موقع 24:
2024-12-03@18:15:15 GMT

فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!

الحوار التالي دار بين فتاة إعلامية أمريكية صغيرة السن وبين مالك منصة X إيلون ماسك في أعقاب فرز نتائج الانتخابات الأمريكية، وانتصار المرشح للرئاسة دونالد ترامب، قالت فيه الفتاة: ‏«نحن وسائل الإعلام الآن!»، ليرد عليها ماسك: «نعم أنتم وسائل الإعلام الآن».

جاء ذلك على خلفية الصراع الذي بدا واضحاً بين وسائل إعلام تقليدية تمتلك مليارات الدولارات انحازت مع الديمقراطيين، وناشطين أو صحافيين مستقلين استطاعوا مواجهة تلك المؤسسات وتعويض القارئ عن انحيازها التام للديمقراطيين.


وكأن دورة الصحافة في التاريخ الإنساني تعيد بناء نفسها من جديد، وكأن المؤسسات الصحفية وصلت لحالة من الانحياز و«الأدلجة» دفعت بها للتعالي على قرائها وفرض أجنداتها دون حياء، الأمر الذي دفع ما يسمى بصحافة الأفراد للواجهة وتقديم خيارات أخرى أمام القارئ. 
إنها فرصة جديدة لبناء مؤسسات جديدة، وتحويل تلك المبادرات الفردية إلى مؤسسات صحفية بديلة عن مؤسسات ترهلت وأدمنت التعالي، فبقاء الأفراد غير مفيد وهو زائل لا محالة لأسباب عديدة، وهي تذكرنا بلا شك ببداية الصحافة في التاريخ الإنساني بمبادرات فردية تحولت عبر الزمن إلى مؤسسات.
لقد لخص «ماسك» الصراع الإعلامي المرير في الولايات المتحدة الأمريكية بين الوسائل التقليدية وبين أفراد استخدموا منصات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة X للتعبير عن قضاياهم، وتأسيس صحافة بديلة تعبّر عما يؤمنون به.
صراع حمل في طياته خصومة اجتماعية وطبقية وفئوية عميقة بين تيارات ونخب وقواعد شعبية، أنتجت غداة الانتخابات الأمريكية ما يشبه انتفاضة حمراء، وكأنها ثورة كما الثورات الأوروبية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما انتفض الفقراء والعوام ضد النخب الارستقراطية، لكن الغريب في الحالة الأمريكية أن واجهة هذه الثورة هم من أغنياء أمريكا «دونالد ترمب، وإيلون ماسك».
إذن الصراع لم يكن من أجل المال وإن كان هو أحد عوامله المساعدة، لكنه كان في أساسه صراع القيم والأسرة التي يشترك فيها الغني والفقير، الأبيض والأسود، المسلم واليهودي والمسيحي وحتى عبّاد النار والأوثان، ضد انحراف اليسار المتطرف الذي حاول أن يقضي على بشرية الأرض ويحول الإنسانية إلى مجرد مسوخ.
الضغينة أو الكراهية الإعلامية بين دونالد ترمب منفرداً ضد الحزب الديمقراطي ومن ورائه معظم الوسائل الإعلامية التقليدية (سي إن إن، سي بي سي، نيويورك تايمز، الواشنطن بوست... إلخ)، والتي اصطفت ضده منذ عشر سنوات في محاولة للإطاحة به، وإخراجه من المشهد السياسي في أمريكا كانت رأس جبل الجليد لانقسام أمريكي حاد، بين نخبة أركانها الإعلام وهوليود، وأصحاب المال، وعائلات سياسية، انفردت بالمال والسلطة وتعتقد أنها مخولة لقيادة الحياة الإنسانية وتطويع البشر لها.
لقد استطاع من يمكن تسميتهم بـ«المهمشين إعلامياً» إنشاء منصات مجانية على موقع X ويوتيوب، وصلت لمئات الملايين من المتابعين والتأثير فيهم وإنقاذ أفكار وبرنامج ترمب ونقلها للشارع الأمريكي.
وبالرغم من الإمكانات المالية والمهنية الهائلة التي يمتلكها الإعلام التقليدي النخبوي إلا أنه لم يستطع اكتشاف القطيعة التي تسبب فيها مع الشارع الأمريكي، والتي بدت واضحة في استطلاعات الرأي غير الدقيقة، لقد اتخذت المجتمعات المحلية المؤيدة لترمب خطة دفاعية بعدم التصريح بآرائهم قبيل الانتخابات الرئاسية، وفضلوا إما الإدلاء بمعلومات خاطئة أو تجنب الإدلاء بمواقفهم، وهو موقف ورط الديموقراطيين وإعلامهم وأوقعهم في وهم الانتصار المبكر.
لقد جاء الاكتساح الهائل لترمب كنتيجة حتمية للغضب المتراكم بين الطبقات الشعبية، ضد النخب السياسية والفنية والإعلامية التي لا تشبهها، والتي أمعنت في الافتراء والكذب والتزوير والدفع بالأفكار المنفلتة على حساب المهمشين، نخب مقطوعة عن الواقع ولا تعبر عن البسطاء، بل تفرض أجنداتها وتشيطن من لا يتبعها.
إن التصويت العقابي الذي فرضه الشعب الأمريكي لم يوجه ضد الحزب الديمقراطي فقط، بل مس كل النخب من إعلامية إلى فنية إلى أعضاء الكونغرس وحكام الولايات، وكأنهم يقولون لهم لقد استبدلنا ذراعكم الإعلامية التقليدية التي هي جزء من الجسم السياسي الفاسد أخلاقيا، ولذلك نجحت الصحافة الفردية على X، في نشر الأخبار وقيادة الرأي العام.
كما نجحت برامج البودكاست في التأثير على مجتمعات الشباب والطبقات المتوسطة وسالكي الدروب من العمال والموظفين، الذين يقضون ساعات طويلة في سياراتهم يستمعون لبرامج بودكاست منخفضة التكلفة بدلاً من مشاهدة نخب مغرورة متكلفة في الـ«سي إن إن» وبقية القنوات.
لقد انتصرت فتاة صغيرة تتقاضى فقط مئتي دولار من عوائد منصة X، ولا تصل إلى استديو «سي إن إن» بسيارة بورشة وحقيبة هرمز، على أعتى مقدمي البرامج المنتشين الذين يتقاضون ملايين الدولارات من محطات التلفزة الليبرالية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

