بالقلم العريض : نوري المالكي والهوس من البعثيين !
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: مئات الملايين من الناس من داخل العراق وخارج العراق مصدومة من الخوف والرعب الذي يعتري مجموعات سياسية تحكم العراق منذ ٢١ سنة ولازالت مرعوبة وترتجف وتردد منطق وكلام المعارضة العراقية سابقا اي ( الخوف من حزب البعث) ..وهذا ما يردده قادة الإسلام السياسي من حزب الدعوة وعلى رأسهم نوري المالكي الذي حكم العراق ٨ سنوات كشخص اول ووجوده في الطبقة الاولى منذ ٢١ سنة ولازال !
ثانياً: فكيف يحترم المواطن العراقي هكذا سياسيين وهكذا طبقة سياسية خائفة وترتجف من البعثيين الذي أصغر بعثي الآن عمره ٦٥ سنة ؟ وكيف يأتمن المواطن العراقي على العراق الذي تحكمه هكذا قيادات سياسية مرعوبة من حزب البعث وهي في الحكم منذ ٢١ سنة ؟ اذن أين جيشهم وشرطتهم ومؤسساتهم الامنية العامة والخاصة؟ واين مليشياتهم العلنية والسرية؟ واين حماياتهم وعشائرهم المسلحة ودويلاتهم المغلقة ؟ واين عنترياتهم وشعاراتهم وتحدياتهم ؟
ثالثا: الصدمة الأخرى التي صدمت ملايين العراقيين وغيرهم ان المالكي هو اكثر شخص دلّلَ البعثيين وفتح لهم مؤسسات الدولة من مكتبه الخاص صعودا للوزارات العسكرية والامنية، والى مؤسسات الدولة الحساسة، والى قنوات صنع القرار وجعلهم أسيادا من جديد على العراقيين ولديهم امبراطوريات مالية وأطيان وبنوك وجامعات ومدارس خاصة وأراضي ومزارع لأحفاد احفادهم … وبين فترة وأخرى يحذر المالكي العراقيين من عودة البعثيين والبعث وآخرها قبل يومين ( أليست هذه ازدواجية ؟ وأليس هذا انفصال عن الواقع ؟) فمن هم الذي ملأ فروع ومقرات حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون ومؤسسات الدولة بالبعثيين لمجرد لبسهم للخواتم وكي جباههم والهتاف للمالكي ؟
رابعاً:- من الزاوية الأخرى :-نوري المالكي لديه عداوة خاصة وشخصية مع البعثيين الموالين لصدام حسين والذين لازالوا يعتبرونه رمزاً لهم وقائداً لهم لانه ( وقّع على إعدام صدام حسين واحتفل باعدامه على طريقته الخاصة ) وبالتالي ليس من حقه ان يقحم الشعب العراقي وشيعة العراق بمعركته الشخصية مع الصداميين والبعثيين ( فخوفه هو يتحمله ُ شخصياً ، وقراره يتحمله هو شخصيا لاسيما باعدامه لصدام حسين حرم الشعب العراقي من معرفة اسرار مهمة كارثية عن حقبة حكم صدام حسين، ومعرفة اسرار الحربين مع ايران وضد الكويت واسرار اخرى، ومعرفة اسرار خطيرة جدا عمرها ٣٥ سنة – فالشعب من حقه ان يعرف ذلك فلماذا حرم المالكي وقادة الاسلام السياسي الشعب العراقي من ذلك ؟ !)
خامسا : لذا فبعبع البعث ورعب عودة البعث ماهي إلا فوبيا خاصة بالمالكي وبجماعات الإسلام السياسي وبحزب الدعوة حصراً .
سادساً:-فحزب البعث لا يمكن ان يعود لان العراق تغير والبيئة العراقية تغيرت وثقافة الناس تغيرت والبعث مات في اذهان وثقافة الناس ( ومن يصرخ بوجه الطبقة السياسية ويُعيرها بصدام وبالبعث وينادي بعودة البعث الهدف منها لكي يُغيض جماعة الإسلام السياسي ويُغيض الطبقة السياسية ويُزيد في استفزازها ويُذكّرها بفشلها في ادارة الدولة والمجتمع وتدمير الموسسات وجميع ميادين الحياة في العراق وفقدان السيادة العراقية وفتح العراق لجميع اعداء العراق ليصولون ويجولون فيه خرابا ودمارا) !
