موقع 24:
2025-03-09@13:23:08 GMT

فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!

الحوار التالي دار بين فتاة إعلامية أمريكية صغيرة السن وبين مالك منصة X إيلون ماسك في أعقاب فرز نتائج الانتخابات الأمريكية، وانتصار المرشح للرئاسة دونالد ترامب، قالت فيه الفتاة: ‏«نحن وسائل الإعلام الآن!»، ليرد عليها ماسك: «نعم أنتم وسائل الإعلام الآن».

جاء ذلك على خلفية الصراع الذي بدا واضحاً بين وسائل إعلام تقليدية تمتلك مليارات الدولارات انحازت مع الديمقراطيين، وناشطين أو صحافيين مستقلين استطاعوا مواجهة تلك المؤسسات وتعويض القارئ عن انحيازها التام للديمقراطيين.


وكأن دورة الصحافة في التاريخ الإنساني تعيد بناء نفسها من جديد، وكأن المؤسسات الصحفية وصلت لحالة من الانحياز و«الأدلجة» دفعت بها للتعالي على قرائها وفرض أجنداتها دون حياء، الأمر الذي دفع ما يسمى بصحافة الأفراد للواجهة وتقديم خيارات أخرى أمام القارئ. 
إنها فرصة جديدة لبناء مؤسسات جديدة، وتحويل تلك المبادرات الفردية إلى مؤسسات صحفية بديلة عن مؤسسات ترهلت وأدمنت التعالي، فبقاء الأفراد غير مفيد وهو زائل لا محالة لأسباب عديدة، وهي تذكرنا بلا شك ببداية الصحافة في التاريخ الإنساني بمبادرات فردية تحولت عبر الزمن إلى مؤسسات.
لقد لخص «ماسك» الصراع الإعلامي المرير في الولايات المتحدة الأمريكية بين الوسائل التقليدية وبين أفراد استخدموا منصات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة X للتعبير عن قضاياهم، وتأسيس صحافة بديلة تعبّر عما يؤمنون به.
صراع حمل في طياته خصومة اجتماعية وطبقية وفئوية عميقة بين تيارات ونخب وقواعد شعبية، أنتجت غداة الانتخابات الأمريكية ما يشبه انتفاضة حمراء، وكأنها ثورة كما الثورات الأوروبية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما انتفض الفقراء والعوام ضد النخب الارستقراطية، لكن الغريب في الحالة الأمريكية أن واجهة هذه الثورة هم من أغنياء أمريكا «دونالد ترمب، وإيلون ماسك».
إذن الصراع لم يكن من أجل المال وإن كان هو أحد عوامله المساعدة، لكنه كان في أساسه صراع القيم والأسرة التي يشترك فيها الغني والفقير، الأبيض والأسود، المسلم واليهودي والمسيحي وحتى عبّاد النار والأوثان، ضد انحراف اليسار المتطرف الذي حاول أن يقضي على بشرية الأرض ويحول الإنسانية إلى مجرد مسوخ.
الضغينة أو الكراهية الإعلامية بين دونالد ترمب منفرداً ضد الحزب الديمقراطي ومن ورائه معظم الوسائل الإعلامية التقليدية (سي إن إن، سي بي سي، نيويورك تايمز، الواشنطن بوست... إلخ)، والتي اصطفت ضده منذ عشر سنوات في محاولة للإطاحة به، وإخراجه من المشهد السياسي في أمريكا كانت رأس جبل الجليد لانقسام أمريكي حاد، بين نخبة أركانها الإعلام وهوليود، وأصحاب المال، وعائلات سياسية، انفردت بالمال والسلطة وتعتقد أنها مخولة لقيادة الحياة الإنسانية وتطويع البشر لها.
لقد استطاع من يمكن تسميتهم بـ«المهمشين إعلامياً» إنشاء منصات مجانية على موقع X ويوتيوب، وصلت لمئات الملايين من المتابعين والتأثير فيهم وإنقاذ أفكار وبرنامج ترمب ونقلها للشارع الأمريكي.
وبالرغم من الإمكانات المالية والمهنية الهائلة التي يمتلكها الإعلام التقليدي النخبوي إلا أنه لم يستطع اكتشاف القطيعة التي تسبب فيها مع الشارع الأمريكي، والتي بدت واضحة في استطلاعات الرأي غير الدقيقة، لقد اتخذت المجتمعات المحلية المؤيدة لترمب خطة دفاعية بعدم التصريح بآرائهم قبيل الانتخابات الرئاسية، وفضلوا إما الإدلاء بمعلومات خاطئة أو تجنب الإدلاء بمواقفهم، وهو موقف ورط الديموقراطيين وإعلامهم وأوقعهم في وهم الانتصار المبكر.
لقد جاء الاكتساح الهائل لترمب كنتيجة حتمية للغضب المتراكم بين الطبقات الشعبية، ضد النخب السياسية والفنية والإعلامية التي لا تشبهها، والتي أمعنت في الافتراء والكذب والتزوير والدفع بالأفكار المنفلتة على حساب المهمشين، نخب مقطوعة عن الواقع ولا تعبر عن البسطاء، بل تفرض أجنداتها وتشيطن من لا يتبعها.
إن التصويت العقابي الذي فرضه الشعب الأمريكي لم يوجه ضد الحزب الديمقراطي فقط، بل مس كل النخب من إعلامية إلى فنية إلى أعضاء الكونغرس وحكام الولايات، وكأنهم يقولون لهم لقد استبدلنا ذراعكم الإعلامية التقليدية التي هي جزء من الجسم السياسي الفاسد أخلاقيا، ولذلك نجحت الصحافة الفردية على X، في نشر الأخبار وقيادة الرأي العام.
كما نجحت برامج البودكاست في التأثير على مجتمعات الشباب والطبقات المتوسطة وسالكي الدروب من العمال والموظفين، الذين يقضون ساعات طويلة في سياراتهم يستمعون لبرامج بودكاست منخفضة التكلفة بدلاً من مشاهدة نخب مغرورة متكلفة في الـ«سي إن إن» وبقية القنوات.
لقد انتصرت فتاة صغيرة تتقاضى فقط مئتي دولار من عوائد منصة X، ولا تصل إلى استديو «سي إن إن» بسيارة بورشة وحقيبة هرمز، على أعتى مقدمي البرامج المنتشين الذين يتقاضون ملايين الدولارات من محطات التلفزة الليبرالية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

