موقع 24:
2025-01-30@04:02:56 GMT

أوهام سموتريتش

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

أوهام سموتريتش

دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وتوسيع الاستيطان فيها، لا تنفصل عن سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يقودها بنيامين نتانياهو، فهي تمارس في الواقع هذه السياسة في إطار رفضها لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

ومن خلال حرب الإبادة والتهجير التي تقوم بها، وإنكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية المشروعة، لذلك تجتهد هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها في توسيع الاستيطان والتهويد من خلال الاستيلاء على الأرض واقتلاع سكانها، حيث تم بناء 144 مستوطنة حتى عام 2023، بما فيها 12 مستوطنة في القدس المحتلة، يقيم فيها أكثر من نصف مليون يهودي، حتى إن سموتريتش، الأوكراني الأصل، زعيم «الحزب الصهيوني الديني» يقيم على أرض كان قد استولى عليها قرب مدينة نابلس وأقام عليها منزله الذي يقيم فيه مع عائلته دون حصوله على ترخيص.



تصريح وزير المالية الإسرائيلي هو تحصيل حاصل لما يجري على الأرض، لكن صدوره في هذا التوقيت مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة يحمل معنى تحويل فرض السيادة على الضفة الغربية إلى أمر واقع، باعتبار أن ترامب سبق و«منح» إسرائيل السيادة على مدينة القدس واعتبارها «عاصمة أبدية لإسرائيل»، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، كما «منحها» مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بما يتعارض وينتهك كل القرارات الدولية التي تدعو لانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة.
وأشار سموتريتش إلى ذلك بقوله «إن سياسة ترامب في ولايته الأولى كانت إيجابية لإسرائيل» وأعرب عن أمله بأن «يعترف الرئيس ترامب بهذه الخطوة».

لم تمر تصريحات الوزير الإسرائيلي مرور الكرام، فقد قوبلت بمواقف عربية ودولية رافضة بالمطلق ومستنكرة لها، إذ أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها «استفزازية وتهدف لتغيير الوضع القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار»، ودعت دولة الإمارات إلى «وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة»، كما جددت التأكيد على «أن دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني».
جامعة الدول العربية ومعظم الدول العربية دانت تصريحات سموتريتش باعتبارها شكلاً من أشكال «العبث السياسي»، ودعت إلى التصدي لهذا النهج العدواني، بدوره اعتبر مسؤول السياسىة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن تصريح الوزير الإسرائيلي «خطوة واضحة نحو الضم غير القانوني للضفة الغربية، وإن مثل هذه الخطوة تقوّض القانون الدولي، وتنتهك حقوق الفلسطينيين، وتهدد أي احتمالات لحل الدولتين».
منذ عام 1967 اعتمد مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عشرات القرارات بشأن الأراضي العربية المحتلة، أكدت جميعها على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي والدعوة للانسحاب منها، وكان آخرها القرار التاريخي الذي صدر عن الجمعية العامة في سبتمبر (أيلول) الماضي وبأكثرية 124 دولة والذي يطالب إسرائيل «بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة» خلال 12 شهراً.
وقد صدر هذا القرار تأييداً للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، لكن إسرائيل التي لم تلتزم بأي قرار دولي، كعادتها اعتبرت القرار «منحازاً ومنفصلاً عن الواقع»، وتعبيراً عن «سياسة دولية مشينة».
إن تصريح سموتريتش وغيره من المواقف المماثلة لن يغير من الواقع التاريخي للأرض الفلسطينية، وحرب الإبادة لن تثني الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال، وإن القانون الدولي لن تهزمه القوة الغاشمة، لكن يبدو أن الوزير الإسرائيلي يعيش وهم التطرف القاتل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب ... بعقلية مدير شركة خاصة لا رئيس دولة !

