"منصة مسمومة".. "غارديان" البريطانية تنسحب من "إكس"
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس الأربعاء، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في منصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ"منصّة إعلامية مسمومة"، حيث تنتشر محتويات "غالباً ما تكون مزعجة".
وجاء في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: "نعتبر أن مساوئ النشر على إكس باتت الآن تفوق منافعه"، مضيفةً أنه "من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر".
وأوضحت الصحيفة التي يتابعها نحو 11 مليون مستخدم على الشبكة: "هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة".
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن "حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية لم تسهم إلا في التأكيد على ما رأيناه منذ فترة طويلة: بأن إكس عبارة عن منصة إعلامية سامة وأن مالكها، (الملياردير الأمريكي) إيلون ماسك، نجح في توظيفها لتشكيل الخطاب السياسي".
وتابعت: "مستخدمو منصة إكس لا يزال بإمكانهم مشاركة موادنا التحريرية، وطبيعة التغطية الإخبارية المباشرة تعني أننا سنظل ندرج أحياناً محتوى من إكس داخل صفحات مقالاتنا".
وزادت: "صحافيونا سيكون بإمكانهم أيضاً الاستمرار في استخدام الموقع لأغراض جمع الأخبار، كما يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، التي لا نشارك فيها رسمياً".
Why the Guardian is no longer posting on X https://t.co/j4fRgzSYde
— The Guardian (@guardian) November 13, 2024وكان مازال من الممكن النفاذ، حتى أمس، إلى حساب الصحيفة على "إكس"، لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى "أرشفة الحساب"، وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ"الغارديان".
ماسك يعلقومن جهته، علق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على قرار الصحيفة البريطانية، قائلاً: في منشور على "إكس" إن هذا "لا معنى له".
ويقول ماسك -الذي كان من أبرز الداعمين والممولين للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في حملته الانتخابية- إنه يسعى للدفاع عن حرية التعبير.
وأعلن ترامب الثلاثاء أنه اختار ماسك ليقود إدارة "الكفاءة الحكومية" في الإدارة الأمريكية المقبلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إكس البريطانية إيلون ماسك إيلون ماسك إكس بريطانيا
إقرأ أيضاً:
«ماسك و شولتز».. خلاف حول حضارة ألمانيا و التفاخر بالهوية
وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بأنه "مثير للاشمئزاز" لدعمه حزبًا منافسًا في الانتخابات القادمة، و زعمه أن مواطنيه يجب أن يكونوا فخورين بثقافتهم وقيمهم.
ماسك، مؤسس سبيس إكس وتيسلا أيد حزب البديل من أجل ألمانيا (Alternative für Deutschland) اليميني قبل التصويت البرلماني الشهر المقبل. وظهر عبر رابط فيديو في تجمع الحزب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحث الألمان على رفض فكرة الشعور بالذنب الجيلي.
بدوره، صرح شولتز للصحفيين على هامش حدث انتخابي في برلين مساء الثلاثاء: "أنا لا أتفق تمامًا مع إيلون ماسك وما يفعله". و أضاف: "نحن سعداء للغاية لأن الولايات المتحدة حررت بلدنا وساعدتنا على أن نصبح ديمقراطية مرة أخرى. ولهذا السبب أنا غاضب جدًا من تدخل إيلون ماسك لصالح اليمين المتطرف وعدم تصرف إيلون ماسك بشكل كافٍ تجاه قتل العديد من اليهود وغيرهم من الأشخاص في أوروبا على يد الألمان في الماضي. وهذه هي المسؤولية التاريخية التي سنستمر في تحملها في المستقبل أيضًا". اختتم رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي حديثه قائلاً: "وهذا أمر مقزز حقًا، وليس جيدًا للتطور الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي".
يحكم شولتز ألمانيا منذ عام 2021 في ائتلاف "إشارة المرور" مع الديمقراطيين الأحرار والخضر. انهار الترتيب في نوفمبر بسبب الخلافات حول السياسة الاقتصادية، مما أدى إلى انتخابات مبكرة مقررة في 23 فبراير.
يذكر أنه لطالما انتقد ماسك شولتز ووصفه بأنه "أحمق" وأيد أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا لمنصب المستشار. يوم السبت الماضي، تابع تجمع حزب البديل، حيث ألقى كلمة أمام حشد من حوالي 4500 شخص حول الهجرة والثقافة.
يقول ماسك: "من الجيد أن نفخر بالثقافة الألمانية والقيم الألمانية، وألا نفقد ذلك في نوع من التعددية الثقافية التي تضعف كل شيء". "لا أقول ذلك باستخفاف عندما أعتقد أن مستقبل الحضارة قد يتوقف على هذه الانتخابات". كما يصر أن "الأطفال لا ينبغي أن يكونوا مذنبين بخطايا آبائهم، ناهيك عن أجدادهم"، مضيفًا: "هناك الكثير من التركيز على الذنب في الماضي، ونحن بحاجة إلى تجاوز ذلك".
مشيراً إلى تبني ألمانيا الحديثة فكرة الذنب التاريخي للحرب العالمية الثانية و المحرقة المزعومة، مع إصرار السياسيين السائدين على أن أي مظاهر للفخر الوطني أو القومية تعادل مغازلة النازية.