“الجمعية العامة” تعتمد بالأغلبية قرار سيادة الشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
اعتمدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمسائل الاقتصادية والمالية (اللجنة الثانية)، امس الأربعاء، مشروع القرار المعنون “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية” والمُقدم من قبل مجموعة السبعة وسبعين والصين.
وصوت لصالح القرار 159 دولة، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كافة، فيما عارضته 7 دول وهي الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، وكندا، ونيرو، وميكرونيزيا، وبالاو، والأرجنتين، في حين امتنعت عن التصويت 11 دولة.
ويشير القرار إلى الفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو 2024 بشأن الآثار القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وبشأن عدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويستذكر كذلك فتوى محكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل والتوسع العنصري، ويؤكد مجموعة من المبادئ والأسس المتعلقة بالموارد الطبيعية الفلسطينية كانطباق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على الأرض الفلسطينية المحتلة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويُعرب القرار أيضا عن القلق البالغ إزاء إستغلال إسرائيل للموارد الطبيعية الفلسطينية والدمار الذي تلحقه بالأرض والزراعة الفلسطينية والتدمير واسع النطاق للهياكل والبنى التحتية الزراعية، وبالأخص المتعلق منها بإمدادات المياه والكهرباء لاسيما في قطاع غزة، كذلك الآثار الضارة للمستعمرات غير الشرعية على أشكال الحياة الفلسطينية كافة.
كذلك، أكد القرار على الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في موارده الطبيعية، وطالب إسرائيل بالكف عن استغلال هذه الموارد، وكذلك أكد حق الشعب الفلسطيني في المطالبة بالتعويض عن استغلال إسرائيل لهذه الموارد، وشدد على جملة من الأمور من بينها أن ما تقوم به إسرائيل من تشييد للمستعمرات والجدار وغيرها من الأعمال هي أعمال مضرة بالبيئة الفلسطينية.
وأعاد القرار التأكيد على النداء الموجه من قبل مجلس الأمن في قراره 2334 والذي دعا فيه الدول للتمييز بين إقليم دولة إسرائيل والأراضي المحتلة منذ عام 1967.
وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور أن هذا التصويت الكاسح لصالح القرار يؤكد مرة أخرى التفاف المجتمع الدولي حول دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه السيادي على موارده الطبيعية.
وعبر عن عميق شكره للدول التي صوتت لصالح هذا القرار الذي يرسل رسالة قوية مفادها أن كل الفظائع والتدابير التي ترتكبها إسرائيل في دولة فلسطين المحتلة مدانة من قبل العالم وبحكم القانون الدولي.
المملكة + وفا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأرض الفلسطینیة المحتلة بما فی
إقرأ أيضاً:
الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إسرائيل وأمريكا لازالوا يحاولون تحقيق مخطط تهجير الفلسطينيين الذي قوبل بالرفض المصري القوي وتبعه الرفض العربي وأيضًا الرفض الأوروبي.
وقال «الشوا» في مداخلة لقناة (النيل) للإخبار، إن إسرائيل ستحاول عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار بهدف التهرب من الاستحقاق السياسي المتعلق بإعمار قطاع غزة والذهاب باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية، حيث يضغط الجميع باتجاه مسار سياسي يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة والقدس، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة واستحقاقات عملية السلام.
وأضاف، أن إسرائيل ستحاول أيضًا جاهدة تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حتى تدفع السكان بالتفكير في الهجرة الطوعية أو القسرية، ولكن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه بالرغم من كل الممارسات الهمجية التي تعرض لها من قتل ودمار وتجويع، بالإضافة إلى الموقف والدعم المصري الثابت والرافض للتهجير وكذلك الموقف الأردني والعربي والدول الأوروبية هو بالتأكيد ما يفشل تحقيق هذا المخطط الإسرائيلي الأمريكي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد «الشوا»، أنه لا يمكن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني بادعاء عملية الإعمار، مشددًا على أن إعمار قطاع غزة سيتم كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب الفلسطيني موجود على أرضه دون تهجير، منوهًا بأن هناك جهدًا كبيرًا يبذل على كل المستويات لمواجهة عدم العودة إلى الحرب في قطاع غزة مجددا في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من أزمة وكارثة إنسانية عميقة سببها الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عن أمله في أن تقدم مصر خطتها بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، كما نأمل أن يكون هناك توافق فلسطيني ومصالحة وطنية فلسطينية حيث نعول على الدور المصري في إنجاز هذه المصالحة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني والصمود على أرضه والتخفيف من تداعيات وطأة المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ونأمل أن لا تستمر لفترة طويلة.
اقرأ أيضاًالمنظمات الأهلية الفلسطينية تنتقد قرارات الاحتلال بإخلاء مناطق في المغازي وسط غزة
المنظمات الأهلية الفلسطينية تعرب عن تقديرها لجهود مصر لوقف العدوان على غزة
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تدين الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال في غزة