موقع 24:
2024-10-06@09:02:59 GMT

الطائرات المُسيّرة ضربة موجعة لموسكو

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

الطائرات المُسيّرة ضربة موجعة لموسكو

في 9 أغسطس (آب)، ارتفع عمود من الدخان فوق مصنع زاغورسك، شمال موسكو، الذي يزود القوات المسلحة الروسية بالمعدات، وأدى انفجار هناك إلى مقتل شخص وإصابة 60 شخصاً وترك 8 في عداد المفقودين، وفقاً للمسؤولين، الذين قللوا من أهمية الوضع، فإن التفسير الواضح: كان ذلك نتيجة ضربة أوكرانية بطائرة بدون طيار.

ومنذ مايو (أيار)، ضربت عشرات من طائرات "كاميكازي" بدون طيار، التي أطلقت على ما يبدو من أوكرانيا، العاصمة الروسية أو مواقع قريبة.

وأصيب مبنى شاهق، يضم ثلاث وزارات حكومية، مرتين في هجمات متتالية في 30 يوليو (تموز) و1 أغسطس (آب).


موسكو والدفاع عن النفس

وترى صحيفة "إيكونومست" أن هذا الأمر يشير إلى أن بعض هذه الطائرات بدون طيار تضرب أهدافها، بدلاً من مجرد التسبب في ضرر عند تحطمها، متسائلة: "موسكو هي واحدة من أفضل المدن المحمية في العالم.. لماذا تكافح للدفاع عن نفسها؟".
وبحسب الصحيفة، تأسست مديرية الدفاع الجوي في موسكو في عام 1918، مع 36 مدفع مضاد للطائرات. ومنذ ذلك الحين تم ترقيته عدة مرات ويشمل النظام الآن مجمعات صواريخ أرض-جو ورادار ومقاتلات نفاثة. الطبقة الخارجية للدفاع والمعروفة باسم "أ-135"، والتي تغطي المدينة بأكملها هي واحدة من عدد قليل جداً من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الثابتة في العالم. 
تم تفعيل هذه الأنظمة في عام 1995، ولديها حوالي 100 صاروخ تهدف إلى اعتراض الرؤوس الحربية النووية. ويوجد داخل هذا المجمع مجمع "إس-50 إم" الذي يضم رادارات ومراكز تحكم وقاذفات صواريخ أرض-جو طويلة وقصيرة المدى. مع استثناء ملحوظ من كييف، فإن بقية أوروبا ليس لديها شيء مثل ذلك.
لكن الطائرات بدون طيار ليست على رادار موسكو، مجازياً وحرفياً، إذ تقول الصحيفة إنه تم تصميم دفاعاتها الجوية للتعامل مع القاذفات عالية السرعة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، بينما تقوم أنظمة الرادار القديمة تلقائياً بتصفية الأجسام المنخفضة والبطيئة الحركة (مثل الطيور) والتي قد تسبب إنذارات خاطئة. لكن لسوء حظ الكرملين، هذا يعني أيضاً أنهم كثيراً ما يفوتون الطائرات بدون طيار.


خطة دفاع دون تكنولوجيا

وهنا تكمل المشكلة بحسب التقرير، وهي أن خطة الدفاع الجوي الروسية الحالية، والتي تغطي الفترة حتى عام 2030، لا تذكر التكنولوجيا على الإطلاق، وهو ما يبدو قراراً غريباً.
على الرغم من أن الدفاع ضد الطائرات بدون طيار أمر صعب، فقد كافحت أمريكا، على سبيل المثال، لحماية قواتها من مثل هذه الهجمات في سوريا، ونجحت العديد من الدول في تغيير وتعزيز أنظمتها الدفاعية للتعامل مع المخاطر المتزايدة من الطائرات بدون طيار. وقامت إسرائيل، التي كانت في السنوات الأخيرة هدفاً متكرراً لهجمات صاروخية بتحديث "القبة الحديدية" للتصدي للطائرات بدون طيار أيضاً. 

They are known as First Person View drones because the operator dons goggles that show a video feed from them as they fly https://t.co/nHZYb70FYP

— The Economist (@TheEconomist) August 10, 2023

وعلى الرغم من أن الأمر استغرق منهم عدة أشهر، إلا أن الأوكرانيين يمكنهم الآن إسقاط طائرات بدون طيار تهاجم كييف بشكل موثوق. ورغم أن هجمات الطائرات بدون طيار على موسكو نفسها جديدة، إلا أن روسيا كانت على دراية بالمشكلة منذ فترة طويلة: فقد تعرضت قاعدتها الجوية في حميميم في سوريا لهجوم بطائرات بدون طيار صغيرة عدة مرات منذ عام 2018.

