الرئيس الايطالي لإيلون ماسك: توقف عن إعطاء الدروس
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
وبخ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أمس الأربعاء بعد انخراط الأخير في جدل يتعلق بسياسة روما تجاه المهاجرين، ودعاه إلى التوقف عن "إعطاء الدروس".
وقال ماتاريلا الذي يحظى باحترام كبير في إيطاليا رغم منصبه الشرفي إن "إيطاليا دولة ديمقراطية عظيمة تعرف كيف تعتني بنفسها بينما تحترم دستورها".
وكان ماسك الذي لعب دوراً رئيسياً في إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة قد علّق الثلاثاء على حكم أصدره قضاة إيطاليون ووجّه ضربة قاسية لاتفاق أبرمته روما مع ألبانيا بشأن التعامل مع المهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر.
وكتب أغنى رجل في العالم على منصته "إكس" قائلًا: "على هؤلاء القضاة أن يرحلوا".
ولم يذكر ماتاريلا اسم ماسك، لكنه قال إن "أي شخص، خاصة إذا كان يستعد، كما أُعلن، لشغل دور مهم في حكومة دولة صديقة وحليفة، يجب أن يحترم سيادة (تلك الدولة) ولا يمكنه أن يتدخل في شؤونها لإعطاء الدروس".
Italy’s president sharply rebukes Elon Musk over comments on X about migration court rulings https://t.co/jxdJM87mDq
— Courthouse News (@CourthouseNews) November 13, 2024وتم تعيين ماسك من قبل ترامب للمشاركة في إدارة "وزارة الكفاءة الحكومية" الجديدة المكلفة بتقليص البيروقراطية في واشنطن.
ويرتبط ماسك بعلاقات وثيقة مع رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني الذي يرأس حزباً مناهضاً للمهاجرين.
وجاء بيان ماتاريلا في الوقت الذي أعاد فيه ماسك مجدداً على منصة "أكس"، أمس انتقاد حكم القضاة واصفاً إياه بأنه "غير مقبول"، وتساءل ما إذا كان "شعب إيطاليا يعيش في ظل ديمقراطية أم أن نظاماً مستبداً غير منتخب هو الذي يتخذ القرارات؟".
Dichiarazione del Presidente della Repubblica Sergio #Mattarella: pic.twitter.com/sSynGoJX6t
— Quirinale (@Quirinale) November 13, 2024وتحدث ماسك لاحقاً إلى ميلوني وأعرب لها عن "احترامه" لماتاريلا، وفقاً لبيان أرسله المتحدث باسم الملياردير لوكالة الأنباء الإيطالية "انسا".
وأكد في البيان "أن حرية التعبير محمية بموجب التعديل الأول للدستور الإيطالي".
ووقعت إيطاليا اتفاقاً مع ألبانيا قبل عام ينص على أن معالجة طالبي اللجوء الذين تنتشلهم السلطات الإيطالية من البحر المتوسط وهم من دول تعد "آمنة"، يجب أن تتم في الدولة غير العضو في الاتحاد الأوروبي. لكن القانون لم يطبق وواجه تحديات قانونية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيطاليا ماسك ترامب المهاجرين ماسك إيلون ماسك ماسك إيطاليا هجرة عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
رسائل مصارحة ومكاشفة من الرئيس السيسي إلى الشعب
حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه عدد من الطلاب المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة العديد من الرسال المهمة التي تضمن أخبارًا وبشريات وتحذيرات في غاية الأهمية، أهمية ضرورة اليقظة لما يحدث في المنطقة من صراعات وحروب وأزمات تُهدد أمن واستقرار الشعوب، وما يُحاك ضد الدولة من مخططات لزعزعة أمنها القومي حتى تلحق بما لحقت به دول مجاورة من تردٍ للأوضاع والسقوط في نفق مظلم يقضي على سيادة الدولة وقوتها.
وأشارت رسائل الرئيس السيسي إلى جهود الدولة المصرية في تحقيق الكثير من الإنجازات في المجالات والقطاعات المختلفة، على الرغم من تلك التحديات الإقليمية والدولية، في مناخ اتسم بالصراحة والمكاشفة والوضوح، مؤكدا ضرورة وعي الشعب المصري لإفساد تلك المخططات، وكيف يتربص الخصوم باستقرار مصر.