طريقة الخيول.. "ماسك" يثير الجدل بتصريحاته حول تعزيز سياسات الإنجاب

 

في تصريحات مثيرة للجدل، أدلى إيرول ماسك، والد الملياردير الشهير إيلون ماسك، برأي فريد يعكس رؤيته حول مستقبل البشرية والإنجاب، حيث دعا إلى تطبيق سياسات إنجابية مشابهة لتربية الخيول، هذه التصريحات تأتي في وقت يتزايد فيه تأثير إيلون ماسك على السياسات الأمريكية، وبالتحديد بعد تحالفه المتزايد مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

إيرول ماسك وفكرته عن الإنجاب الموجه

لم يخفي إيرول ماسك، المهندس الجنوب أفريقي والأب لسبعة أطفال، دعمه للفكر الداعم للإنجاب بشكل كبير، مشيرًا إلى أن البشر يجب أن يكونوا أكثر اهتمامًا بالإنجاب لتأمين مستقبل البشرية، لا للاستمتاع برحلات بحرية أو رياضات التزلج.

وفي حديثه، أشار إلى أن العالم يعاني من تراجع حاد في أعداد السكان، مما يهدد مستقبل الدول التي تعتمد على تجديد قواها العاملة.

كما لم يتوان إيرول عن طرح آرائه في سياسة "البقاء للأصلح"، مشيرًا إلى أنه في العديد من الدول تم ممارسة الانتقاء الطبيعي بشكل أو بآخر، مؤكدًا ضرورة تطبيق الانتقاء البيولوجي عند التفكير في الإنجاب.

وأوضح مقارنة مثيرة للجدل بالقول: "إذا ذهبنا إلى منطقة شيلتنهام في إنجلترا، حيث تتم تربية الخيول، لن تجد أحدًا يربي خيولًا وفقًا لمعايير عشوائية سيكون هناك انتقاء دقيق من أجل تحسين الأجيال القادمة."

إيلون ماسك وتأثيره على السياسات الأمريكية

من جانبه، أصبح إيلون ماسك من أبرز المدافعين عن الفكر البرو إنجابي، حيث أبدى قلقه الشديد من انخفاض عدد السكان في العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة واليابان.

وقد أثار هذا الموضوع مرارًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ دعا إلى ضرورة مواجهة "انهيار السكان" بطريقة أكثر فاعلية.

وكان ماسك قد صرح سابقًا قائلًا: "يجب أن نخاف من عدم الإنجاب أكثر من خوفنا من الحمل."

علاقة إيلون ماسك بوالده

ورغم تبني إيرول لهذا الفكر، إلا أن العلاقة بينه وبين ابنه إيلون لا تخلو من التعقيدات، فإيرول أكد أنه لا يسعى لفرض آرائه على إيلون، لكنه يعتقد أن مسألة الإنجاب هي قضية مصيرية للبشرية وأنه يجب تعزيز هذه السياسات.

البحث عن حلول في مجال الخصوبة

في الوقت نفسه، يقوم إيلون ماسك بدعم أبحاث الخصوبة، حيث تبرع بملايين الدولارات لبحوث تهدف إلى تعزيز الإنجاب.

كما ظهرت سياسات داعمة للإنجاب، مثل دعم ترامب في حملته الانتخابية للخصوبة، ووعده بتوفير خدمات التلقيح الصناعي مجانًا، وهو ما يتماشى مع مواقف ماسك.

الانتقادات الاجتماعية والآراء المعارضة

ورغم تلك السياسات والآراء، لم تخلُ من الانتقادات، حيث يرى بعض الخبراء أن تبني مثل هذه الأفكار قد يؤدي إلى العودة للوراء فيما يتعلق بحقوق المرأة في العمل والمساواة.

وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور في جامعة ماريلاند، فيليب كوهين، أن مثل هذه الأفكار قد تروج لنظريات قومية قد تؤدي إلى التمييز العنصري.

مقالات مشابهة

  • اعتقال عضو في فريق أحد الديمقراطيين بمبنى الكابيتول وبحوزته ذخيرة
  • واشنطن بوست: عفو بايدن عن نجله يقوض دفاع الديمقراطيين عن نظام العدالة
  • إيلون ماسك يطلب من المحكمة منع OpenAI من التحول إلى شركة ربحية
  • الإعلام والاتصالات: تضليل إعلامي لتشويه سمعة مؤسسات الدولة
  • ماسك يطلب منع تحويل «أوبن أيه آي» إلى شركة هادفة للربح
  • إيلون ماسك ينافس ChatGPT بتطبيق جديد
  • خيار الديمقراطيين الوحيد
  • " إيلون ماسك" يصعد نزاعه ضد شركة "أوبن إيه أي" حول تمويل المنافسين
  • طريقة الخيول.. "ماسك" يثير الجدل بتصريحاته حول تعزيز سياسات الإنجاب
  • مؤسسات الأسرى تعلن عن استشهاد معتقلين من قطاع غزة