباحثين من السبب وراء ذلك، أو ما إذا كانت هذه الصفات ذات المظهر الصحي تؤدي بالفعل إلى نتائج صحية أفضل.

تأثير أنماط النوم
توصلت دراسات حديثة، على سبيل المثال، إلى أن تكوين الميكروبات في الأمعاء ربما يكون بسبب عدم تنظيم النوم. ولكن إذا كان هذا الارتباط موجودًا، فمن المحتمل أن يكون طريقًا ذا اتجاهين؛ بعبارة أخرى، يمكن أن تؤدي التغييرات في أنماط النوم أيضًا إلى تغيير وفرة ميكروبات الأمعاء.
قام العالم الطبي تشونمي ماو وزملاؤه في مستشفى مركز إعادة التأهيل في قانسو في الصين باستكشاف هذا الارتباط في وقت من الحياة حيث يكون النوم مهمًا بشكل خاص، من خلال فحص عينات من دم وبراز 88 طفلًا سليمًا.
كان عمر الأطفال من 2 إلى 14 عامًا، وكانوا من المناطق الحضرية في شمال غربي الصين. وعلى مدار أسبوعين، ذهب نصفهم إلى النوم قبل الساعة 9.30 مساءً بشكل منتظم، وذهب النصف الآخر إلى النوم بعد هذا الوقت، وفقًا لمذكرات النوم التي يحتفظ بها آباؤهم.
واستنادًا إلى الروايات الذاتية، كان الأطفال الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر لا يزالون يحصلون على نفس القدر من النوم تقريبًا في الليلة، ربما لأنهم استغرقوا وقتًا أقصر للنوم.

النوم قبل الـ9:30 مساءً
ولكن أظهرت عينات البراز من كلتا المجموعتين اختلافات في تكوين ميكروبات الأمعاء وتنوعها ووفرتها النسبية. وعلى وجه الخصوص، كان لدى أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش قبل الساعة 9.30 مساءً وجود أكبر للعديد من ميكروبات الأمعاء المفيدة، ووجود أقل للعديد من ميكروبات الأمعاء الضارة.

تفاعل الميكروبات في الأمعاء
ولكن في بعض الأحيان، لا يكون من السهل إدراج ميكروب ما على أنه “سيئ” أو “جيد”. على سبيل المثال، تعد البكتيريا المفيدة المهيمنة Bacteroidetes موجودة بوفرة أكبر في أمعاء أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر. ولكن أولئك الذين ينامون مبكرًا أظهروا أيضًا زيادة في بكتيريا Firmicutes، وهي ميكروب يمكن ربطه بالسمنة عند زيادته إلى نسبة معينة مع بكتيريا Bacteroidetes . يستطيع العلماء التكهن بما إذا كانت بعض المجتمعات أكثر صحة من غيرها فقط إذا أمكن معرفة كيفية تفاعل جميع الميكروبات المختلفة في الأمعاء.

مخاطر اضطراب النوم
يعترف باحثو الدراسة الحالية بأنه “لا يمكن الحصول على فهم أكثر شمولاً للآليات الأيضية المتعلقة بميكروبات الأمعاء لهؤلاء الأطفال”. ولكن تدعم النتائج فكرة أن الأمعاء والدماغ متصلان عبر مسارات مناعية وعصبية، وأن التغييرات في أحد المجالين يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في المجال الآخر.
على سبيل المثال، كشفت دراسة مؤخرًا أن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون المبكر، والذين يعانون من اضطرابات سلوك النوم، يُظهرون أيضًا تغييرات في ميكروبيوم أمعائهم، بل يمكن أن تؤدي مشاكل الجهاز الهضمي غير المعالجة لدى الأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في بعض الأحيان إلى اضطرابات إضافية في النوم والسلوك.

أبحاث شاقة مستقبلًا
يشكل كل من النوم والأمعاء لغزًا بالنسبة للعلماء، ولكن لا يمكن المبالغة في أهميتهما لصحة الإنسان. إن معرفة كيفية ترابط هذين العاملين معًا سوف يتطلب أبحاثًا شاقة في المستقبل.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: میکروبات الأمعاء أولئک الذین إلى الفراش فی وقت

إقرأ أيضاً:

فك لغز تحويل الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة

حلّ باحثون من مركز جامعة كولورادو للسرطان في الولايات المتحدة لغز المفتاح الذي يحول الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة. قد يؤدي الاكتشاف إلى علاجات أفضل لسرطان القولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان.

تعرف الخلايا الجذعية بأنها خلايا غير متمايزة لديها القدرة على توليد الخلايا المتخصصة للأنسجة التي توجد فيها، بينما تتبع الخلايا الطبيعية دورة نموذجية حيث تنمو وتنقسم وتموت.