آدم بولر مدير مؤسسات طبية يفاوض في شؤون الأسرى

آدم بولر، مستثمر في الرعاية الصحية، وُلد عام 1979 لعائلة يهودية تعيش في نيويورك. عمل في مجال الاستثمار في التكنولوجيا والخدمات الطبية، وأسس شركات عدة، أبرزها "لاندمارك هيلث".

شغل منصب نائب مدير مراكز خدمات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، والمدير التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، وكان له دور بارز في اتفاقيات أبراهام الموقعة بين إسرائيل ودول عربية عام 2020. وقد عينه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد عودته للرئاسة عام 2025 "مبعوثا خاصا لشؤون الرهائن".

المولد والنشأة

ولد آدم سيث بولر يوم 23 يونيو/حزيران 1979 لعائلة يهودية تنتمي إلى كنيس إصلاحي في مقاطعة ألباني بنيويورك، وكان والده طبيبا.

يسكن بولر في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي مع زوجته شيرا، ولهما 4 أطفال.

الدراسة والتكوين العلمي

تخرج بولر برتبة الشرف من كلية وارتون لإدارة الأعمال بجامعة بنسلفانيا عام 2000، وتعلم اللغة الفرنسية. وأثناء دراسته في الجامعة، اكتسب خبرات دولية، من بينها عمله مع اللجنة المالية والضريبية في جنوب أفريقيا.

وأثناء دراسته، شارك بولر السكن مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض في ولايته الأولى.

التجربة العملية

بدأ بولر مسيرته المهنية في القطاع الخاص في شركة "باتري فينتشرز" للاستثمار في مجال التكنولوجيا، كما شغل منصب شريك تشغيلي في شركة "فرانسيسكو بارتنرز" للاستثمار في الأسهم الخاصة بالتكنولوجيا والرعاية الصحية.

