صلاة الغفلة تقرب العبد من الله.. اعرف فضلها وثوابها وكيف تؤديها
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن "صلاة الأوابين" تُعرف أيضًا بـ"صلاة الغفلة"، وهي من الصلوات النوافل التي يؤديها المسلمون مثل باقي الصلوات، ويصل عدد ركعاتها إلى 20 ركعة كحد أقصى، بينما يمكن الاكتفاء بركعتين كحد أدنى.
وأشارت الدار إلى أن هذه الصلاة يمكن أن تُطلق على صلاة الضحى، وكذلك على النوافل التي يصليها المسلم بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء، وفقًا لما ورد في كتب الفقه، مثل "أسنى المطالب" للإمام الشافعي.
وتُسمى هذه الصلاة "صلاة الغفلة" لأن الكثير من الناس يغفلون عنها وينشغلون بأمور أخرى مثل العشاء أو النوم أو غيرها من الأنشطة اليومية، كما ورد في كتاب "الإقناع" للعلامة الشربيني مع "حاشية البجيرمي" و"حاشية الجمل على شرح المنهج".
وأشارت دار الإفتاء إلى أن صلاة الأوابين، وخاصة النفل الذي يُصلى بعد المغرب، يرتبط بتوبة الإنسان ورجوعه إلى الله، حيث تدل مداومته على هذه الصلاة على عودته المستمرة إلى الله تعالى، بغض النظر عما إذا كان هذا المعنى حاضرًا في ذهنه أم لا، كما ذُكر في "حاشية الجمل على شرح المنهج".
وفيما يتعلق بربط صلاة الأوابين بصلاة الضحى، استشهدت دار الإفتاء بحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ»، ويُراد بها وقت الضحى حين تشتد حرارة الشمس.
كما جاء في صحيح مسلم حديث عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»، موضحة أن هاتين الركعتين تعادلان هذه الصدقات، مما يُبرز فضل صلاة الضحى وأهميتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الأوابين دار الإفتاء صلاة الغفلة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أمين الفتوى يرد على طفل: تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام ويُفوّت فضلها
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على سؤال طفل، أن تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الانشغال باللعب، مثل البلاي ستيشن أو غيره، يُعد إثمًا وحرامًا شرعًا، لأن الصلاة فرض على كل مسلم في أوقاتها المحددة، كما قال الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا». (النساء: 103).
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن وقت الصلاة يمتد من الأذان حتى دخول وقت الصلاة التالية، وإذا أُديت خلالها فقد أُديت في وقتها، ولكن تأخيرها حتى يخرج وقتها يوقع المسلم في الإثم، لأنه يكون قد ضيّع فضل الصلاة في وقتها، وعليه حينها أن يؤديها قضاءً، لكن دون أن يستعيد الأجر الخاص بالصلاة في وقتها المحدد.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أنعم على الإنسان بالصحة والوقت والمال، ومن غير المقبول أن ينشغل العبد بهذه النعم عن أداء فريضة الصلاة، مشددًا على أنه لا مانع من اللعب والترفيه، لكن بمجرد سماع الأذان يجب التوقف وأداء الصلاة في وقتها، ثم العودة لممارسة أي نشاط آخر.
وأكد على أهمية التوازن بين الترفيه والعبادات، لأن الغرض من الحياة ليس اللهو فقط، بل عبادة الله وشكره على نعمه، متمنيًا من الشباب الالتزام بأداء الصلاة وعدم تأجيلها بسبب الانشغال باللعب أو أي أمر دنيوي آخر.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى لمن يقضي نهار رمضان نائمًا: «صيامك مقبول»
احذر الإفطار عند سماع مدفع رمضان.. «أمين الفتوى» يوضح التوقيت الصحيح لكسر الصيام
أمين الفتوى يوضح حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي