الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تعتزم الجماعة الحوثية في اليمن تأسيس كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس والمناسبات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة.
جاء ذلك خلال دعوة وجهتها ما تسمى الغرفة التجارية والصناعية الخاضعة للحوثيين في صنعاء لمُلاك صالات الأعراس والمناسبات تحضهم على حضور ما تسميه اللقاء التأسيسي لقطاع صالات الأعراس والمناسبات تحت إدارة ورعاية وإشراف قيادات في الجماعة.
يتزامن هذا التحرك مع شن الجماعة مزيداً من حملات فرض الإتاوات والابتزاز والاعتقال لمُلاك صالات الأعراس والفنانين والمُنشِدين بذريعة حظر الغناء والتصوير وكل مظاهر الفرح، ضمن مساعيها لإفساد بهجة السكان وتقييد حرياتهم.
ووضعت قيادات حوثية تُدير شؤون الغرفة التجارية في صنعاء شروطاً عدة للانضمام والمشاركة في اللقاء التأسيسي المزعوم، من بينها امتلاك مالك القاعة الذي سيحضر سجلاً تجارياً، وأن تكون بطاقة عضويته في الغرفة الحوثية مُجدَّدة لعام 2024، كما حدّدت الجماعة يوم 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، موعداً لانعقاد اللقاء التأسيسي لمُلاك صالات الأعراس.
وسبق للجماعة الحوثية أن داهمت في أواخر مايو (أيار) العام الماضي، مقر الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء، وعيّنت أحد عناصرها رئيساً لها بالقوة، وأزاحت رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين.
ويقول ناشطون حقوقيون في صنعاء إن إنشاء هذا الكيان الرقابي يندرج ضمن توجه الجماعة لفرض كامل السيطرة على القطاع، وإرغام الصالات على الالتزام بالتعليمات فيما يخص حظر الأغاني، ودفع مزيد من الإتاوات والجبايات.
دهم وخطف
أكدت مصادر محلية في محافظة عمران (شمال صنعاء) قيام الجماعة الحوثية باختطافات وإجراءات تعسفية ضد ملاك صالات الأعراس والمنشدين، كان آخرها قيام القيادي في الجماعة أبو داود الحمزي المعيّن مديراً لأمن مديرية خمر باعتقال المُنشد محمد ناصر داحش، وثلاثة من أعضاء فريقه الإنشادي من صالة عُرس وسط المدينة.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»، عن المصادر قولها بأن الحمزي ومسلحيه اقتحموا صالة العُرس، وباشروا بمصادرة ونهب ما فيها من أجهزة ومعدات، وخطف مالك الصالة والمُنشد وفريقه، والزج بهم في أحد السجون.
ويتهم القيادي الحمزي، وفق المصادر، المُنشد داحش بتحريض الفنانين والمُنشدين وملاك قاعات الأفراح والسكان بشكل عام على رفض القرارات التعسفية الصادرة عن جماعته، التي تشمل منع الأغاني في الأعراس.
وصعدت الجماعة على مدى الفترات الماضية من عمليات الدهم والمصادرة والخطف التي ينفّذها عناصر تابعون لها تحت اسم «شرطة الأخلاق»، ضد قاعات الأفراح والفنانين.
وأرغم الحوثيون، أخيراً، نساء يمنيات في مناطق بمحافظة إب على ترديد «الصرخة الخمينية»، والاستماع إلى الزوامل الحوثية داخل صالات الأعراس، مقابل السماح لهن بإقامة الأفراح في الصالات بعد الالتزام بالشروط كافة.
كما فرض الانقلابيون في منتصف الشهر الماضي قيوداً مُشددة على مُلاك قاعات الأعراس في ريف صنعاء، حيث حددوا وقت أعراس النساء في الصالات إلى الساعة الثامنة مساءً، ومنعوا التصوير ومكبرات الصوت، كما حظروا دخول العريس للقاعة لأخذ عروسه، ومنعوا استدعاء الفنانين والفرق الغنائية في الأعراس.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رسميا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا
أحمد الشرع قائد الإدارة السورية (وكالات)
كشفت مصادر مطلعة عن تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، بعد موافقة فصائل المعارضة العسكرية على تعيينه لهذا المنصب الحساس في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد.
جاء هذا التطور في وقت تتجه فيه سوريا إلى مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها منذ اندلاع الحرب الأهلية.
اقرأ أيضاً إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان 29 يناير، 2025 تصريحات جديدة هامة من السعودية حول اتفاق السلام في اليمن 29 يناير، 2025
تفاصيل تنصيب أحمد الشرع:
وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز، أكدت المصادر أن فصائل المعارضة المسلحة التي تشارك في إدارة المناطق المحررة في سوريا قد أجمعت على قبول تولي أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك بعد اجتماعات ومفاوضات بين قادة الفصائل العسكرية والجهات السياسية المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يعتبر الشرع أحد الأسماء البارزة في الحركات المعارضة للنظام السابق وهو معروف بمواقفه الحاسمة في دعم قضايا الشعب السوري.
أولويات المرحلة الانتقالية:
في أول تصريح له عقب تنصيبه، أكد أحمد الشرع أن المرحلة الانتقالية تتطلب أولاً ملء الفراغ السياسي والسلطوي الذي خلفته السنوات الماضية من النزاع المستمر.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الانقسامات العرقية والطائفية التي من شأنها أن تضر بمستقبل سوريا.
ولفت الشرع إلى ضرورة بناء مؤسسات الدولة السورية من جديد على أسس ديمقراطية، والتركيز على تنمية الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب بشكل كبير.
وأكد الشرع أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء قوي في كافة المجالات، معتبراً أن العملية لا تقتصر على استعادة سيطرة الدولة فحسب، بل تتعداها إلى عملية تنموية شاملة تهدف إلى إصلاح البنية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب عن عزم القيادة الجديدة على تحقيق إصلاحات شاملة تسهم في تعزيز مكانة سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
رسالة الشرع حول استعادة سوريا:
في تصريحات أخرى، أضاف الشرع أنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا حالياً، إلا أن الشعب السوري ملزم بالعزم على إعادة بناء الوطن بشكل أكثر تطوراً وازدهاراً من أي وقت مضى.
وقال: "كما كنا عازمين سابقاً على تحرير سوريا من الهيمنة الخارجية، فإن الواجب الآن هو العزم على بناء سوريا الجديدة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية والإقليمية".
وقد أعرب الشرع عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة الطويلة والمضي قدماً في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن عملية بناء الدولة ستتطلب تعاوناً واسعاً بين جميع أطياف الشعب السوري، بما في ذلك جميع القوى السياسية والمجتمعية.
ـ التحديات المقبلة:
من المتوقع أن تواجه الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع العديد من التحديات الكبرى، بداية من كيفية ترتيب السلطة وتوزيعها بين الفصائل المختلفة وصولاً إلى كيفية التعامل مع التدخلات الخارجية من قبل دول متعددة.
كما ستحتاج المرحلة الانتقالية إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت نتيجة سنوات من الحرب.
سيكون الدور الدولي أيضاً مهماً في دعم هذه المرحلة الانتقالية، حيث ستحتاج سوريا إلى إعادة فتح قنوات الحوار مع القوى الإقليمية والدولية للمساعدة في عملية إعادة الإعمار.