كيف تستفيد تسلا والعملات المشفرة والسجون من عودة ترامب؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
احتفل المستثمرون بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بارتفاع قوي في الأسواق المالية، وكان ترامب قد طرح خلال حملته الانتخابية خططا لفرض رسوم جمركية وتخفيضات ضريبية وترحيل المهاجرين، وهو ما انعكس إيجابا على عدد محدد من القطاعات من خلال استقطاب اهتمام المستثمرين ودفعهم إلى شراء أسهم معينة.
سجلت أسهم تسلا قفزة تقارب 35% منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من تريليون دولار لأول مرة منذ عام 2022.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركيlist 2 of 2ترامب يعين روبيو للخارجية وغيتس للعدل ومنشقة ديمقراطية للاستخباراتend of listوبحسب تقرير "بي بي سي"، أدت هذه القفزة إلى زيادة ثروة إيلون ماسك بأكثر من 50 مليار دولار.
ويرى المستثمرون أن وجود ترامب في البيت الأبيض قد يخفف بعض التحقيقات التي تجريها الهيئات التنظيمية بشأن ميزات، مثل القيادة الذاتية.
كما أن علاقات ترامب مع ماسك قد تساعد تسلا في التكيف مع تغيرات السياسة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتمتع الشركة بحضور قوي.
وعلى الرغم من التوقعات بتقليل الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية فإن المحللين يرون أن هذا قد يعود بالنفع على تسلا ويزيد الصعوبات على منافسيها.
العملات الرقمية
قفزت قيمة عملة بيتكوين بنسبة 25% متجاوزة 89 ألف دولار، مما يعد مؤشرا على أن المستثمرين يتوقعون تغييرات كبيرة في هذا القطاع الذي شهد قيودا صارمة تحت إدارة بايدن.
ووفقا لتصريحات ترامب الأخيرة، يسعى القادم الجديد للبيت الأبيض إلى جعل الولايات المتحدة "عاصمة الكريبتو العالمية"، كما وعد بتشكيل احتياطي إستراتيجي لبيتكوين وإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات غاري غينسلر الذي أثار الجدل بتطبيق قوانين صارمة على القطاع.
البنوكشهدت أسهم أكبر البنوك الأميركية مثل "جي بي مورغان" وبنك أوف أميركا ارتفاعات ثنائية الرقم منذ الانتخابات، إذ يتوقع المستثمرون أن تكون المؤسسات المالية أكثر المستفيدين من تخفيف القيود التنظيمية.
وتتوقع "بي بي سي" أنه يكون لترامب الآن صوت مؤثر في تحديد القواعد الجديدة، ومن المتوقع أن ينفصل عن رئيسة لجنة التجارة الفدرالية لينا خان المعروفة بمواقفها الصارمة تجاه الاحتكار.
كما ارتفعت أسهم "كابيتال وان" و"ديسكفر" -اللتين تخضعان لمراجعة اندماج من قبل الجهات التنظيمية- بأكثر من 15%.
شركات السجون الخاصةقفزت أسهم شركات السجون الخاصة، مثل "جيو غروب" و"كور سيفيك" بنحو 70% منذ 4 نوفمبر/كانون الثاني الجاري، وذلك وسط توقعات المستثمرين بأن إدارة ترامب الجديدة قد تعزز الطلب على هذه الشركات بشكل كبير.
ووفقا لما ذكرته "بي بي سي"، فإن هذه الارتفاعات تعكس الفرص الكبيرة التي يراها المستثمرون لشركات السجون الخاصة، في ظل وعود ترامب بترحيل ملايين المهاجرين وفرض سياسات صارمة على الهجرة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أصدر في عام 2021 أمرا بوقف التعاملات مع شركات السجون الخاصة، مما أثر سلبا على أعمالها.
