كتبت صونيا رزق في" الديار": وعلى الرغم من صدور بيان عن اتحاد بلديات دير الأحمر، يفيد بأن القدرة الإستيعابية في المنطقة تخطّت المعقول، ما زال بعض النازحين يتدفقون الى البلدة مع إستمرار الدمار "الاسرائيلي»، ووسط تزايد الاحتياجات والمساعدات، ما دفع بالأهالي الى تنظيم حملات تبرّع بالملابس والبطانيات، كما تقاسموا المواد الغذائية لانهم لا يستطيعون رفض إسقبال اي ضيف، واشاروا الى انّ المدارس الرسمية التي تأوي المهجرين، تفتقر الى مادة المازوت التي نحتاجها كثيراً في هذه الفترة لتشغيل التدفئة.



من جهته، أشار راعي أبرشية دير الاحمر وبعلبك للموارنة المطران حنا رحمة في حديث لـ"الديار» الى "انّ ما نقوم به من إستقبال لإخوتنا اللبنانيين، نابع من قناعة مسيحية ووطنية"، وقال: "أهالي دير الاحمر والجوار فتحوا منازلهم أمام كل النازحين، والكنيسة احتضنتهم انطلاقاً من تعاليمها، ومنذ اليوم الاول على بدء الحرب طالبت بتحضير مستشفى المحبة في دير الاحمر كي نخدم أهلنا". نطلق صرخة اليوم الى الجهات المعنية للمساعدة في تجهيز المستشفى اكثر، وتأمين المازوت والمواد الطبّية والادوية، قكل هذه الحاجات مطلوبة كثيراً كي نستطيع الاستمرار في المساعدة، والمنطقة اليوم لم تعد قادرة على الإستيعاب، ولدينا بعض العائلات التي لم نستطع تأمينها كما يجب، لكننا نرفض إعادة اي مواطن الى بلدته التي تتعرّض للخطر، فالحمل كبير وعلينا مساعدة بعضنا في هذه الطروف الحرجة".

وحول حصول إشكالات في البلدة بين الاهالي والمهجرين، أجاب رحمة: "لغاية اليوم لم يحصل اي إشكال، خصوصاً انّ هنالك معرفة سابقة بينهم بسبب الجيرة، لكن في بعض الاحيان تحدث خلافات بين المهجرين انفسهم، فنسارع على الفور لضبط الوضع، وهناك لجنة طوارئ تعمل بشكل متواصل وجدّي، وتقوم بتنظيم كل الامور، ونحن ككنيسة نقوم بالاحصاءات في كل منزل يستوعب نازحين، نسأل عن كل عائلة ومَن لديها، كما تساعد اللجنة المذكورة ايضاً في عمل البلديات، بالتعاون مع عناصر من «القوات اللبنانية" والفعاليات، فيهتمون بمراكز الايواء ويقومون بالتنظيم لمعرفة الوافدين والخارجين من تلك المراكز، كذلك عناصر الجيش يتدخلون على الفور منعاً لأي إشكال، ويتواجدون في كل مراكز الايواء، لذا يمكن القول انّ الوضع جيد جداً، وهنالك تفاهم من هذه الناحية".

وتابع رحمة: "شكّلنا لجنة طوارئ مؤلفة من المطرانية، مكتب النائب انطوان حبشي، اتحاد البلديات وبلديات المنطقة، مدراء المدارس، الجمعيات الخيرية والشبابية والكشّاف، منسقية القوات اللبنانية، شبيبة كاريتاس، فريق الاسعاف، المراكز الصحية، مركز الرعاية الأولية مستشفى دير الأحمر، مركز برقا الصحي التابع لمنظمة مالطا، بهدف تأمين كل حاجات المهجرين".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لمناقشة أحدث الابتكارات العلاجية.. مؤتمر أمراض الدم ينطلق غدًا بالقطيف

تنطلق يوم غدٍ الثلاثاء، فعاليات مؤتمر أمراض الدم والنزاف العالمي في محافظة القطيف، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وينظم هذا الحدث الطبي مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، ويشهد مشاركة واسعة من متحدثين بارزين من داخل المملكة وخارجها، متخصصين في مجال أمراض الدم.
أخبار متعلقة الشرقية.. اجتماع ثلاثي يناقش دعم الجمعيات الأهلية وتحسين جودة الحياةالأحساء.. تدشين مبادرة "الشهر الأزرق" للتوعية بطيف التوحدويُعقد المؤتمر تحت إشراف مباشر من تجمع الشرقية الصحي وشبكة القطيف الصحية، وبتنظيم من قسم أمراض الدم للكبار والصغار بالمستشفى المنظم، في منطقة تُعد من أكثر مناطق المملكة تأثراً بأمراض الدم الوراثية.تعزيز جودة الرعاية الصحيةويهدف المؤتمر بشكل أساسي إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى أمراض الدم الوراثية المنتشرة في المنطقة الشرقية، من خلال تبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات العلاجية والبحثية.
ويتضمن برنامج المؤتمر العلمي محاضرات متخصصة وورش عمل تفاعلية تغطي طيفاً واسعاً من الموضوعات، تشمل أمراض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وهما من أبرز التحديات الصحية في المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف بشكل خاص.
كما سيتم تسليط الضوء على أحدث العلاجات المتقدمة، وعلى رأسها العلاج الجيني الذي يمثل أملاً كبيراً للمرضى، بالإضافة إلى مناقشة أمراض النزاف والتخثرات، وأمراض الدم المرتبطة بالحوامل، ومعايير نقل الدم الآمن.أمراض الدموتشير الإحصاءات إلى أن مرض فقر الدم المنجلي يصيب حوالي ثلاثة بالمئة من سكان العالم، بينما يحمل نحو ثلاثين بالمئة المرض بدرجات متفاوتة.
وتنتشر أيضاً أمراض الثلاسيميا بشكل واسع في بعض المناطق، حيث تصل نسبة الإصابة بألفا ثلاسيميا إلى سبعين بالمئة.
وفي هذا السياق، يتطلع المنظمون والمشاركون في المؤتمر إلى أن تساهم الأوراق العلمية والنقاشات المطروحة في تحسين النتائج الصحية للمرضى بشكل ملموس وتقديم رعاية متقدمة ومبتكرة للمستفيدين في المنطقة والمملكة بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • سلوم: أمن وصحّة اللبنانيين فوق كل اعتبار
  • البابا تواضروس يلتقي قيادات كنيستي الروم والأرمن الأرثوذكس في رومانيا | صور
  • جنبلاط التقى المطران كفوري ونائبه... وهذا ما تمّ بحثه
  • شاهد/ مذيعة الجزيرة لم تستوعب خبر اسقاط طائرة اف18 في البحر الاحمر
  • ما هي الشبكة الكهربائية الأوروبية المشتركة التي شهدت تعطلاً اليوم؟
  • عبد المسيح :عبّرت للرئيس عون عن تقديري لجهوده في لمّ شمل اللبنانيين
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة
  • لمناقشة أحدث الابتكارات العلاجية.. مؤتمر أمراض الدم ينطلق غدًا بالقطيف
  • كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يناقشون اليوم انتخاب بابا جديد للفاتيكان
  • معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع