في اليوم العالمي للسكري ملايين المرضى من دون علاج
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
البوابة - في اليوم العالمي للسكري ألقت نتائج دراسة الضوء على الخطر المتزايد للمرض. يعد اليوم العالمي للسكري منصة حاسمة حيث تتم مناقشة الوعي العالمي حول المرض وتأثيره على الصحة العامة على نطاق واسع. يسلط موضوع هذا العام، "كسر الحواجز، سد الفجوات"، الضوء على الالتزام الجماعي بالتغلب على العقبات في رعاية مرضى السكري وضمان حصول كل فرد تم تشخيصه على علاج عالي الجودة وبأسعار معقولة.
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة The Lancet، فإن أكثر من 800 مليون بالغ مصابون بالسكري في جميع أنحاء العالم - وهو ما يقرب من ضعف العدد الذي أشارت إليه التقديرات السابقة - وأكثر من نصف هؤلاء الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا والذين يعانون من هذه الحالة لا يتلقون العلاج. وقد قدرت منظمة الصحة العالمية سابقًا أن حوالي 422 مليون شخص مصابون بالسكري.
أشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بمرض السكري على مستوى العالم تضاعف منذ عام 1990 من حوالي 7% إلى 14%، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع الحالات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ولكن على الرغم من وجود حالات أكثر بكثير، إلا أن معدلات العلاج في تلك المناطق لم ترتفع بالكاد، كما قال المؤلفون، في حين تحسنت الأمور في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع - مما أدى إلى اتساع فجوة العلاج.
أجريت الدراسة NCD Risk Factor Collaboration ومنظمة الصحة العالمية، وهي أول تحليل عالمي يشمل معدلات وتقديرات العلاج لجميع البلدان، كما قال المؤلفون. ويستند إلى أكثر من 1000 دراسة شملت أكثر من 140 مليون شخص.
تم تعريف مرض السكري على أنه ارتفاع مستويات الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام وارتفاع الهيموجلوبين السكري، وكلاهما معايير تشخيصية شائعة للحالة، أو تناول أدوية لمرض السكري. وقال المؤلفون إن كلا الاختبارين تم استخدامهما لتجنب التقليل من تقدير المعدلات في أجزاء من العالم، وخاصة جنوب آسيا، حيث أدى استخدام الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام وحده إلى تفويت الحالات.
وبينما لم تتمكن الدراسة من فصل حالات النوع الأول عن النوع الثاني، فقد أشارت الأدلة السابقة إلى أن معظم حالات مرض السكري لدى البالغين هي من النوع الثاني، والذي يرتبط بالسمنة وسوء التغذية، كما قال المؤلفون.
يجب السيطرة على مرض السكري لمنع حدوث مضاعفات صحية خطيرة وتحسين جودة الحياة بشكل عام. يمكن أن يؤدي مرض السكري غير المنضبط إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعضاء بمرور الوقت. يزيد هذا الضرر من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وفشل الكلى وتلف الأعصاب ومضاعفات العين، بما في ذلك العمى. يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضًا إلى إضعاف الجهاز المناعي، مما يجعل العدوى أكثر احتمالية وصعوبة في الشفاء.
في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، يساعد التحكم في نسبة السكر في الدم من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية في الحفاظ على وزن الجسم الصحي، وتحسين مستويات الطاقة، ودعم الأداء اليومي. بالنسبة لأولئك المصابين بداء السكري من النوع الأول، فإن إدارة الأنسولين المنتظمة أمر بالغ الأهمية لمنع الحالات المهددة للحياة مثل الحماض الكيتوني.
علاوة على ذلك، تساعد إدارة مرض السكري في تقليل تكاليف الرعاية الصحية والعبء الشخصي المتمثل في الزيارات المتكررة للمستشفى والعلاجات. يمكن أن يؤدي التحكم السليم إلى تأخير أو حتى منع العديد من المضاعفات، مما يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة. من خلال الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف، يمكن للأشخاص المصابين بالسكري تقليل المخاطر والعيش حياة مُرضية.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تحمي جسمك من الالتهابات وما هي الأطعمة المفيدة؟
طبيب البوابة: أفضل طريقة لخفض الجلوكوز في الدم
كلمات دالة:اليوم العالمي للسكريالسكري تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: اليوم العالمي للسكري السكري فی الیوم العالمی للسکری الخمیس 14 نوفمبر 2024 السکر فی الدم مرض السکری الیوم فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للملاريا.. ما أعراض المرض وطرق الوقاية منه؟
اليوم العالمي للملاريا.. يحتفل العالم في 25 إبريل من كل عام بـ «اليوم العالمي للملاريا»، وهي مناسبة للتوعية بهذا المرض الخطير الذي يُهدد الحياة إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعال.
وينتقل مرض الملاريا عن طريق لدغة بعوضة أنثى مصابة، ويُسبب العديد من الأعراض التي تبدأ عادةً بعد 10-15 يومًا من الإصابة، مثل ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، الغثيان، القيء، الصداع، والإسهال، بالإضافة إلى آلام الجسم والشعور بالإرهاق. وفي الحالات الشديدة، قد يظهر اصفرار في الجلد والفشل الكلوي.
وتُعتبر الملاريا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها إذا تم اكتشافها في وقت مبكر. ومن الطرق الوقائية التي يُوصى بها عند السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا: ارتداء ملابس واقية ذات أكمام طويلة، استخدام طاردات الحشرات على الجلد المكشوف، وتغطية النوم باستخدام ناموسية مُعالجة بمبيدات حشرية. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول أدوية وقائية قبل وأثناء السفر، وفقًا لتوجيهات الأطباء.
على صعيد آخر، أُعلنت مصر في العام الماضي «خالية من الملاريا»، بعد أن نجحت في القضاء على المرض بشكل كامل، وهو إنجاز كبير يضاف إلى سجلها الصحي. لكن وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، لا يزال المرض يشكل تهديدًا في بعض الدول الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث يتسبب في مئات الآلاف من الإصابات والوفيات سنويًا.
وتجدد منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى زيادة التمويل والموارد لمكافحة الملاريا في الدول الموبوءة، مع التركيز على الوقاية من خلال التدخلات المعروفة مثل الناموسيات المُعالجة بمبيدات الحشرات، ورش المباني بالمبيدات، واللقاحات.
في هذا اليوم، تواصل المنظمة جهودها لزيادة الوعي حول أهمية الوقاية والعلاج المبكر للملاريا، كما تشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات الصحية العالمية للقضاء على هذا المرض في المستقبل.
اقرأ أيضاًوزير الصحة يبحث نقل تجربة مصر في «مكافحة الملاريا» إلى دولة سيراليون
الصحة العالمية: ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا إلى 263 مليون حالة خلال 2023
تاج الدين: الحكومة تقدم رعاية كبيرة لـ «المواطن».. وخلو مصر من «الملاريا» إنجاز كبير