سابعا:/ فالرجاء احترام عقول العراقيين فهم ليسوا تلاميذ رياض اطفال ليصدقوا بروايات وقصص الطبقة السياسية. وليسوا خرسان وعميان ليقودهم المالكي للتصفيق لمسرحية عودة البعث الميت والذي لم يبق منه إلا الرفات ( فتلك القصص احكوها إلى الدبّة مثلما يقول بعض العراقيين )
سمير عبيد
١٤ نوفمبر ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشعب العراقی
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: بيت المقدس أرض المحشر والمنشر وموضع البعث يوم القيامة
استأنف الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى الأزهر للتفسير ووجوه الإعجاز القرآني، تحت عنوان: «المسجد الأقصى في القرآن الكريم»، وذلك ضمن الملتقى الأسبوعي الذي يُعقد يوم الأحد أسبوعيا.
شارك في الملتقى الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صلاح عاشور، أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور رضا عبد السلام، الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم.
في مستهلّ اللقاء، أكّد الدكتور إبراهيم الهدهد أنّ ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم لم يقتصر على آية الإسراء، كما يظن بعض الناس، بل ورد في عددٍ من السور، منها: البقرة، وآل عمران، والأعراف، والقصص، والمؤمنون، وسورة ق، لافتًا إلى أن بيت المقدس هو أرض المحشر والمنشر، والموضع الذي يُبعث فيه الخلق يوم القيامة.
وأشار فضيلته إلى أن النبي ﷺ نبّه إلى فضل المسجد الأقصى، وأمر بشدّ الرحال إليه، فإن لم يستطع المسلم الوصول إليه، فليُسرج فيه زيتًا، أي يسهم في عمرانه ودعمه، مستدلًا بحديثه ﷺ: «فمن أسرج فيه زيتًا فكأنما صلى فيه»، مؤكدًا أن هذا الحديث الشريف يُحمّل الأمة بمختلف أطيافها—عامةً وعلماءً وحكامًا—مسؤولياتٍ تجاه المسجد الأقصى.
وأوضح الدكتور الهدهد أنّ القول بأن المسجد الأقصى كان قبلةً لليهود هو قول باطل، إذ لم ينسبه القرآن إليهم قط، بل خاطبهم بقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ﴾، ولم يقل: "عن قبلتنا"، مشيرًا إلى دقّة التعبير القرآني الذي ينفي نسبتهم للمسجد الأقصى، ويؤكد أنه قبلة المسلمين وحدهم، وأرض النبوات، وموضع البركة التي بارك الله فيها وحولها.
من جانبه، أشار الدكتور صلاح عاشور إلى المكانة العظيمة التي يحتلها المسجد الأقصى في نفوس المسلمين، مستشهدًا بعادة «المجاورة» التي درج عليها العلماء والعباد في أروقته، كما جاور العلماء البيت الحرام، مذكرًا بما فعله الزمخشري في مكة حتى لُقّب بـ«جار الله».
وبيّن الدكتور عاشور أنّ افتتاح سورة الإسراء بذكر المسجد الأقصى هو تصريح قرآني بمكانته، وإشارة إعجازية بتحديد الزمن بلفظ: ﴿لَيْلًا﴾، ممّا يدل على وقوع الرحلة في جزء من الليل، ويُعزّز المعجزة النبوية ويُجسّد التوأمة الروحية والدينية بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ويؤكّد أن الأقصى جزء لا يتجزّأ من هوية الأمة الإسلامية.
كما حذّر فضيلته من محاولات الاحتلال الصهيوني لهدم المسجد الأقصى، بذريعة البحث عن ما يُسمّى "هيكل سليمان"، موضحًا أنّها دعاوى باطلة تُستخدم كستارٍ لتهويد المسجد وهدمه وتدنيسه، في منطقة سكنها العرب منذ القدم، مؤكدًا أن بيت المقدس وفلسطين ستبقيان عربيةً خالصة، مهما طال العدوان، ومهما حاول العدو المحتل تزييف التاريخ.
وفي ختام الملتقى، شدّد الدكتور رضا عبد السلام على أنّ المحتل يسعى إلى اختلاق شرعيةٍ تاريخية في أرض فلسطين، وهي أرض عربية خالصة، وستظل كذلك إلى يوم الدين، مشيرًا إلى أنّ التاريخ نفسه يشهد على عروبة القدس وفلسطين، وأن محاولات التزييف لن تنجح أمام وعي الأمة وثباتها.