لقد ورد في تقرير35 من علماء النفس الامريكيين ان ترامب لا يتورع عن الابتزاز إلى اقصى درجاته إذا شعر انه في وضع يمكنه من ذلك , ولكنه لا يرى ضيرا في أن يواري رعونته إذا رأي في ذلك مكسبا , فهو يتمسكن ليتمكن . -أنت مطرود دونالد ترامب يصرخ وهويشير بسبابته " أنت مطرود " ربما كان هذا المشهد هو الأكثر شهرة للرئيس ترامب قبل فوزه في انتخابات الرئاسة الامريكية عفي برنامجة الشهير " المتدرب " وهو برنامج من برامج تلفزيون الواقع بثته شبة NBC . المحللون تذكروا هذا المشهد بعد مرور سنة على وجود الرئيس ترامب في البيت الأبيض نتيجة العدد الكبير من افراد ادارته الذين أقالهم في غضون هذه المدة القصيرة , إذ ذكر تقرير صدر في ديسمبر 1917م , عن معهد " بروكينغر : الأمريكي للأبحاث في واشنطن أن 34% من كبار المسؤولين استقالوا من مناصبهم غف يحكومة ترامب منذ بداية عملها قبل نحو عام . وحسب التقرير كانت إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان هي صاحبة الرقم القياسي في عدد التغييرات في عامها الأول , إذ شهدت مغادرة 17 % من كبار مساعديه عام 1981م , وهذا أقل مرتين من عدد الاستقالات في إدارة الرئيس ترامب . وقد علقا " كاثرين دان تمباس " الخبيرة في معهد بروكينغر المختصة في مراقبة التغيرات في كوادر الحكومة الأمريكية على هذا الظاهرة بقولها : ( هذه المرة هناك رئيس لا يتمتع بأي خبرة في الحكم , كما لا يتمتع بها الأشخاص في محيطة , لذا ليس من المفاجئ أن هذا المعدل أعلى من مستواه العادي , لكن المفاجئ في الأمر هو ارتفاعه بدرجة لا تصدق مثل هذه ) . بالإضافة إلى ذلك وجد ترامب صعوبة في تشكيل حكومته وانتظار موافقة الكونجراس على تعيين بعض الوزراء , كما أنه لم يتمكن بعد مرور سنة على تعيين سفراء في عدد من الدول خلفا للآخرين تم إعفائهم من مناصبهم أو استقالوا . -قرارات ترامب عرف ترامب خلال ولايته الرئاسية السابقة 2017- 2021م , بدعمه السياسي والعسكري اللامحدود للعدو الصهيوني , وأبرز ما قدمه للكيان في ولايته السابقة : صفقة القرن التي هدفت إلى تصفية القضية الفلسطينية كاملا , والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية وموحدة للعدو الصهيوني , ونقل السفارة الأمريكية إليها , وإيقاف تمويل وكالة الأنروا , والاعتراف بضم الجولان السوري للعدو الصهيوني , والإعلان عن اتفاقيات أبراهام والتي طبعت فيها عدد من الدول العربية علاقاتها مع العدو الصهيوني . فنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس , تلك الخطوة التي اعتبرت الأهم في تاريخ العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعدو الصهيوني منذ حرب اكتوبر 1973م , بالاضافة اعتراف ترامب بضم مرتفعات الجولات واعتبارها أراضي صهيونية بالرغم من أن القانون الدولى يصر على أنها أرض سورية محتلة . ورغم تحذير مستشاريه من ردات فعل كبير من قبل العرب والمسلمين بل والمجتمع الدولي وقرارات الامم المتحدة فيما القدس . لكن ترامب بعد قراره هذا قال لهم : ( ارايتم لم يحدث أي شيء , إن كل ما يملكونه هو شجب وأدان واستنكر وابدى اسفه ) ذلك ان ترامب لا يرى الشرق الاوسط إلا بقرة حلوبا وبالاخص الدول الخليجية النفطية وعلى رأسها السعودية . -ترحيل الفلسطينيين إن العلاقة بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الاوسط تمتد بشكلها الاستراتيجي الذي نشهده اليوم لأكثر من سبعة عقود , اي منذ الحرب العالمية الثانية وحتي الآن منذ ان ظهرا امريكا كقوة عظمي وبدأت باحتلال أماكن الامبراطورية البريطانية التي اخذت شمسها بالأفول