لماذا وقف النار قبل انتخاب الرئيس؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في"اللواء": اثار تقديم وقف اطلاق النار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، جدلا سياسيا، وتبادل اتهامات واسعة، بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، تحت هذا الشرط الجديد، بينما الأمر يتطلب تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، يتولى اعادة انتظام المؤسسات الدستورية، وتفعيل السلطة، وتحريك عمل المؤسسات والادارات العامة للدولة، وتجنيد كل الطاقات، لمواكبة التطورات المستجدة، والتخفيف من تداعياتها ومؤثراتها الخطيرة على لبنان، والتحرك السريع للنهوض بالدولة، وتامين متطلبات المرحلة المقبلة.
اكثر من سبب يتذرع به من يرفض اجراء الانتخابات الرئاسية قبل وقف اطلاق النار، وفي مقدمتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفريقه السياسي والعديد من حلفائه، أن العديد من نواب حزب لله، قد لايستطيعون المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس، بسبب الظروف الامنية الصعبة، وتعرض مسؤولي الحزب للاستهداف المنظم من قبل العدو الاسرائيلي، في حين لوحظ ان العديد من هؤلاء النواب، عاد لممارسة نشاطه بمجلس النواب مؤخرا، بينما السبب الثاني، هو ان اجراء الانتخابات الرئاسية، تحت وطأة الاعتداءات والقصف الجوي الإسرائيلي، ما يمكن تصنيفه بأنه يحصل تحت الضغط العسكري والاكراه، ويؤثر بطريقه اواخرى على نتيجة الانتخابات، ويوفر حظوظا لفوز هذا المرشح دون الاخرين، مايطرح شكوكا، بنزاهة الانتخابات ويعرضها للطعن او يعرض البلد لمتاهات ومشاكل واهتزازات سياسية وامنية، لا لزوم لها في هذا الوقت بالذات .
ولذلك، تم تحديد اولوية وقف اطلاق النار في البيان الثلاثي الذي صدر عن اللقاء الثلاثي الذي ضم الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط، مطلع الشهر المنصرم، على ان يتم انتخاب رئيس وفاقي بعد ذلك.
لم يأت ذكر تحديد وقف اطلاق النار قبل إجراء الانتخابات، هكذا من هباء، في البيان المذكور،ولكن كانت له اسبابه ودوافعه.
ولكن بالرغم من مبررات تحديد وقف اطلاق النار، كاولوية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، في البيان المذكور، الا ان ذلك لم يقنع العديد من نواب المعارضة والوسطيين، الذين اعتبروا ان تحديد وقف اطلاق النار اولوية، انما هو بمثابة شرط جديد لتعطيل الانتخابات، بعد شرط اجراء حوار مسبق بين الاطراف السياسيين، وشرط ربط وقف الحرب على غزّة من قبل حزب لله، ولو بشكل غيرمعلن مباشر، وتجنب مؤثرات ونتائج الحرب الدائرة حاليا.
وماذا لو طالت الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتأخر الاتفاق على وقف اطلاق النار؟
يعني بقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية، وهذا هو باختصار الواقع القائم الآن، مع استمرار الحرب على حالها، والمخاطر تزداد على البلد من كل اتجاه، وعندها لابد من اعادة النظر بالاولويات، وتقديم إجراء الانتخابات الرئاسية على ماعداه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة إجراء الانتخابات وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بيلاروسيا تفتح مراكز الاقتراع لاستقبال الناخبين في الانتخابات الرئاسية
فتحت مراكز الاقتراع في بيلاروسيا صباح اليوم الأحد أبوابها لاستقبال الناخبين في الانتخابات الرئاسية، حيث يحق لنحو 6.9 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم.
تحالف بين روسيا وبيلاروسياوتتحالف بيلاروسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تستخدمها كنقطة انطلاق في حربه ضد أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022. وفي عام 2020، شهدت البلاد انتخابات أعقبها احتجاجات واسعة من قبل المعارضة، ما أدى إلى سجن العديد من الأفراد وفرار آخرين إلى بولندا.
الاتحاد الأوروبي يهاجم رئيس بيلاروسيابدورها، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الانتخابات الرئاسية في بيلاروس بأنها «صورية» في الوقت الذي يدلى فيه الناخبون بأصواتهم .
وقالت كالاس في منشور عبر منصة «اكس» إن لوكاشينكو «تشبث بالسلطة» لمدة 30 عاما، حيث يستعد الكسندر لوكاشينكو لتولي فترة رئاسة سابعة، وأضافت «سوف يعيد تعيين نفسه في انتخابات صورية أخرى «هذه إهانة صارخة للديمقراطية، لوكاشينكو لا يتمتع بأي شرعية».
ولم تفتح السلطات مراكز اقتراع في الخارج، مبررة ذلك بعدم وجود تدابير أمنية في مراكز الاقتراع الخارجية.
ويشار إلى أن بيلاروسيا كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي حتى انهياره في عام 1991 ويصل عدد سكانها إلى 9 مليون نسمة، وتقع الدولة في موقع استراتيجي بين روسيا وأوكرانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، حيث تنضم الثلاث الأخيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
عقوبات مفروضة على البلادويقع البلد منذ سنوات طويلة تحت طائلة عقوبات غربية شديدة بسبب قمع السلطات للمعارضة، ومنذ عام 2022 بسبب الدعم اللوجيستي الموفّر لروسيا في حربها على أوكرانيا.