لكن عودة ترامب إلى الرئاسة من المتوقع أن تعيد هذه العقود الحكومية إلى الواجهة، مما يمنح تلك الشركات عقودا لدعم استيعاب سياسات الترحيل الصارمة التي ينوي تنفيذها.
الدولار الأميركيشهد مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعا ملحوظا ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان الماضي، إذ سجل زيادة بنسبة تزيد على 2% خلال الأسبوع الماضي.
هذا الارتفاع يعكس توقعات الأسواق بشأن سياسات ترامب وتأثيرها على الاقتصاد الأميركي.
وعلى الرغم من أن ارتفاع الدولار يعد نبأ سارا للسياح الأميركيين الراغبين في السفر إلى الخارج فإنه يحمل إشارات مختلطة بشأن حالة الاقتصاد الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعمه ومحتجون يهاجمونه.. ما رأي المنصات الأميركية بإيلون ماسك؟
فقد شهدت الفترة الأخيرة حملات لمقاطعة تسلا بسبب سياسة خفض الإنفاق الحكومي ورفعت شعارات بعنوان "قاطعوا تسلا، أرسلوا ماسك للمريخ، ماسك يسرقنا". ويقول المحتجون إنهم يسعون للإضرار بشركات ماسك اقتصاديا والضغط عليه لسحب قراراته بشأن الإنفاق الحكومي التي ألحقت الضرر الاقتصادي بالكثير من الأميركيين.
وساهمت الاحتجاجات والمقاطعة بانخفاض سهم تسلا في بورصة نيويورك بنسبة 15% في جلسة يوم الاثنين وحدها، في أسوأ أداء يومي لها منذ عام 2020.
وتراجعت كذلك قيمة شركة تسلا السوقية إلى أقل من تريليون دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024. أي قبل فوز ترامب.
أما الرئيس ترامب فسارع لتحويل البيت الأبيض إلى ما يشبه صالة عرض لسيارات تسلا، وأعلن دعمه الكامل لصديقه ومستشاره الحكومي. وبعد دعوته لشراء تسلا، تحسنت أسهم السيارة، وارتفعت قليلا بـ4%.
الثروة تجمعهما
وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع دعم ترامب لمستشاره الحكومي، حيث وردت تعليقات كثيرة متباينة، رصدت بعضها حلقة (2025/3/12) من برنامج "شبكات".
وعلق مارتن يقول "ترامب يدعم ماسك؟ ماذا يجمع بينهما؟ الثروة فقط! هؤلاء لا يهتمون إلا لمصالحهم الشخصية، والنظام السياسي في الولايات المتحدة يتدهور لأنهم مستفيدون من الوضع الراهن".
إعلانوجاء في حساب رايلي "لا يبدو أن ترامب كان مصدر حظ لماسك؛ منذ أن رأيتهم معا والمسكين ماسك تتدهور أوضاعه، هل الحل الآن هو حملة تسويقية من ترامب لشركة تسلا؟".
ولناتاشا رأي آخر، بقولها "ماسك رجل وطني، يحب أميركا، لا يريدها أن تفلس، لقد اشتغل بجد لأجل محاربة الفساد والهدر الحكومي وأعتقد أنه يجب علينا دعمه بدل مهاجمته".
وفي المقابل كتبت لورين تقول "إيلون ماسك، الذي يملك المال والسلطة، هل يشعر بالملل؟ لماذا يقحم نفسه في مشكلات سياسية كأنه ليس لديه ما يكفي من الانشغالات؟ فليستمتع بماله ويبعد عن السياسة".يذكر أن تسلا تمثل جزءا مهما من ثروة إيلون ماسك، وانخفاض أسهمها وخسارته نحو 29 مليار دولار في يوم واحد، لم تؤثر على ثروته، بل إنه أعلن أن شركته تعتزم "مضاعفة" إنتاجها في الولايات المتحدة خلال عامين، في إطار ما وصفها بالسياسات الأوسع للرئيس ترامب وإدارته، وإيمانه بأميركا.
12/3/2025