بعد تأجيلها في نيروبي.. كل ما تريد معرفته مبادرة تومايني
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
مبادرة تومايني.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد غياب وفد حكومة جوبا عن الجلسات المقررة أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذا التأخير، ومدى تأثيره على جهود تحقيق الاستقرار في جنوب السودان. جاءت هذه المحادثات ضمن مبادرة "تومايني" التي يقودها الرئيس الكيني وليام روتو، وتهدف إلى دعم الحوار وإيجاد حلول سلمية للصراع المستمر في جنوب السودان، وذلك عبر شراكة وثيقة مع قادة البلاد وفي مقدمتهم الرئيس سلفا كير.
أبدت عدة جهات دولية وإقليمية قلقها من عدم حضور وفد حكومة جوبا، مما يعكس احتمالية استمرار حالة عدم الاستقرار. وأعرب محللون عن أن غياب الوفد يشير إلى تمسك بعض الشخصيات النافذة بالوضع الراهن، حيث تُعتبر حالة النزاع فرصة لبعض الأطراف في جوبا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب عملية السلام التي ينتظرها الشعب الجنوبي بفارغ الصبر. واستنكر هؤلاء المحللون استمرار الصراع الذي يُثقل كاهل الشعب ويعطل تنمية البلاد، مطالبين الأطراف الفاعلة بتحقيق تقدم جاد في الحوار الذي تيسره كينيا.
مبادرة "تومايني" للسلام: جهود كينية لحل الصراع ودعم التنميةمبادرة "تومايني" هي مسعى كيني بقيادة الرئيس وليام روتو، يسعى إلى توفير إطار سلام شامل ومستدام في جنوب السودان. وتشتمل المبادرة على عدة بروتوكولات تشمل ترتيبات أمنية وبرامج لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى مشاريع تنموية واقتصادية لمساعدة المجتمعات المتضررة. وتأتي هذه الجهود تلبيةً لاحتياجات المنطقة، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لحل النزاع الذي يهدد استقرار القرن الأفريقي.
وبالرغم من توقيع الأطراف على اتفاقيات سابقة تدعم هذه المبادرة، فإن بعض التحديات لا تزال قائمة في ظل غياب إرادة كاملة من كافة الأطراف للمشاركة الفاعلة. وترى كينيا، من خلال مبادرتها، أن تعزيز السلام الداخلي يتطلب تكاتفًا إقليميًا ودعمًا دوليًا، آملة أن تؤدي هذه الجهود إلى إنهاء الصراع المتواصل وفتح صفحة جديدة من التعاون والاستقرار في جنوب السودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كينيا جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجدد دعوتها لهدنة في رمضان بالسودان
جددت دولة الإمارات دعوتها إلى فرقاء السودان لإقرار هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، منتقدة ما أسمته «محاولات عقيمة» لممثل الخرطوم، لصرف انتباه مجلس الأمن عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها الأطراف المتحاربة، من خلال استمراره في توجيه الادعاءات الباطلة ضد دولة الإمارات.
وقال بيان نشرته البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك على منصة «إكس»: «مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، ترحب دولة الإمارات بدعوات أعضاء مجلس الأمن يوم 26 فبراير 2025، لهدنة إنسانية في السودان»، وتابع البيان: «كانت دولة الإمارات قد دعت إلى هدنة إنسانية في الشهر الفضيل».
وحثَّت دولة الإمارات الأطراف المتحاربة على الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي من أجل تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وخلق مساحة للحوار الذي يمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم، ولعملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وأكدت كذلك دعمها لسلامة أراضي السودان وسيادته، وتضامنها الثابت مع الشعب السوداني، كما شددت على أن الأطراف المتحاربة وحدها هي القادرة على وضع حد لهذا العنف والمعاناة.(وكالات)