حلول مخصصة

ولكن بدلاً من محاولة وضع استراتيجية متماسكة، منذ بدء الهجمات على موسكو، اعتمدت السلطات الروسية في الغالب على حلول مخصصة، وهي كما تسرد الصحيفة "وضع أنظمة دفاع جوي تكتيكية في وسط المدينة، بما في ذلك مركبة "بانتسير-إس 1" (تستخدم عادة في ساحات القتال) على سطح مبنى وزارة الدفاع على نهر موسكفا.
وينسب المسؤولون الفضل إلى "بانتسير" التي تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً أرض-جو بالإضافة إلى مدفعين آليين عيار 30 ملم بإسقاط عدة طائرات بدون طيار. لكن فعاليتها مشكوك فيها، إذ يبدو أن أداءها كان ضعيفا ضد الطائرات بدون طيار في سوريا وليبيا وأرمينيا، حيث تم تدمير العديد منها على ما يبدو بواسطة الطائرات بدون طيار التي كانوا يحاولون الدفاع عنها. في عام 2018، ادعى صحفي عسكري روسي أن البانتسير غير قادرة عملياً على اكتشاف أهداف صغيرة وبطيئة.
ليس الأمر أن روسيا تفتقر إلى مجموعة الأدوات، ولكنها قد تنتشر بشكل أفضل. أوكرانيا لديها الكثير من أسلحة الدفاع الجوي الروسية الصنع؛ وفقاً للجنرال مارك كيلي، رئيس قيادة القتال الجوي للقوات الجوية الأمريكية، فهي "قادرة جداً" عندما يديرها الأوكرانيون. 

Despite Ukraine's summer heat, we do not recommend leaving the hatches open. After all, Ukrainian drone operators can easily raise +35 °C to a scorching +2500 °C! pic.twitter.com/q2gDirqXDV

— Defense of Ukraine (@DefenceU) August 8, 2023

في مارس (آذار) 2022، أشار إلى أن الروس، في غضون ذلك، كانوا يكافحون من أجل استخدام أسلحتهم أرض-جو بشكل فعال.
وحتى الآن كانت الهجمات على موسكو رمزية إلى حد كبير، حيث لم تشمل سوى حفنة من الطائرات بدون طيار ذات الرؤوس الحربية الصغيرة. لكن في الأشهر القليلة المقبلة، تخطط أوكرانيا لإنتاج مئات الطائرات بدون طيار بعيدة المدى بحمولات متفجرة أكبر. قد يجبر ذلك الروس على التنظيم، ربما عن طريق إعادة أنظمة أرض-جو من أوكرانيا للدفاع عن العاصمة. إن عدم القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى أضرار متزايدة لموسكو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا الطائرات بدون طیار

إقرأ أيضاً:

البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا

قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، إن كييف يمكنها الدفاع عن نفسها بشكل مستقل من هجمات روسيا، وأن مشاركة واشنطن في تدمير الصواريخ فوق أوكرانيا ستعني التورط في الصراع.

وفي إحاطة صحفية ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لإسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا من أراضي رومانيا أو بولندا قالت، "هذا من شأنه أن يورطنا في الصراع بطريقة مختلفة، وفي رأينا أن أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها بنجاح ضد الهجمات الروسية".



وأكدت سينغ، أن واشنطن "ستواصل تقديم الدعم اللازم لكييف"، لكن لا يمكن الحديث عن إرسال قوات أمريكية إلى الأراضي الأوكرانية.

وبينت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، أن "الرئيس تعهد بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا. لكننا ندعمها في جهودها لاستعادة أراضيها السيادية".

وفي وقت سابق من أمس الخميس، اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن حلفاء كييف غير مستعدين لإسقاط الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة التي تحلق باتجاه أوكرانيا، وأن هناك صعوبات في الحصول على عضوية "الناتو".

وسبق أن دعت كييف الدول الغربية إلى إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا من أراضيها، وكتبت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مسؤولين أوكرانيين، في نهاية يونيو الماضي، أن كييف كانت تضغط على الحلفاء الأوروبيين لإنشاء منطقة حظر جوي في غرب أوكرانيا من خلال نشر أنظمة دفاع جوي في بولندا ورومانيا.



ونقلت رويترز عن نائب وزير الدفاع البولندي تسيزاري تومشيك، أن وارسو أرادت إثارة مسألة ما إذا كان بإمكان بولندا إسقاط صواريخ فوق أوكرانيا في قمة "الناتو" بواشنطن.

وصرح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك ساليفان أن أوكرانيا نفسها يجب أن تكون مسؤولة عن الدفاع الجوي وحماية السماء، دون الاعتماد على مشاركة قوات دول ثالثة.

مقالات مشابهة

  • أنشيلوتي يتلقى ضربة موجعة بعد إصابة كارفاخال
  • صحيفة عبرية: خسائر الجيش الإسرائيلي تظهر تزايد التهديد "القاتل" للطائرات المسيرة القادمة من اليمن والعراق
  • منتخب كوريا الجنوبية يتلقى ضربة موجعة قبل مباراتيه ضد الأردن والعراق
  • "الدفاع الروسية": تدمير مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعة "بيلجورود"
  • العرفي: لا صحة لإلغاء البرلمان ضريبة النقد الأحنبي.. وسحب قرارات غفار ضربة موجعة للرئاسي
  • ضربة موجعة لتهريب القات: عملية نوعية في المهرة
  • البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
  • ضربة موجعة لأتلتيكو بعد الهزيمة المذلة أمام بنفيكا
  • ضربة موجعة..خطاب الغزواني في الأمم المتحدة يُشعل غضب جبهة البوليساريو الانفصالية
  • العرفي: سحب المحافظ الجديد قرارات “غفار” ضربة موجعة للمجلس الرئاسي