إعلان

وشغل بولر منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة "ميد أناليتكس" العاملة في مجال تحليلات الرعاية الصحية، ثم شريكا رئيسيا في شركة "أكريتف"، التي كان فيها مسؤولا عن الاستثمارات في القطاع الصحي.

أسس بولر عدة شركات عاملة في القطاع الصحي، منها شركة "لاندمارك هيلث" التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات التي توفر الرعاية الصحية المنزلية في الولايات المتحدة، وتقدم الرعاية اللازمة لأكثر من 80 ألف مريض.

وأسس أيضا شركتي "أفالون هيلث سولوشنز" و"أكيومن" العاملتين في مجال تزويد الخدمات لإدارة المختبرات الطبية.

انضم عام 2018 إلى إدارة مراكز خدمات الرعاية الطبية، وهي وكالة فيدرالية توفر التغطية الصحية لأكثر من 160 مليون شخص عبر برامج التأمين الصحي.

وقد عُين بولر نائب مدير الوكالة، ومديرا لمركز ابتكار خدمات الرعاية الصحية التابع لوزارة الصحة. وقاد إصلاحات تهدف إلى توفير الرعاية اللازمة للمرضى وخفض التكاليف، ولعب دورا في عملية "وارب سبيد" التي ساهمت في تطوير لقاحات كوفيد-19.

في عام 2019، أصبح بولر الرئيس التنفيذي الأول لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، وهي وكالة أُنشئت في ولاية الرئيس ترامب الأولى وتركز على الاستثمار والتنمية العالمية.

وقد لعب بولر دورا محوريا في التفاوض مع حركة طالبان، وكان له دور كبير إلى جانب كوشنر في التوصل إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، والتي وقعت أواخر عام 2020.

وتقديرا لإسهاماته في التوصل إلى اتفاق التطبيع، حصل بولر على أعلى وسام مدني من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وبعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، دعا بولر إلى موقف أميركي أقوى لتأمين الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، مقترحا تنفيذ غارات عسكرية لإخراج الأسرى الأميركيين.

إعلان مبعوث شؤون الرهائن

بعد فوز الرئيس ترامب بولاية رئاسية ثانية، أعلن في 4 ديسمبر/كانون الأول 2024 ترشيح بولر "مبعوثا خاصا لشؤون الرهائن برتبة سفير".

وعبر بولر عن "التزامه العميق بإعادة الأميركيين إلى بلادهم"، مؤكدا أهمية "اتخاذ إجراءات حاسمة ومحاسبة المسؤولين عن احتجازهم".

وفي تصريح له أكد بولر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 15 يناير/كانون الثاني 2025 بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل نوقش قبل تولي ترامب منصبه، وأن الرئيس وعد بإعادة كافة الرهائن وأنه ملتزم بتنفيذ وعده.

وحول رؤية ترامب لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، قال بولر إنه يتعين على مصر والأردن تقديم خيار بديل بعد رفضهما الفكرة، موضحا أن الرئيس عرض خيارا يراه مناسبا للبلدين لكنه منفتح على خيارات أخرى.

وبشأن المحتجزين الذين لم تفرج عنهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال بولر إن "تجاهل الحركة تحذيرات الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو خطأ فادح".

وقاد بولر محادثات أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس مطلع مارس/آذار 2025، واقترحت واشنطن مبادرة جديدة تهدف إلى إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، مقابل تمديد هدنة وقف إطلاق النار شهرين من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد أهمية الدور المحوري والوطني الذي يضطلع به الإعلام المصري
  • آدم بولر مدير مؤسسات طبية يفاوض في شؤون الأسرى
  • وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها
  • من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟
  • عقوبات كندية جديدة ضد ثلاثة أفراد وأربع مؤسسات إيرانية
  • حاتم باشات: إعادة المختطفين من السودان رسالة بعدم تخلي مصر عن أبنائها
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل
  • تعرف على الشخصيات الحوثية التي طالتها العقوبات الأمريكية (إنفوغراف)
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري