أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن "العمليات النوعية العشر" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية مؤخرا ضد جيش الاحتلال، تدل على جاهزيتها وأدائها المتميز رغم دخول الاحتلال للمرة الرابعة إلى منطقة شمال قطاع غزة.

وأوضح أن محاولة جيش الاحتلال التوغل في عمق منطقة جباليا بمسافة حوالي 7 كيلومترات مربعة، أعطت المقاومة فرصة للقتال من مسافة صفر، حيث بدأت باستخدام أسلحتها التي يصل مداها الأقصى إلى 100 متر وحشوات الصواريخ الموجهة مسافة 10 إلى 20 مترا، وهذا أوقع خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال.

وعلى صعيد الحرب في لبنان أشار الدويري إلى تباين الأرقام بين تقديرات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية فيما يتعلق بأعداد القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، حيث يخفي الأخير العدد الحقيقي لخسائره.

وقال إن إحصائية إعلانات حزب الله عن الخسائر الإسرائيلية تجاوزت 100 بينما يعلن الاحتلال عن مقتل 53 ضابطا وجنديا فقط منذ بدء عملياته البرية في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكد أن حزب الله يقدم توصيفا منطقيا ومقنعا لطبيعة الأهداف التي يتم استهدافها واستخلاص أعداد القتلى من خلالها، مثل استهداف دبابة فيها 4 أشخاص أو ناقلة جند بها 11 شخصا، مما يدل على أن تقديراته للخسائر تقدم معلومة واقعية يتقبلها المتابع.

تماسك المقاومة

وأضاف الخبير العسكري أن الأرقام المعلنة تعتبر مؤشرا على حدة المعارك الدائرة وعلى أن المقاومة لا تزال تقاتل بصورة متماسكة جدا رغم محاولات الاحتلال، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن إضعاف قدرة المقاومة أو تلاشيها، لأن القتال لا يزال في مراحله الأولى.

وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي الأخير والتوسع في المحاور أوضح الدويري أنه محاولة لفصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، من خلال توسيع الطرق وتعبيدها في مناطق شرق دير البلح وخان يونس ورفح وكذلك في منطقة معبر رفح الحدودي مع مصر، مما يؤكد أن الاحتلال يهدف إلى عزل مناطق عمل المقاومة عن بعضها.

ولفت اللواء الدويري إلى أن استمرار العمليات النوعية للمقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة رغم محاولاته المتكررة للتوغل، إنما يدل على جاهزيتها العالية وأنها قادرة على مواصلة القتال بكفاءة وقوة رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير

يمانيون../ بارك حزب الله اللبناني للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة، الانتصار الكبير الذي جاء تتويجًا للصمود ‏التاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي ‏شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان “الإسرائيلي-الأميركي” على أمتنا ومنطقتنا‎.‎

وقال حزب الله في بيان له مساء اليوم الإثنين، إن هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ‏ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً استراتيجية جديدةً للعدو الصهيوني ‏وداعميه، كما يؤكّد أنّ زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على ‏الانكسار، وهي أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي.‏

وشدد حزب الله، على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق ‏الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري، ويدل على أنّ العدو ‏لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني‎.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية ‏وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي، كما أكدت أنّ هذا الكيان المؤقت ‏كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنّه لن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في ‏عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها‎.‎

ولفت إلى أن هذا الانتصار إنّما تحقّق بفضل مقاومة وصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطيني أطفالًا ‏ونساءً وشيوخًا ورجالًا، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة وفي ‏مقدمتهم الشهداء القادة، “إسماعيل هنية ويحيى السنوار”، اللذين تصدرا ميادين العز ‏والفداء، وجسدا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطرا بدمائهما ملاحم البطولة التي ‏أحبطت أهداف العدو ومشاريعه.

وأضاف حزب الله: “ما قام به العدو الصهيوني خلال هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعية، ‏والتي طالت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ سيبقى شاهدًا تاريخيًا على همجية هذا الكيان ‏وداعميه وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال، ووصمة عارٕ في جبين المجتمع الدولي الصامت ‏والمتخاذل”‎.

وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها ‏العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهي تتحمّل كل المسؤولية بسبب دعمها المستمر والمتواصل لهذا ‏الاحتلال عسكريًا وأمنيًا واستخباريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا. ‏

‏وبارك حزب الله “جهود قوى جبهات الإسناد، شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم ‏المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس”.

وجاء في البيان “نُحيي ‏الجمهورية الإسلامية في إيران التي شكّلت ‏عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين، ونُحيي ‏المقاومة الإسلامية في العراق التي لم تتوقف مُسيراتها وصواريخها وتجاوزت كل العوائق إسنادًا ‏لغزة، كما نُحيي قوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصارًا على الكيان ‏الصهيوني وتحدّوا اساطيل دول كبرى في سبيل نصرة فلسطين”‎.‎

وأعرب حزب الله عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكاً في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك الشهيد حسن نصرالله، ومعه هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن حملوا راية الدفاع عن ‏فلسطين.

وجدد حزب الله تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة ‏التحرير والكرامة حتى زوال الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الدويري: المقاومة لن تتخلى عن جنين رغم محدودية إمكانياتها
  • الدفاع المدني بغزة ينشر إحصائية بأعداد الجثامين التي انتشلت في القطاع (فيديو)
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • حزب الله بشأن وقف النار بغزة: انتصار تاريخي يؤكد أن خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ‏ردع الاحتلال
  • "الجارديان" تتساءل: هل ستلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة بالرغم من دخوله حيز التنفيذ؟
  • مجلس الوزراء الفلسطيني يشكل غرفة عمليات طارئة للمحافظات الجنوبية بغزة
  • مغردون: انتهى الخوف على غزة وإسرائيل تدخل مرحلة الهزيمة
  • صور جوية تظهر الدمار الذي خلفته الحرائق بـ لوس أنجلوس .. فيديو