ويُعدّ تمايز الخلايا جزءا أساسيا من نمو الكائنات متعددة الخلايا، إذ يُنتج خلايا ذات خصائص فريدة – مثل خلايا العضلات والخلايا العصبية وخلايا الدم الحمراء – وبالتالي يُمكّن الخلايا من تكوين أنسجة وأعضاء ذات وظائف محددة. كما يلعب دورا حيويا في تجديد الأنسجة، وخاصة الجلد والدم، والتي تتطلب إصلاحا وتجديدا مستمرين. بشكل عام، بمجرد تمايز الخلية، لا تتمكن من العودة إلى حالتها غير المتمايزة، مع وجود بعض الاستثناءات.

ونشر الدكتور بيتر ديمبسي، أستاذ طب الأطفال وعلم الأحياء في كلية الطب بجامعة كولورادو، والدكتور جاستن برومبو، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الجزيئي والخلوي والتنموي بجامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة نتائج دراستهم في مجلة نيتشر سيل بيولوجي (Nature Cell Biology) وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

إعلان

يوضح ديمبسي: "تتمتع الأمعاء بقدرة هائلة على تجديد نفسها بعد الإصابة، حيث تعود خلايا الأمعاء إلى نوع من الخلايا الجذعية المتجددة بعد الإصابة، وتصلح ما فسد ثم تعود مرة أخرى لدورها الطبيعي".

إيجاد المفتاح

يقول برومبو إن العلماء كانوا يبحثون منذ فترة طويلة عن "المفتاح" الذي يحول الخلايا المعوية العادية إلى خلايا جذعية متجددة. وجد فريق البحث باستخدام نماذج حيوانية أن عملية كيميائية حيوية تحدث داخل بروتين الهيستون إتش 3 (H3 histone protein) مسؤولة عن تفعيل هذه الحالة المرنة وتعطيلها. ويلعب الهيستون إتش 3 دورا حاسما في تنظيم نسخ الجينات.

يقول برومبو: "إذا تأملنا الأمر، فإن الخلايا الموجودة عادة في الأمعاء يجب أن تحافظ على هويتها حتى تعمل بكفاءة. يجب التأكد من أنها لا تنقلب عندما لا يكون من المفترض أن تنقلب، لأنك تفقد وظيفتها المتخصصة، وهي أيضا سمة مميزة للسرطان".

يقول الباحثون إن الخطوة التالية هي البحث عن طرق لاستهداف هذه العملية لإيقافها أو تفعيلها حسب الحاجة لعلاج سرطان القولون والمستقيم وأمراض الأمعاء التي قد تؤدي إلى السرطان.

يقول ديمبسي: "يبدو أن هذه العملية تلعب دورا في تمايز الخلايا، ولكن إذا تم إيقافها، تعود الخلايا إلى حالة الخلايا الجذعية المتجددة". ويضيف: "هذه الحالة المتجددة مهمة عند الإصابة والإصلاح، ولكن هناك أيضا بعض أنواع سرطان القولون والمستقيم التي تحمل هذه البصمة الجينية التجديدية بالضبط. التهاب القولون المزمن، وداء الأمعاء الالتهابي".

ويقول ديمبسي إنه قد يكون لهذه العملية أيضا آثار على مقاومة العلاج الكيميائي والإشعاعي. يقول: "عندما تتحول الخلايا إلى حالة الخلايا الجذعية المتجددة، تصبح أكثر مقاومة لبعض العلاجات، وهذه مشكلة".

ويضيف: "إذا كان لديك مريض ليس مصابا بسرطان القولون، ولكنه يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، فإن أحد الآثار الجانبية لهذه العلاجات هو تدمير الخلايا الجذعية المعوية. في بعض المرضى، إذا لم تُحدد الجرعة بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تجريد بطانة الأمعاء بالكامل. إذا استطعنا فهم كيفية إعادة هذه الحالة إلى طبيعتها، فقد نتمكن من حماية الخلايا بشكل أكبر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • دراسة: الصيام المتقطع يحسن القدرة الإنجابية لدى كبار السن
  • فتح التسجيل المبكر للالتحاق بكليات الطب والهندسة والعلوم بجامعة القاهرة الأهلية
  • إزالة نفايات الدماغ يحسن الذاكرة… دراسة ثورية تكشف عن معلومات مهمة
  • التسوق المبكر للعيد.. استراتيجية لتجنب الزحام في أواخر رمضان
  • نصيحة رمضانية.. خبير اقتصادي يحث على التخطيط المالي المبكر لمواجهة متطلبات العيد
  • فيديو مزيف يشجع الأطفال الأوكرانيين على الإبلاغ عن أقاربهم الذين يستمعون إلى الموسيقى الروسية
  • 6 خطوات لتخفيف الإحساس بالتخمة بعد الإفطار
  • فك لغز تحويل الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة
  • ماذا يمكن أن تشتري للأطفال في العيد؟.. أفكار هدايا ممتعة
  • هل يمكن لهرمون النوم أن يحل مشكلة السمنة؟ دراسة تكشف المفاجأة!