في خطوة واعدة.. ابتكار نوع جديد من الأدوية المناعية لعلاج السرطان
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
طور باحثون نوعا جديدا من الأدوية المناعية الدقيقة، وهو جسم مضاد لديه القدرة على معالجة أنواع مختلفة من السرطان.
وتمكن الباحثون في جامعة أوبسالا ومعهد كيه تي إتش الملكي للتكنولوجيا في السويد، من الجمع بين ثلاث وظائف مختلفة في الجسم المضاد، والتي تعمل معا على تضخيم تأثير الخلايا التائية على الورم السرطاني.
وتوضح سارة مانغسبو، الأستاذة في قسم الصيدلة بجامعة أوبسالا، والباحثة الرئيسية في الدراسة مع يوهان روكبيرغ، الأستاذ في المعهد الملكي للتكنولوجيا في كيه تي إتش: “لقد قمنا بالبحث في الطب الدقيق (نهج طبي يعتمد على تخصيص العلاج وفقا للخصائص الفردية للمريض) لمدة تقارب 15 عاما، وكذلك في كيفية استخدام الأجسام المضادة للتأثير على بروتين مهم في الجهاز المناعي يسمى CD40. ويمكننا الآن أن نظهر أن طريقتنا الجديدة في الأجسام المضادة تعمل كعلاج دقيق للسرطان”.
ويعيد الدواء توجيه الجهاز المناعي للعثور على طفرات وتغيرات جينية محددة واستهدافها، والتي توجد فقط في الخلايا السرطانية، والمعروفة باسم المستضدات الجديدة (Neoantigens).
ويتم تحقيق ذلك من خلال الأجسام المضادة الجديدة التي تقوم بتوصيل المادة الفريدة الخاصة بالورم مباشرة إلى نوع معين من الخلايا المناعية وتحفيز هذه الخلية في نفس الوقت، والتي لديها القدرة على تعزيز استجابة الخلايا التائية للورم بشكل كبير.
وتظهر النتائج أن هذه الطريقة (العلاج باستخدام الأجسام المضادة المخصصة التي طورها الباحثون) تعمل بطرق مختلفة. فهي لا تقوم فقط بتنشيط النوع الصحيح من الخلايا المناعية في عينات الدم البشرية، بل تظهر النماذج الحيوانية أن الفئران التي تتلقى العلاج عاشت لفترة أطول، وعند استخدام جرعات أعلى، تم إنقاذ الفئران من السرطان.
كما أظهرت الدراسة أن هذه الطريقة العلاجية الجديدة أكثر أمانا مقارنة بالعلاجات السابقة التي تم دراستها.
وقد يكون تطوير الأدوية الدقيقة المخصصة مكلفا ويستغرق وقتا طويلا.
ويوضح روكبيرغ: “إن ميزة دوائنا هي أنه من السهل إنتاجه على نطاق أوسع، ومع ذلك يمكن تخصيصه بسهولة مع مرض المريض أو الورم المحدد. ويتكون الدواء من جزأين يتم دمجهما: جسم مضاد ثنائي التخصص – يمكن إنتاجه بكميات كبيرة مسبقا – وجزء ببتيد مخصص، يتم إنتاجه بسرعة صناعيا على نطاق صغير لنوع مرغوب من السرطان”.
وتابع: “من حيث تكلفة الإنتاج والوقت الذي يستغرقه تعديل الببتيد لورم جديد، يزيد هذا من توفر العلاج ويجعل من الأسرع للمريض الانتقال من التشخيص إلى العلاج”.
وكان الهدف من الدراسة هو إنشاء علاج أكثر مرونة وسرعة وأمانا للسرطان من العلاجات المتاحة حاليا. وقد أظهرت الدراسة بالفعل أن الطريقة لديها القدرة على التخصيص لكل مريض، وبالتالي تعزيز الجهاز المناعي ضد السرطان.
وتتمثل الخطوة التالية في استخدام عملية الإنتاج المحسنة لتصنيع المرشح الدوائي لإجراء المزيد من الدراسات حول الأمان، ثم البدء في التجارب السريرية على البشر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأجسام المضادة
إقرأ أيضاً:
اللياقة البدنية تطيل عمر مرضى السرطان
أثبتت دراسة علمية أن تقوية العضلات والحفاظ على لياقة النظامين القلبي والتنفسي في الجسم يساعدان بشكل ملموس في إطالة عمر مرضى السرطان.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "British Journal of Sports Medicine" المتخصصة في مجال الطب الرياضي، فحص الباحثون 42 ورقة بحثية منشورة تتعلق بأكثر من 47 ألف مريض مصاب بأنواع ودرجات مختلفة من السرطان.
وتبين من الدراسة أن المرضى الذين يتمتعون بقوة العضلات ولياقة النظامين القلبي والتنفسي تتراجع احتمالات وفاتهم من أي أسباب مرضية بنسبة تتراوح ما بين 31% إلى 46%، كما أنهم احتفظوا بقوتهم البدنية مقارنة بغيرهم من المصابين بالسرطان في مراحل متأخرة من المرض.
قبل الأطباء: أم تكتشف إصابة طفلتها بالسرطان بعد ملاحظة هذه الأعراض - موقع 24تمكنت أم أمريكية من اكتشاف إصابة ابنتها البالغة من العمر عامين بسرطان الدماغ قبل اكتشاف الأطباء الأمر، وذلك بعدما لاحظت عليها أعراضاً دقيقة، مثل التعب الشديد والصداع المستمر.وأكد الباحثون أن لياقة الجهازين القلبي والتنفسي وحدها تقلل احتمالات الوفاة بسبب السرطان بشكل خاص.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، أكد الفريق البحثي من جامعة ميدلساكس في انجلترا، وجامعات ميلان وموليز في إيطاليا، وإيدث كوان وكوينزلاند في أستراليا، وكاسياس دو سول البرازيلية أن تقييم مستوى اللياقة البدنية و القوة العضلية يساعد في التنبؤ باحتمالات وفاة مريض السرطان.
ما هو الورم البرولاكتيني؟ - موقع 24قالت الجمعية الألمانية للغدد الصماء إن الورم البرولاكتيني، هو ورم في المخ يسبب ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، وهو النوع الأكثر شيوعاً لأورام الغدة النخامية.وذكر الباحثون أن نتائج هذه الدراسة تؤكد أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعد في تقوية العضلات، وإمكانية الاستفادة من ذلك في إطالة العمر المتوقع للمريض".