كيف استقبلت الاستخبارات الأمريكية اختيار ترامب لراتكليف لرئاسة CIA؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
(CNN)-- قالت مصادر، لشبكة CNN، إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي شعر بحذر عميق بشأن الولاية الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وغذت ذكريات العلاقة العدائية التي كانت بين وكالات الاستخبارات وترامب في ولايته الأولى هذا القلق.
ولكن عندما انتشرت الأخبار، مساء الثلاثاء، عن أن ترامب اختار جون راتكليف، المدير السابق للاستخبارات الوطنية، كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، كان بعض المسؤولين متفائلين بحذر، ورأوا في راتكليف خيارا احترافيا إلى حد كبير وربما أقل إزعاجا من بعض المسؤولين السابقين الآخرين الذين يُعتقد أنهم كانوا قيد الدراسة بشأن تولي هذا المنصب.
وقال أحد مسؤولي الاستخبارات: "هذا الاختيار أفضل ما يمكن أن يكون عليه الأمر"، وذكر مسؤول استخباراتي ثالث: "كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير".
حذر المسؤولون الحاليون والسابقون من افتراض أن مجتمع الاستخبارات يعارض ترامب بشكل موحد، ففي جميع الوكالات الـ18 التي تشكل مجتمع الاستخبارات، بما في ذلك شريحة واسعة من آلاف المحللين والعاملين، هناك الكثير ممن يدعمونه ومن المرجح أن يرحبوا بعودته.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين: "مجتمع الاستخبارات ليس كتلة واحدة".
ومع ذلك، لا يزال هناك قلق متزايد من أن ترامب سوف يتجاهل المعايير البيروقراطية والتقاليد الثقافية.
وقال مسؤول، لـ CNN: "يعرف المحللون وغيرهم من الموظفين ما نحن مقبلون عليه"، وذكر آخر في وكالة أخرى: "لقد فعلنا هذا من قبل".
ويشعر بعض المسؤولين بالقلق بشأن وظائفهم في ظل رئيس تعهد بـ"تطهير" مجتمع الاستخبارات، ويخشى آخرون أن يعرض ترامب الأمن القومي الأمريكي للخطر من خلال مضاعفة ما اعتبره بعض المسؤولين المهنيين نهجا "متهورا" تجاه أكثر أسرار أمريكا حماية، بما في ذلك قراره بتخزين صناديق من الوثائق السرية في منتجعه مار إيه لاغو.
ولكن هناك أيضا ضغوط العمل مع ترامب: فبالنسبة للبيروقراطية التي اعتادت على عملية بطيئة بشكل متعمد ومزعج في بعض الأحيان لوضع السياسات، فإن عادة ترامب في التغريد بشأن القرارات الأمنية الرئيسية خلال فترة ولايته الأولى غالبا ما أدت إلى بيئة عمل فوضوية وغير متوقعة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب وكالة الاستخبارات الأمريكية مجتمع الاستخبارات بعض المسؤولین
إقرأ أيضاً:
ردا على تحركات ترامب .. فرنسا تبحث عقد قمة بشأن أوكرانيا
قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، السبت، إن فرنسا تبحث مع حلفائها عقد قمة غير رسمية للزعماء الأوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا، في حين قال 4 دبلوماسيين أوروبيين إن من المرجح عقد القمة يوم الاثنين.
وأكد وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، خلال حديثه في جلسة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى عقد قمة للزعماء الأوروبيين في باريس، بحسب وكالة "رويترز".
وقال شيكورسكي، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبع أسلوب عمل يطلق عليه الروس الاستطلاع من خلال المعركة، فأنت تضغط وتشاهد ما يحدث، ثم تغير موقفك، وهي تكتيكات مشروعة، يجب أن يكون لنا رد عليها" وفق تعبيره.
وفي أعقاب ضغوط من الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يتحول تركيز أوروبا إلى الدور الملموس، الذي يمكن أن تقوم به في توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بالإضافة إلى كيفية تعزيز الأمن الجماعي لأوروبا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إلى إنشاء جيش أوروبي، قائلًا إن القارة لم تعد واثقة من توفير الولايات المتحدة الحماية لها.
وقال الدبلوماسيون الأربعة الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن المناقشات مستمرة لتحديد من ستوجه إليه الدعوة لحضور مثل هذه القمة.
وقال اثنان منهم، إن بريطانيا وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي تلقت دعوة.
وذكرت وكالة الأنباء الهولندية أن رئيس الوزراء ديك شوف سيتوجه إلى باريس، يوم الاثنين، لحضور القمة.
ويأتى ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للنزاع الروسي الأوكراني.
وأكد ترامب أن اللقاء مع بوتين "سيشمل ولي العهد السعودي" الأمير محمد بن سلمان.
وأفاد موقع "بوليتيكو"، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس ترامب يعتزمون بدء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين في السعودية خلال الأيام المقبلة.