حينذاك قفي 11 مايو 1949م, تم فرض الكيان الصهيوني بالقوة على منظمة الأمم المتحدة تحت ضغط شديد من امريكا , فقبله الأمم المتحدة عضوا , لكن بشروط ثلاثة : عدم المساس بوضع مدينة القدس , والسماح للعرب الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم , واحترام الحدود التي وضعها قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم " 181 " لعام 1947م , الذي طالب بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية وأخري يهودية . وفي عام 1950م , وقبيل انتهاء العصر الملكي في مصر , رغبت الولايات المتحدة في تصفية القضية الفلسطينية - ضاربة بعرض الحائط بقرار الأمم المتحدة وشروط قبول الكيان الصهيوني كعضو فيها – بترحيل اللاجئيين الفلسطينيين والتي كانت في مهدها آنذاك . فقامت واشنطن بعرض مشروع على الملك فاروق بأن تقوم الولايات المتحدة بشراء شبة جزيرة سيناء مقابل مبلغ يتم التفاوض بشأنه على أن تقوم بتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيها , فرفض الملك فاروق ذلك العرض بشكل حاسم . لهذا لا غرابة من تصريح الرئيس ترامب بترحيل سكان غزة إلى مصر والأردن فهذه هي حقيقة امريكا تجاه القضية الفلسطينية منذ زرع الكيان اللقيط في فلسطين عام 1948م , فترامب اليوم يعرى ويكشف الوجة القبيح لامريكا ليس بطريقة سياسية وانما من بوابة صفقات تجارية مدفوعة الثمن من قبل الوبي الصهيوني واثرياء اليهود وشركاتهم فلا ننسي ان كبير مستشاري البيت الابيض جاريد كوشنر و صهر الرئيس ترامب زوج ابنته ايفانكا التي تزوجها عام 2009م , فكوشنر مليونير يهودي في مجال الاستثمار العقاري . وعرف بعد ذلك بكونه الذراع الايمن لدونالد ترامب في امبراطوريته المالية , والذي عينه بمجرد تسلمه سدة الرئاسة بمنصب كبير مستشاري البيت الأبيض . -عظمة امريكا ليس في الأمر مبالغة في افتراض أن ترامب ظاهرة سياسية فهو شخصية قادمة من خارج المرجعيات السياسية التقليدية وهو الأقل اكتراثا بالمدرسة السياسية . فبين نظرية توماس كارليل حول البطل التاريخي الذي يرى في نفسه ويراه مجتمعه كذلك بانه يشكل نقطة تحول ايجابية لمجتمعة , وبين منظور برغماتية لجون ديوي , وبين مفهوم المؤسسة بتعريف الكاتب البريطاني هنري فيرلي يمكن للجميع ان يتصوروا دليلا أوليا لكيفية فهم الرئيس الأمريكي ترامب . أن شعار " اعادة عظمة امريكا " هو مؤشر على الدور التاريخي الذي اختطه ترامب لنفسه , واعتباره الربح المالي والاقتصادي بالمعنى الدقيق هو مؤشر على براغماتية , ثم إنه لا ينظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلا كشركة - مؤسسة – يجب ان تتمحور قوانينها وقواعدها الناظمة حول الغاية المنشودة وهي الربح والربح قبل أي معيار آخر أن شخصية مدير الشركة الخاصة التي قضى ترامب عمره كله فيها هي بؤرة التحليل الانسب لفهم سلوكه السياسي , فهو لا يقيس النتائج من باب القيم القانون الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والاستقلال من شعارات الرؤساء السابقين , بل هو الاقل بين جميع الرؤساء الأمريكيين اشارة لمثل هذه المفاهيم ولا هو معنى بالزهو المعنوي او الاثراء الفكرى ان معياره المركزي الذي تربى عليه هو الربح بالمعنى الاقتصادي . ويكفي النظر لفهم شخصيتة من خلال تقرير 35 من علماء النفس الأمريكيين , ثم كتاباته حول نفسه ونشاطاته التجارية والعقارية والذي يحدد فيه القواعد الأحدى عشر التي وضعها للنجاح مع تركيزه على السيناريوهات الاسوأ , فهو يرى أن خبرته في عالم الشركات يمكن ترجمتها لنجاح حكومي . فترامب كان خلال ولايته الأولى