الدكتور علي الدين هلالفي هذا الإطار، أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أن مصر تواجه تحديات إدارية كبيرة، والتي تطلب تبني الشفافية والمصارحة كوسيلة فعالة لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف الدولة من الداخل والخارج، مشددًا على أهمية إتاحة التنوع في وجهات النظر عبر وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن الدولة المصرية لن تتأثر بالمحاولات الخارجية لنشر الأكاذيب أو التشكيك في إنجازاتها,
وقال هلال إن مواجهة هذه الحملات تبدأ بتحصين الشعب من خلال توفير الحقائق ومواجهة الأكاذيب بالأدلة، مشيراً إلى أن تقييد الحوار بزاوية واحدة قد يؤدي إلى تفكك المجتمع، بينما يسهم تعدد الآراء في تعزيز التماسك والاستقرار، لافتًا إلى أن الحوار الوطني أتاح عرض وجهات نظر متنوعة حول القضايا السياسية والاجتماعية، في خطوة غير مسبوقة للاستماع لكافة الآراء المتعلقة بشؤون المواطنين.
الدكتور رضا فرحاتوقال اللواء الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس جاءت شاملة ومتكاملة، تناولت مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن، وأكدت على أهمية الوعي الوطني في التصدي للتحديات الراهنة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف كما أبرزت ضرورة تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والمواطنين من أجل مواجهة هذه الظواهر السلبية.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن الرئيس سلط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه الدولة، بدءً من خطر الإرهاب والتطرف، مرورا بالشائعات التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمع، وصولا إلى محاولات ضرب الثقة في مؤسسات الدولة وهذه التحديات تتطلب منا جميعا اليقظة الكاملة والعمل الجماعي لمواجهتها، مشددا على أن الأمن ليس مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، بل هو مسؤولية مشتركة بين المواطن والدولة.
وأوضح فرحات أن تحذيرات الرئيس من خطر الشائعات واستخدام منصات التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب، تمثل دعوة لوقفة جادة من الجميع وفي ظل تصاعد الأحداث الإقليمية، مثل الوضع في سوريا، يبرز أهمية تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة محاولات ضرب الاستقرار عبر الحروب النفسية والمعلوماتية، وهو ما يمثل خارطة طريق لتكثيف الجهود الوطنية في مواجهة التحديات، وأن تحفيز القوات الأمنية على استكمال مسيرتها في حماية الوطن يعكس التقدير الكبير للدور الذي تقوم به الشرطة في الحفاظ على أمن المواطن واستقرار الدولة.
الدكتورة وفاء عليوقالت الدكتورة وفاء علي أستاذ الاقتصاد، إن حديث الرئيس السيسي حول ملفات الاقتصاد مهم جدًا، حيث تشير كافة المعطيات والمتغيرات التي يمر بها العالم إلى أنها جعلت مصر تُصر على اعتمادها على الذات بالأساس، وجاءت كافة الدلالات سواء انخراط مصر في التكتلات العالمية الاقتصادية التي هي قانون العالم اليوم، ولولا جاهزية مصر وتوقيتها الحاسم لإعداد بنيتها التحتية أو دبلوامسيتها الاقتصادية في المجمل ما سعت هذه التكتلات إلى مصر.
وأشارت إلى أن الاقتصاد المصري دائمًا في مرمى الشائعات ولذلك الرئيس دائمًا حريص على المصارحة والمكاشفة على الرغم من التحديات الراهنة كون مصر في بؤرة الأحداث، فالدولة المصرية بجيشها وشعبها وشرطتها تقف صامدة لتمضي في طريقها نحو الاستقرار في المستقبل، في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من هشاشة وتضخم، إلا أن مصر استطاعت أن تتجاوز جميع الأزمات وتحقق التنمية الإيجابية المستدامة في مجالات مختلفة تكنولوجيا وتعليميا وفي الطاقة وغيرها.