#مباراة الأردن والعراق: مباراة أخوية تتطلب الحماية وتأكيد الروابط المشتركة
بقلم ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

في أجواء من الترقب والتوقعات العالية، يستعد المنتخب الأردني لمواجهة نظيره العراقي على أرض البصرة. هذا اللقاء الرياضي يحمل طابعًا مختلفًا، فهو ليس مجرد مباراة بين منتخبين يسعيان للفوز، بل هو مناسبة لتأكيد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين الأردن والعراق، واستعراض أواصر التآخي والتضامن التي تجمع الشعبين.

إلا أن حادثًا مؤسفًا وقع مؤخرًا على الطريق نحو البصرة، حيث تعرضت حافلة تقل مشجعي المنتخب الأردني لإطلاق نار، مما أثار قلق الأردنيين، وألقى بظلال من الحذر على أجواء هذا اللقاء المنتظر.

هذا الحادث المؤلم يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومتين الأردنية والعراقية لضمان سلامة المشجعين الأردنيين وكافة المواطنين المتواجدين في العراق. إن مثل هذه الحوادث تدفعنا للتفكير بعمق في أهمية توفير الحماية اللازمة للأردنيين خلال وجودهم في العراق، خصوصًا خلال الأحداث الكبرى التي يتواجد فيها عدد كبير من المشجعين الذين يسافرون بحماسة لدعم منتخبهم. إن سلامة وأمن هؤلاء المشجعين ليست مجرد مسؤولية على عاتق الحكومة الأردنية فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة ينبغي على الجانبين تحملها لضمان ألا تتكرر مثل هذه الحوادث التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الأخوية بين البلدين.

العلاقة بين الأردن والعراق ليست علاقة عابرة أو مؤقتة، بل هي علاقة ضاربة بجذورها في التاريخ، ومبنية على المصير العربي المشترك والتحديات التي تواجه المنطقة. وقد كانت العراق على مر التاريخ حليفًا استراتيجيًا للأردن، كما أن العلاقات بين الشعبين تمتاز بالتفاهم والاحترام المتبادل. ولذا، فإن هذه المباراة تأتي كفرصة لتأكيد تلك الروابط وتكريس مفهوم الوحدة والتآخي، بعيدًا عن الحسابات الضيقة التي قد تفرق ولا توحد.

مقالات ذات صلة سمير الحباشنة .. الدولة الأردنية والإخوان المسلمون: لا لسياسة كسر العظم 2024/11/14

إن ما يميز هذا اللقاء هو أنه لقاء رياضي ذو طابع أخوي، فهو ليس مجرد مباراة تنافسية، بل هو حدث يعبر عن روح الأخوة بين الشعبين. ونأمل أن تكون هذه المباراة خالية من أي توترات قد تشوبها بسبب الحادث المؤسف الذي وقع، وأن يكون التركيز على قيم التآخي والمحبة التي تربط بين الشعبين. فهذا اللقاء يمثل فرصة للشعبين الأردني والعراقي لتأكيد عمق العلاقات وتجاوز أي تصرفات فردية قد تسيء لهذه العلاقة المتينة. في النهاية، الشعب الأردني يتطلع إلى مباراة تعكس روح الأخوة، وتليق بسمعة البلدين، وتترك انطباعًا إيجابيًا يعزز من الروابط بينهما.

إن حماية وسلامة المواطنين مسؤولية مقدسة، فهي ليست مجرد مطلب، بل هي حق أساسي لكل فرد. ويجب أن يُنظر إلى هذا الحق كقيمة سامية تصب في مصلحة البلدين، وتعبر عن الاحترام المتبادل والتآخي بين الشعبين الأردني والعراقي. كما أن كل مواطن له الحق في العودة إلى وطنه بسلام وأمان، دون خوف من تهديدات خارجية. ونتمنى أن تعكس هذه المباراة أسمى معاني الروح الرياضية والوحدة العربية، وأن تكون مناسبة لتجديد الأمل في مستقبل مشرق من التعاون بين الأردن والعراق.

في الختام، لا بد من الإشارة إلى أن هذه المباراة، برغم حادثة الطريق المؤسفة، يجب أن تكون رمزًا للتضامن ولتأكيد عمق العلاقات بين البلدين، وندعو كافة الجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المشجعين وتأمين الحدث ليكون فرصة للتواصل وتأكيد الروابط المشتركة، والاحتفاء بالروح الرياضية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: محمد تركي بني سلامة الأردن والعراق هذه المباراة بین الشعبین هذا اللقاء بین الأردن

إقرأ أيضاً:

تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين

ليبيا – تقرير: الليبيون يستقبلون رمضان بروح الوحدة والتقاليد العريقة الصلوات والموائد الجماعية تعزز التلاحم

سلط تقرير إخباري لموقع “إيفيرم أغاجي” التركي الضوء على استقبال الليبيين لشهر رمضان المبارك، حيث تميزت الأجواء بروح الوحدة والتضامن من خلال الصلوات الجماعية، الموائد الرمضانية، وأعمال الخير المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.

إقبال على المساجد وتوزيع مساعدات اجتماعية

ووفقًا للتقرير الذي تابعته صحيفة “المرصد”، تستعد المساجد المحلية لاستقبال أعداد متزايدة من المصلين، فيما تجتمع العائلات للإفطار الجماعي والمشاركة في صلاة الجماعة. كما تقوم السلطات بتوزيع “صناديق رمضان” لدعم الأسر المحتاجة، مما يعزز روح التكافل الاجتماعي.

تقاليد رمضانية متجذرة في المجتمع الليبي

وأشار التقرير إلى أن الإفطار في ليبيا يتميز بالأطباق التقليدية التي تضم التمر والمأكولات المحلية، حيث تختلف الطقوس والعادات الرمضانية بين المناطق، لكنها جميعًا تجمعها روابط ثقافية واجتماعية وثيقة تعزز روح الوحدة الوطنية.

التركيز على العطاء والمسؤولية الاجتماعية

وأضاف التقرير أن رمضان يتميز في ليبيا بزيادة أعمال الخير والتبرعات، حيث تعمل المؤسسات الدينية والمساجد على جمع الصدقات وتوزيعها لضمان وصول المساعدات للجميع. كما أن الشهر الفضيل يُعتبر فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية من خلال مشاركة الجيران في الصلوات والموائد الجماعية.

دور رمضان في غرس القيم لدى الأجيال الجديدة

وأكد التقرير أن رمضان يمثل فرصة تعليمية، حيث يمكن للمعلمين وقادة المجتمع إشراك الأجيال الأصغر سنًا في التعرف على قيم الصبر، الالتزام، والإيمان، من خلال الدورات التوعوية والنقاشات، مما يعزز الوعي الديني والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.

مقالات مشابهة

  • تأييد براءة رئيس اتحاد القدم ونائبه والأمين العام في أحداث مباراة الكويت والعراق
  • تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين
  • لقاءات لعون في السعودية ومصر وتأكيد حكومي لانتخابات بلدية في موعدها
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة تحاولان بكل جهد تحسين العلاقات المشتركة
  • نظام النقل البري.. تحفيز الاستثمار وتأكيد على الضوابط
  • تحرك برلماني بشأن سرقة بيانات البطاقات البنكية
  • مسئول بالأمم المتحدة: قطاع غزة يواجه تحديات تتطلب التدخل الدولي السريع
  • أممية: تحديات كثيرة في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع
  • بعد واقعة منصة FBC.. تحرك برلماني بشأن سرقة بيانات البطاقات البنكية