عشية مباراة فرنسا وإسرائيل.. مظاهرات داعمة لفلسطين تجوب شوارع باريس
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
عشية مباراة فرنسا وإسرائيل لكرة القدم، جابت مظاهرات شوارع العاصمة الفرنسية باريس، داعمة لفلسطين وتنديدا بإقامة حفل لصالح إسرائيل بباريس.
وخرج آلاف من المواطنين إلى شوارع باريس في نفس توقيت حفل لمنظمة «إسرائيل إلى الأبد»، وهي حركة يهودية دولية تضم عدة شخصيات يمينية متطرفة، لدعم إسرائيل.
جاءت هذه المظاهرات بدعوة من جمعيات ومنظمات تضامنية مع فلسطين ونقابات وأحزاب سياسية يسارية للتنديد بإقامة هذا الحفل الذي كان من المفترض أن يشارك فيه وزير المالية الإسرائيلي المعروف بمواقفه المتطرفة، إلا أن المتحدث باسمه أعلن عدم حضوره وألقى كلمة عن بعد.
واحتشد المتظاهرون في ساحة «سان لازار» في الدائرة الثامنة (غرب باريس)، مرددين هتافات منددة بإسرائيل منها «إسرائيل قاتلة» وأخرى داعمة للفلسطينيين منها «تحيا تحيا فلسطين» و«فلسطين حرة».
كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية تنديدا بالعمليات العسكرية في قطاع غزة ولبنان، حيث تأتي هذه المظاهرات في وقت عززت فيه السلطات الفرنسية إجراءاتها الأمنية في باريس عشية المباراة المرتقبة بين فرنسا وإسرائيل ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، على ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني شمالي باريس.
وأعلن قائد شرطة باريس عن نشر 4 آلاف من عناصر الشرطة والدرك وذلك على أمل تجنب تكرار أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام واستهدفت مشجعي كرة قدم إسرائيليين.
دعوات تندد بأفعال الاحتلال الإسرائيليومن المقرر تنظيم مظاهرة أخرى مساء اليوم الخميس من أمام مجلس بلدية «سان دوني» احتجاجا على إقامة هذه المباراة وقبل ساعات قليلة من انطلاقها.
ودعت منظمات تضامنية مع فلسطين وتندد بالتدخل العسكري الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، إلى تنظيم مظاهرة في «سان دوني» حيث يقع ملعب فرنسا، في الساعة 6 مساء، أي قبل أقل من ثلاث ساعات من انطلاق هذه المباراة «عالية الخطورة» كما وصفها قائد شرطة باريس لوران نونيز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: باريس فرنسا إسرائيل إسرائيل و فرنسا الاحتلال
إقرأ أيضاً:
«عائلة أبو نصر».. «حائط الصد» ضد همجية وتنكيل الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
صباح 31 أكتوبر عام 1948 وفى قرية دير سنيد، الواقعة على بعد 12 كم شمال شرق قطاع غزة، استيقظت فاطمة أبو نصر، الفتاة العشرينية، على صوت الرصاص الذى اخترق سكون الليل، لتجد نفسها مضطرة للهروب، أمسكت بيد زوجها الضرير وجمعت أطفالها على عجل، تاركة كل شيء خلفها، لم تحمل معها سوى مفاتيح بيتها التي دستها داخل ملابسها، مُحدّثة نفسها بأنها مجرد أيام وستعود إليه، لكن الأيام تحوّلت إلى عقود.
سلكت العائلة طريق الهجرة نحو بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع، حيث بدأ فصل جديد من المعاناة، لأن «فاطمة» لم تحمل أمتعة، لكنها حملت معها ما هو أثقل وهو حكاية عائلتها والتهجير الذى ألمّ بها والمعاناة التي باتت تلاحقها لسنوات حتى استيقظوا على مأساة جديدة أعادت إليهم ذكرى التهجير المؤلمة.
عائلات فلسطينية عديدة ارتكبت بحقها مجازر فى هذا اليوم، ما بين القتل والتهجير كان من بينهم عائلة «أبو النصر» العائلة التي شهدت على وحشية المحتل منذ أكثر من 80 عاماً حتى اليوم من خلال مجازر وصلت إلى حد الإبادة ضد العائلة وكان آخرها مجزرة بيت لاهيا فى التاسع والعشرين من أكتوبر 2024، لتمثل عائلة أبو النصر صورة مُصغرة لما يحدث لفلسطين الكبرى.
«الوطن» تقصت عن تاريخ العائلة ووثقت قصص المقاومة والنضال ونقلت حكايات من على لسان أبنائها لأجيال مختلفة لتنكشف الإجابة عن السؤال الصعب وهو «لماذا تحرص إسرائيل على استهداف عائلة أبو نصر؟».