مقلب قمامة يتحول إلى لوحة فنية.. سر الشاطئ الزجاجي في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
شاطئ الزجاج، أو ما يُعرف بـ«Glass Beach»، هو واحد من أغرب الشواطئ في العالم، ويقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. يتميز هذا الشاطئ بانتشار قطع مهولة من الزجاج المتناثر عليه، الذي يتلألأ تحت أشعة الشمس، مما جعله من أبرز المزارات السياحية في الولاية، ويزور هذا الشاطئ حوالي 1200 شخص يومياً خلال فصل الصيف للاستمتاع بمشاهد الزجاج اللامع.
سُمي الشاطئ بهذا الاسم بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كان يُستخدم من قبل السكان المحليين والمصانع المجاورة كمكان لدفن النفايات، بما في ذلك الزجاج. ومع مرور الوقت، أصبح الزجاج ينتشر على سطح الشاطئ ليشكل مشهداً جذاباً، وفقاً لما ذكره موقع «Trip Advisor».
في أوائل ستينيات القرن الماضي، قررت السلطات المحلية في كاليفورنيا السيطرة على إلقاء القمامة في الشاطئ، وبدأت تطبيق عقوبات على أي شخص أو جهة تهدف لتدمير الشاطئ، ثم تقرر إغلاق الشاطئ عدة سنوات لدراسة وضعه.
وفي العام 2002 افتتحته السلطات المحلية أمام العامة، وضمته إلى منتزه ماكريشر الوطني حتى أصبح مقصد للسياح من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الذين يتسابقون على رؤية اللوحات الساحرة التي شكلتها الألوان المختلفة للزجاج المنتشر على طول الشاطئ.
وعلى الرغم من التحذيرات التي تضعها السلطات على الشاطئ، والتي تحظر جمع الزجاج كونه يُعد انتهاكاً للقانون، إلا أن بعض الزوار لا يلتزمون بهذه التحذيرات ويقومون بجمع قطع الزجاج المختلفة كتذكار من الشاطئ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كاليفورنيا أمريكا النفايات شاطئ
إقرأ أيضاً:
صعود عبد القادر مؤمن.. هل يتحول مركز ثقل داعش نحو إفريقيا؟ (تحليل)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش تحولات استراتيجية خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجع نفوذه في الشرق الأوسط بعد خسائره المتتالية في العراق وسوريا.
في المقابل، برزت إفريقيا كملاذ جديد للجماعة، مع تصاعد دور عبد القادر مؤمن، الزعيم الصومالي الذي بات ينظر إليه على أنه الشخصية الأكثر نفوذا داخل التنظيم.
فهل يشكل هذا التحول بداية لمرحلة جديدة من انتشار الإرهاب في إفريقيا؟ وما هي انعكاساته على الشرق الأوسط وخريطة الإرهاب العالمية؟ هو ما سنحاول الإجابة عنه في السطور التالية:
من هو عبد القادر مؤمن؟يعد عبد القادر مؤمن، أحد أبرز قادة داعش في إفريقيا، وهو صومالي الأصل ويقود عمليات التنظيم في منطقة القرن الإفريقي. يتميز بقدرته على تجنيد المقاتلين وتوسيع النفوذ عبر شبكات تمويل متطورة تمتد من الصومال إلى دول أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق واليمن وأفغانستان.
كيف تغيرت خريطة نفوذ داعش؟بعد مقتل زعماء داعش المتتابعين، بما في ذلك أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي، تعرض الهيكل القيادي للتنظيم لضربات قوية، مما دفعه إلى البحث عن مناطق نفوذ جديدة. كان شرق إفريقيا بيئة خصبة لهذا التوسع، نظرا لضعف الحكومات المركزية، وانتشار النزاعات المسلحة، وسهولة تجنيد المقاتلين من الجماعات المحلية.
تأثير التحول على الشرق الأوسطخلف ذلك فراغ أيديولوجي وتنظيمي مع انتقال مركز القوة إلى إفريقيا، فقد تجد الجماعات المتطرفة الأخرى في الشرق الأوسط فرصة لملء الفراغ، في سوريا
أيضا إعادة توزيع المقاتلين بعد تراجع نفوذ داعش في العراق وسوريا قد يتسبب في انتقال بعض مقاتليه إلى إفريقيا، مما يعزز نفوذ التنظيم هناك
إضعاف الدعاية الإعلامية كان الشرق الأوسط هو المركز الرئيسي للبروباجندا الإعلامية لداعش، ولكن تحول القوة إلى إفريقيا قد يقلل من تأثيرها في استقطاب المجندين الجدد من الدول العربية
هل يتكرر سيناريو "القاعدة"؟كما انقسم تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، قد يؤدي صعود داعش الإفريقي إلى مزيد من الانشقاقات داخل التنظيم، ما قد يخلق جماعات جديدة ذات أجندات مختلفة، وربما صراعات داخلية بين الفصائل العربية والإفريقية حول القيادة والأهداف
النقطة الجوهرية أن صعود عبد القادر مؤمن يشيرإلى تحولات جوهرية في هيكل داعش، حيث باتت إفريقيا نقطة ارتكاز رئيسية للتنظيم. ومع ذلك، فإن هذه التحولات قد تحمل في طياتها تحديات جديدة، سواء من حيث قدرة التنظيم على البقاء، أو من حيث تأثيره على المناطق التقليدية لنشاطه في الشرق الأوسط. في ظل هذه التغيرات، يظل السؤال الأهم: هل نحن أمام إعادة تشكيل جديدة لخريطة الإرهاب، أم أن داعش بات في مرحلة أفوله النهائي؟
الصومال كمركز جديد لداعشمنذ بزوغ نجم عبد القادر مؤمن، ، كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة تنظيميا منذ انشقاقه عن حركة الشباب الصومالية في عام 2015 وإعلانه الولاء لداعش، بدأوا في تأسيس فرع قوي في جبال بونتلاند، مستفيدا من الطبيعة الجغرافية الصعبة التي تتطلب ملاذا آمنا لمقاتليه
أصبحت داعش في شرق البلاد، مركزا أساسيا للتمويل، حيث يتم استخدام كحلقة توصيل الأموال إلى الفروع التابعة للتنظيم في أفريقيا. يشير هذا إلى أن الصومال لم يعد مجرد ملاذ آمن لداعش، بل أصبح محورا رئيسيا بشكل رئيسي لتوسعاته المستقبلية