لعل ما يطرح السؤال عن لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم  ؟،   هو أنه من المعروف أن نفض الفراش عند النوم يعد إحدى سُنن النوم الواردة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ، ومن ثم ينبغي معرفة لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم ، لأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دائمًا ما يحثنا ويرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح ونجاة لنا في الدنيا والآخرة،  ومع ذلك فإنها من السنن المهجورة التي لا يعرفها أو يعمل بها كثيرون، وحيث إن معرفة السبب تبطل العجب ومعرفة الحكمة تزيد الحرص لذا فإن السؤال بشأن هذه السنة ومعرفة  لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم ، يعد من الأمور التي تستحق البحث فيها وعنها، والالتزام بها قبل كل شيء ، اتباعًا لسُنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين.

هل تشغيل إذاعة القرآن الكريم أثناء النوم حرام؟.. انتبه لـ 5 حقائق أفضل أدعية قبل النوم للرزق.. رزقك بلا كد ودعاؤك لا يرد بـ10 كلمات لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم

ورد عن السبب في لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم ؟، لأنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهتمُّ بأمن وأمان المسلم، وقد وردت سُنن كثيرة عنه في هذا المجال؛ منها هذه السُّنَّة التي بين أيدينا، وهي سُنَّة نفض الفِراش قبل النوم؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».

وفي الإجابة عن سؤا ل لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم  ؟، فالعلَّة هنا في نفض الفِراش هي إزالة ما قد يكون عليه من عقرب، أو حشرات، أو غير ذلك من مخاطر، فيأمن المسلم عند نومه منها، كما يخلو ذهنُه للأذكار الكثيرة التي اعتاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولها قبل نومه، التي كان أحدها ما ورد في الرواية نفسها كما مرَّ بنا، فلا يُلهيه الشيطان باحتمال وجود حشرة في فراشه.

وهناك رواية أخرى عند مسلم ذكر فيها بعض التفاصيل الأخرى لعملية استعداده صلى الله عليه وسلم للنوم؛ فعَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللهَ، فَإِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبِّي بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».

وفي إطار معرفة لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم  ؟، نجد ترتيب بعض أعماله صلى الله عليه وسلم قبل النوم، فكان يبدأ بنفض الفِراش، ثم التسمية، ثم الاضطجاع على الجانب الأيمن، ثم قول الدعاء المذكور في الرواية، بالإضافة إلى سنن أخرى وردت في أحاديث مختلفة.

والخلاصة  أننا ينبغي أن نقوم بسُنَّة نفض الفِراش مع أننا لا نسكن في مثل البيئة الصحراوية التي كان يسكن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد لا يُشْتَهَر عندنا وجود مثل هذه المخاطر في فِراشنا، والغرض من أداء هذه السُّنَّة هو اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والفوز بأجر العمل، كما أننا لا ندري فلعلَّ أداء هذه السُّنَّة يكشف لنا يومًا عن خطر كان يُهَدِّدنا.

نفض الفراش عند النوم 

 جاء فيما روى البخاري ومسلم ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي ، وَبِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ » .

الحكمة في نفض الفراش عند النوم

قد حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- المسلم أن ينفض فراشه قبل النوم، وذلك للحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ».

وأمّا الحكمة في نفض الفراش عند النوم فغايته الحفاظ على نظافة ظاهر الثوب؛ لأنّ العرب قديمًا كانوا يقتصرون على ثوبٍ واحدٍ، فهو أسهل وأستر لكشف عوراتهم، كما يُفضّل ألّا يكون النفض باليد؛ للحفاظ على نظافتها، ولئلا يصيبها السوء من الحشرات والدواب المؤذية التي قد تكون وقعت عليه؛ بسبب بقائه في مكانٍ واحدٍ، وقيل إنّ الحكمة من ذلك راجعٌ إلى سلامة الأشخاص من الإصابة بحيواناتٍ مؤذيةٍ تكون قد علقت بالفراش، وقد تكون الحكمة غير ذلك ممّا لم يشر إليه النبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه ل ى ف ر اش ه قبل النوم د اخ ل ة إ ز ار ه ة التی

إقرأ أيضاً:

كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها

فضل صلاة قيام الليل، يبحث كثيرون عن فضل صلاة قيام الليل على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى، ولا شكّ أنّ صلاة قيام اللّيلِ من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد منصلاة قيام الليلعلى الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.

صلاة قيام الليل 

تُعد من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة قيام الليل هي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ وكذلكصلاة قيام الليلمن فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر، ومن هنا تتضح أهميةصلاة قيام الليلولكن ماذا لو استيقظت قبل أذان الفجر بدقائق هل يمكنك اغتنام فضلصلاة قيام الليللعله سؤال يبحث عنه كثير من الناس خاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة لعل الله يرفع بها البلاء.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص علىقيام الليل، وكان يتخير الأدعية الجامعة الشاملة التي تشمل خيري الدنيا والآخرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يدعو بها فيقيام الليل.

فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبيدعاء الصباح مكتوب.. يجلب الرزق وييسر الأمورأسرار قيام الليل

وقد علم العارفون أنَّ قيامَ الليل مدرسةُ المخلصين، ومضمارُ السابقين، وأنّ الله تعالى إنما يوزّع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنَّيام، وما بلغ عبدٌ الدرجات الرفيعة، ولا نوَّر الله قلبًا بحكمة، إلاّ بحظ من قيام الليل.

والسرُّ في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذّات الدنيا، وراحة البدن، ليتعبّد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدّين، وكذلك نعمة الدنيا، ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."

وقال: "ولا ريب أنَّ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".

ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل، ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشدّ الناس ورعًا، وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.

ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السُّنَّة قطُّ في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سُنَّة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".

وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».

وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر، وقد أراد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع، فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاع، حيث روى أبو داود - وقال الألباني - صحيح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».

فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته، ولا تنسوا شعارنا الدائم قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور:54

مقالات مشابهة

  • كثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة.. تحقق لك 10 أمور
  • شرح طريقة الوضوء الصحيحة.. تعرف عليها
  • أفضل دعاء قبل النوم.. احرص على ترديده يوميًا
  • ما حكم تحديد النسل؟.. أمين الفتوى: عدم الإنجاب نهائيًا جائز شرعًا
  • شروط التوبة النصوح وكيفية تحقيقها خطوة بخطوة
  • 4 آيات حل رباني لمن لا يستطيع النوم ليلاً ويحلم بكوابيس.. داوم عليها
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • لماذا لا يستجاب الله دعائي رغم إني أقيم الليل وأصلي الفجر حاضرًا كل يوم
  • يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
  • هل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تكشف عن سبب المقولة الخاطئة