قبائل أبين تعلن قطع الطريق الدولي المؤدي الى عدن
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
و أعلنت قبيلة الجعادنة استئناف عمل القطاعات القبلية في الخطوط الدولية، وذلك بعد خمسة أشهر من المطالبات السلمية بالإفراج عن المختطف المقدم علي عشال الجعدني الذي تم اخفائه قسرا من قبل مرتزقة الامارات في سجون عدن.
وأوضحت القبيلة في بيان لها أنها طرقت جميع الأبواب للمسؤولين في عدن، لكنهم لم يتلقوا سوى وعود كاذبة.
وأكدت القبيلة نفاد صبرها، ودعت التشكيلات العسكرية التابعة لمرتزقة ما يسمى بالمجلس الانتقالي للضغط على قيادتهم لإطلاق سراح الجعدني، أو على الأقل تجنب المرور في أراضيها احترامًا للأعراف القبلية.
وأعلنت قبيلة الجعادنة عن قرارها بقطع الطريق الدولي في منطقة لحمر أمام جميع الآليات والمركبات العسكرية التابعة لتحالف العدوان والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.
كما ناشدت القبيلة قبائل آل باكازم والمراقشة في أحور بقطع الطريق الساحلي الدولي تضامنًا معها، وقد استجابت القبيلتان لندائها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
فضل أبو غانم.. “حينما تضعف القبيلة تقوى الدولة”
توفي أمس الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة الدكتور فضل أبو غانم، أحد أساتذة علم الاجتماع البارزين في اليمن.
رحل هذا الأكاديمي المخضرم الذي عمل وزيرًا للتربية والتعليم قبل أكثر من عشرين عاما ونحن حينها في المرحلة الإعدادية حيث أتذكر أننا كنا نقرأ اسمه في الكتب المدرسية.
عمل البروفيسور أبو غانم أيضا نائبا لرئيس جامعة صنعاء، كما عمل عضوا في مجلس الشورى.
وفي الشأن السياسي، كان أبو غانم عضوًا في الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام.
أبو غانم له عدد من المؤلفات المهمة ، أبرزها “البنية القبلية في اليمن بين الاستمرار والتغيير”.
ويعد هذا الكتاب مرجعا هاما لفهم العلاقة بين القبيلة والدولة في اليمن، ويتناول التغيرات التي طرأت على البنية القبلية في البلد المعروف بصراعاته السياسية المزمنة المستمرة حتى اليوم.
وفي كتابه هذا، تحدث أبو غانم عن السيادة والنفوذ الذي يتمتع به زعماء القبائل خصوصا في المناطق الشمالية والشرقية باليمن.
ويعتقد أبو غانم أن مفهوم الزعامة القبلية لا يعطيهم الحق في الانفراد بامتلاك وسائل الإنتاج الاقتصادي، حيث إن صفة الرئاسة أو السيادة أو الزعامة ليست سوى “تمثيل رمزي” يقوم به زعماء ومشايخ القبائل نيابة عن الأفراد في حالات السلم والحرب معا.
ولذلك، فإن مفهوم الزعامة لدى مشايخ هذه القبائل لم يكن يمنحهم الحق في امتلاك الأراضي الزراعية أو في استغلال الأفراد أو أي مصدر من مصادر الإنتاج، وفقًا لأبو غانم الذي استدرك بأن هذا لم يكن يمنعهم من الانفراد والاستمتاع ببعض الامتيازات السياسية والاقتصادية من قبل الدولة نفسها.
وفي هذا ربما إشارة إلى امتيازات كان يحصل عليها زعماء القبائل من سلطات الدولة التي اتخذت هذا المسار لكسبهم أو على الأقل تحييدهم، والمساعدة أيضا على ضمان رضوخ القبائل لنظام الدولة.
قرأت له تصريحا نُشر قبل 17 عامًا في موقع الجزيرة نت تزامنا مع رحيل الشيخ البارز عبد الله بن حسين الأحمر-رحمه الله – ، تحدث فيه أبو غانم عن الدولة والقبيلة قائلًا: “المجتمع اليمني في عمومه قبلي”، واصفًا علاقة القبيلة بالدولة بالتكاملية.. مشددا على أنه “كلما تضعف الدولة تقوى القبيلة، وعندما تضعف القبيلة تقوى الدولة” .
كان أبو غانم محاضرًا وباحثًا في جامعة صنعاء، وله العديد من الدراسات الاجتماعية والثقافية التي باتت مرجعًا لطلاب العلم في الجامعات، ومن بين زملائه في علم الاجتماع الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والدكتور عمر إسحاق الذي لا يزال يعمل حتى اليوم في الحقل الأكاديمي ويدرس حاليًا في قسم علم الاجتماع بجامعة تعز.