هو صاحب أكبر تغيير في تاريخ الرؤساء في قيادات الهيئات الامريكية وهو في ذلك قريب من شخصية الرئيس ريجان . اما الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يتوارى فيه العقل الباطن لترامب هو الرئيس الخامس والعشرين لامريكي " وليم ماكينلي " الذى اثرى امريكا بالتعريفات الجمركية , فترامب اعجب به من زاوية الجمارك التي نراه اليوم يشحذ سيفها على الصين وكندا وغيرهما . كما ان ترامب لا يختلف كثيرا في نزعة التوسع عن الرئيس الامريكي الحادي عشر " جيمس بولاك " الذي ضم تكساس وذهب للحرب مع المكسيك بل ودخل في صراع سياسي مع بريطانيا . كما يسعى ترامب لتوتر العلاقة مع حلفائه في الناتو او كندا . -مدير شركة أن ترامب مسكون بشخصية رئيس الشركة الخاصة , ومعروف أن صاحب الشركة الخاصة لا يهمه إلا الربح ومن يخالفه من موظفيه سيطرده . حقق دونالد ترامب فوزا غير متوقع في الانتخابات الرئاسية الامريكية , وذلك على الرغم من حملات التشويه ضده واتهامه بالعديد من التهم الجنائية والتي أدين بنحو 34 منها . خلافا لقضايا التحرش الجنسي . أن الرئيس ترامب مدير الشركة المعني فقط بالربح لا يهمه من الشرق الاوسط ومسانده للصهاينة سواء من خلال صفة القرن بولايته الأولى او اليوم من خلال تصريحه بترحيل سكان غزة إلى مصر والأردن إلا بمقدار من يدفع له أكثر في مشاريع تعظيم ارباحه ,أنه معنى بالسوق الشرق الاوسطي من حيث حجم تجارته وفائض تجارته مع المنطقة , ومعني باستثماراته واحتياطي النقد فيه وتضييق السوق على السلع المنافسة للمنتجات الأمريكية وترامب لديه قناعة بل هي حقيقة السياسة الامريكية نحو القضية الفلسطينية فكان الاكثر وضوحا بما يخص مدينة القدس فقد اعلن ضم القدس واعتبارها عاصمة ابدية للعدو الصهيوني . -البقرة الحلوب مثلت دول مجلس التعاون الخليجي " البقرة الحلوب " كما وصفها ترامب مرارا والتي رسم علاقته بها عبر محاولة إستنزافها قد استطاعته وخاصة السعودية , دون أن يقدم لها دعما ملموسا في اللحظات الحرجة التي تعرض فيها أمنها القومي لتهديد حقيقي . بل حاول ايجاد ناتو عرب ي- صهيوني لمواجهة ايران وعقد صفقة القرن وتصفيه القضية الفلسطينية والتي فشل في تحقيق ذلك في ولايته الأولى , وفي تصريح لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير- الذي تعتبر بلاده منذ عقود الزبون الأول لصناعة السلاح الامريكية خلال زيارة ترامب المفعمة بالهيبة اشتراها السعوديون في مارس 2017م , بأكبر صفقة سلاح في التاريخ الحديث عندما أبرم نائب ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان مع واشنطن دفعة واحدة بصفقة قيمتها 100 مليار دولار .حيث طالب النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته تمنا للحماية التي تقدمها القوات الامريكية للسعودية وبقية دول مجلس التعاون . -استمرار النهب واليوم يعود ترامب للبيت الابيض بنفس عقلية المال والابتزاز وسياسات اقرب للجنون منها لواقع المجتمع الدولي وقرارات الامم المتحدة بخصوص حل الدولتين وعودة اللاجئتين الفلسطينيين وتعويضهم أن النهب للخليج قادم وهو ابن سليمان يعلن عن استثمارات تصل إلى 600 مليار دولار وقد تصل إلى تريليون , ولن يكتفي ترامب بذلك بل قد يطلب منهم رفع الجمارك بشكل كبير على السلع الصينية لتعديل الخلل التجاري مع الولايات المتحدة , بل قد يطالب بما هو ابعد بأن يكون له حصة في ريع الحج , وايضا يطلب بعضا من ريع قناة السويس بحجة ان امريكا تصدت للهجمات اليمنية لوقف التضييق على التجارة البحرية , وقد يطلب مزيدا من الثمن لو لوجود قواعد امريكية