ما حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده، وذلك ضمن جهودها في نشر التوعية الدينية وتيسير فهم أحكام الدين على المسلمين.
حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعدهوقالت دار الإفتاء المصرية، في حديثها عن حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده، إنه إذا صلَّى الشخص الوتر في بداية الليل ثم أراد أن يتنفل بعده، فيجوز له أن يصلي ما شاء من الصلوات من غير أن يأتي بركعة أخرى ليشفع بها الوتر، وليس عليه أن يؤدي وترًا آخر في نهاية صلاته، لأن الوتر قد أُديّ سابقًا، وأن نقضه يؤدي إلى تعدد الأوتار وهو أمر منهي عنه.
وأضافت دار الإفتاء في توضيحها عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، أن الوتر الأول قد تم على نحو صحيح فلا يتوجه إبطاله بعد تمامه، وهذا الرأي يجمع بين النصوص ويعتمد على القاعدة الفقهية «الجمع أولى من الترجيح»، و«الإعمال أولى من الإهمال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
المواظبة على الاستغفار والصلاة على النبي..تعرف على فضل كل منهما
يسأل الكثير من الناس حول أيّ الذكرين أفضل: الاستغفار أم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ والإجابة جاءت من أهل العلم والفتوى واضحة ومبنية على ما ورد في النصوص الشرعية.
الصلاة على النبي والاستغفار، كلٌ منهما له فضله وأثره، ولكل ذكرٍ مواضع وأوقات تتأكد فيها فضيلته، كما ورد في السنة النبوية. العلماء أشاروا إلى أنه لا توجد أفضلية مطلقة لأحدهما على الآخر في كل الأحوال، ولو كان أحدهما خيرًا على الإطلاق، لبيَّنه الشرع بوضوح. لكن الحقيقة أن لكل ذكرٍ ميزاته الخاصة وثمراته المختلفة.
واستدل العلماء بما جاء في حديث أُبيّ بن كعب، الذي رواه الترمذي، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟" فأجابه النبي بأنه كلما زاد، كان خيرًا له، حتى قال أُبيّ: "أجعل لك صلاتي كلها؟" فقال له النبي: "إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك". الحديث حسنه الترمذي، ويُظهر فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جلب المغفرة ورفع الهم.
في المقابل، الاستغفار جاء ذكره في نصوص كثيرة، وربطه النبي صلى الله عليه وسلم بتوسعة الرزق ومحو الذنوب. ومن أعظم صيغ الاستغفار ما يُعرف بـ"سيد الاستغفار"، الذي قال فيه النبي: من قاله موقنًا به ثم مات، دخل الجنة.
من جانبها أكدت دار الإفتاء أكدت أن المواظبة على كلا الذكرين معًا هي الطريق الأمثل، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن ينشغل العبد بذكر على حساب الآخر، فكما أن في الصلاة على النبي تفريجًا للكرب ومغفرة للذنوب، فإن في الاستغفار بركة في الرزق وسترًا للعبد.
وأوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كلاً من الاستغفار والصلاة على النبي له أثر عظيم، فلا تعارض بينهما، بل يُستحب الجمع بينهما بانتظام. وذكر أن من أصابه همٌّ أو كرب، فعليه إلى جانب الاستغفار والصلاة على النبي، أن يلتجئ إلى الأدعية المأثورة مثل: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين...»، و«لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وغيرها من الأدعية المأثورة في تفريج الهموم.
والأفضلية ليست في أحد الذكرين بعينه، بل في المواظبة عليهما معًا، وفق ما دلّ عليه الشرع، وتنوع الذكر من أعظم أسباب القرب من الله.