تبادل رسائل بين بوتين وكيم.. ماذا يعني ذلك لأمن شبه الجزيرة الكورية؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تبادل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسائل تهنئة اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ78 لتحرير كوريا من الاستعمار الياباني الذي استمر من عام 1910 إلى عام 19451. وأعرب الزعيمان عن التزامهما بتطوير علاقاتهما إلى “علاقة استراتيجية طويلة الأمد” تخدم مصالح الشعبين واستقرار وأمن شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.
وقال كيم جونغ أون إن صداقة وتضامن البلدين تشكلت في الحرب العالمية الثانية بالانتصار على اليابان وهي تظهر "عزمها وقوتها في المعركة لسحق الممارسات التعسفية والهيمنة للإمبرياليين". وأكد بوتين أنه متأكد من أنهما سيعززان التعاون الثنائي في جميع المجالات.
واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ. ونفت بيونغ يانغ وموسكو أي صفقات أسلحة.
وفي الشهر الماضي، وقف وزير الدفاع الروسي جنبًا إلى جنب مع كيم جونغ أون خلال مراجعته لأحدث صواريخه القادرة على حمل رؤوس نووية وطائرات هجومية بدون طيار في عرض عسكري في بيونغ يانغ. ومن المقرر أن يبحث قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التعاون الأمني حول كوريا الشمالية وأوكرانيا وقضايا أخرى في قمة ثلاثية في 18 أغسطس في كامب ديفيد.
تاريخ العلاقات
كان الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بكوريا الشمالية باعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة في كوريا كلها في عام 1948، بعد إعلانها بوقت قصير. ودعم الاتحاد السوفيتي كوريا الشمالية عسكريًا وسياسيًا خلال حرب كوريا (1950-1953)، والتي نجمت عن تقسيم كوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية.
واستمرت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا بعد عام 1991، لكن بأقل حدة وتأثير. وأقامت روسيا علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية في عام 1990 . واستعادت العلاقة أهمية بعد أن أصبح فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا في عام 2000. وتبادل كيم جونغ أون وبوتين زيارات ورسائل عديدة، متعهدين بتطوير علاقاتهم إلى “علاقة استراتيجية طويلة الأمد” تخدم مصالح الشعبين واستقرار وأمن شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.
وفي عام 2022، أصبحت كوريا الشمالية ثالث دولة تعترف باستقلال دول مستقلة من دونيتسك وجمهورية لوغانسك في شرق أوكرانيا، التي تدعمها روسيا. وفي عام 2022، باعت كوریا الشمالیة أیضًا ملایین من قذائف المدفعية والصواريخ إلى روسیا لمساندتها في حربها مع أوكرانيا. واتهمت الولايات المتحدة کوریا الشمالیة بتزويد روسیا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا، لكن البلدين نفيا أي صفقات أسلحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجزيرة الكورية الولايات المتحدة واليابان اليابان الولايات المتحدة شبه الجزيرة الكورية زعيم كوريا الشمالية روسيا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كوريا الشمالية كيم جونغ أون وزير الدفاع الروسي کوریا الشمالیة کیم جونغ أون فی عام
إقرأ أيضاً:
بوتين يوقع قانونا يسمح للمتطوعين للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة
وقع الرئيس الروسي فلاديميير بوتين قانونا يسمح للمتطوعين للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة التي تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها الكرملين: بوتين مستعد لإجراء اتصالات ومفاوضات بشأن أوكرانيا
ومن جانبه، توقع فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته، أن يقدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطته للسلام في أوكرانيا في يناير المقبل.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال زيلينسكي خلال مؤتمر حول الأمن الغذائي، يوم السبت: "أود الاطلاع على مقترحات الرئيس الجديد للولايات المتحدة، وأعتقد أننا سنراها في يناير.
وتابع،"وأعتقد أنه ستكون لدينا خطة لإنهاء هذه الحرب".
وأشار زيلينسكي إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي تاريخ محدد للقائه المحتمل مع دونالد ترامب، مضيفا أن عقد أي لقاء "لحل أي مسائل خلاله" سيكون ممكنا بعد تنصيب ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
يذكر أن دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة يوم 5 نوفمبر، قد تحدث مرارا عن نيته إنهاء الحرب في أوكرانيا، دون أن يكشف عن تفاصيل محددة بهذا الشأن.
وأكدت روسيا أن أي اتفاق سلام يجب أن يراعي الواقع الجديد على الأرض ومصالح موسكو.