في الخليج لحماية انظمتهم السياسية . فها هو يطلب من اوروبا وحلفائه في الناتو مزيدا من تخفيف اعباء امريكا في نفقات الناتو . . -المؤسسة الحاكمة دونالد ترامب الذي فاز بالانتخابات الرئاسية عام 2016م , وانتخابات عام 2024م , يمكن وصفه بأنه رجل اعمال شهير تقلب بين الحزبين الامريكيين الجمهوري والديمقراطي أكثر من مرة , وعرف عنه التهور واطلاق تصريحات مثيرة للجدل تصريحاته وسلوكياته رسمت صورة تهريجية لا تليق بالرصانة المطلوبة لشاغل البيت الابيض , لكن في الوقت نفسه كان هناك العديد من الامريكيين وجدوا فيه ملامح الشخصية الامريكية النموذجية القائمة على المغامرة والقوة والنجاح . فقد قدم نموذجا للرأسمالية الناجحة اقتصاديا في نظر جمهوره وقدم على هذا الأساس الكثير من الوعود بالتغييرات بعد ثماني سنوات من ابتعاد الجمهوريين عن البيت الأبيض , وكانت المفارقة غير المتوقعة أنه اجتاز بقية مرشحي الحزب الجمهوري في انتخابات الحزب واضبح المرشح الرسمي للجمهوريين .ان المؤسسة الحاكمة في واشنطن ستغض الطرف عن أي تصرف للرئيس ترامب طالما أن ريع تصرفاته يصب في جيب المؤسسة , فشركات انتاج السلاح ومجمعها ستسانده إذا زاد الطلب على السلاح الامريكي بخاصة من دول الخليج . وشركات البترول والمصانع ستسانده إذا تمكن من خفض العجز التجاري لامريكا وستسانده قوى الانتاج الصناعي اذا خفف شروط الانتاج بعد الانسحاب من اتفاقية المناخ . -عالم المال والشركات مع تسليم الاغلب بأن الولايات المتحدة الامريكية بلد مؤسسات تحكمه استراتيجيات تكاد تكون ثابتة , إلا إن للرئيس دونالد ترامب طبيعة شخصية وتوجهاته دور كبير ومؤثر في رسم السياسات العامة للدولة . هذا ما حصل مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير 1917م , إذ ابتدأ مشواره السياسي بمجموعة قرارات شطبت أو حاولت أن تلغي مسيرة سلفه الرئيس باراك اوباما , كما أنه رسخ فكرة أن الرئيس الجديد قادم من عالم المال والشركات والاقتصاد لذلك طبعت مدة عهدته الرئاسية سمة الصفقات والتقدم والمناورة في المواقف السياسة على أسس الربح والخسارة , حتى إن مست بعض سلوكيات الرئيس سمعة ومكانة الولايات المتحدة الامريكية , ونالت من قيمة الدولة العظمي والبلد الأهم في العالم . واليوم مع فوزه في انتخابات 2024م , نجده يمارس نفس الدور وبنفس العقلية التجارية لا السياسية . .

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد: السيسي أسقط أوهام التهجير ورسخ ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • الاتحاد: السيسي أسقط أوهام التهجير ورسخ ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • رئيس دولة يتحدى ترامب ويوجه له رسالة شديدة اللهجة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مواصلة العدوان بالضفة الغربية إلى أجل غير مسمى
  • عاجل| الأونروا: عملنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيتعطل بسبب الحظر الإسرائيلي لأنشطتنا
  • الصحة الفلسطينية: 47354 شهيدا و111563 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • "المنظمة العربية" مستنكرة تصريحات ترامب حول التهجير: انتهاك فاضح لحق تقرير المصير
  • ترامب ... بعقلية مدير شركة خاصة لا رئيس دولة !
  • ‏وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يعلن عن الإعداد لخطة مع نتنياهو والكابينت من أجل تهجير السكان من غزة
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط تتحدث عن معاناة نازحي غزة.. ترامب والقضية الفلسطينية| تصريحات تعيد أزمات النكبة إلى الواجهة