بالتزامن مع فرض أمريكا عقوبات على الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، على خلفية دعمه القضية الفلسطينية أثار قيام ميليشيا الحوثي مؤخراً بمحاصرة منازل أحد أفراد أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حي صوفان بالعاصمة المحتلة صنعاء جملة من التساؤلات حول خلفيات هذا الإستهداف الممنهج لأسرة آل الأحمر منذ عام 2013 وحتى اليوم.

مسلسل الاستهداف الحوثي ضد الممتلكات الخاصة بأسرة آل الأحمر بدأ يتصاعد منذ العام 2013 حيث توسعت الشهية الحوثية من تفجير منازل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في خمر ، وحبور ظليمة، بمحافظة عمران الى السطو على بقية ممتلكاته ومنازله في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة لينتهي الأمر بالسطو على ممتلكات وشركات اخرى، تابعة لاسرة آل الأحمر.


مأرب برس رصد جانباً من مسلسل الاستهداف الحوثي الذي طال ممتلكات أسرة آل الأحمر منذ عام 2013 وحتى اليوم :

*السطو على مزارع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في صعدة عقب الحرب الحوثيون السادسة


*تفجير منازل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في خمر وحبور ظليمة، وعمارة عمران عام 2013 .


*الاستيلاء على منزل الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر في حي الخمسين بصنعاء عام ٢٠١٤.

*الاستيلاء على شركة "سبافون" التي تم ايقاع الحجز عليها عام ٢٠١٤، ومصادرة مبلغ ٤٠ مليار ريال من أرصدتها بمبرر تهرب ضريبي مختلق يستند على تقرير كيدي من هيئة مكافحة الفساد وكذا السطو والمصادرة لبنك سبأ الاسلامي، وشركات : السلام ، وتكنولوجي غاز ، والأفاق للسفريات والسياحة ، ومطبعة الافاق، وقاعة ابولو للمعارض الى جانب تبة الشيخ صادق في حي مذبح ، ومعرض همس للاثاث بحدة المملوك للشيخ همدان الأحمر ، وأرضية ومخازن سبافون بصنعاء.

* الجائحة الحوثية طالت ايضاً أرضية تملكها والدة الشيخ حاشد الأحمر في حدة، مشتراه من بيت الخامري.


*الاستيلاء على مزرعة عبس في محافظة حجة عام 2015 ومن ثم نهب مضخاتها.

* الاستيلاء على منازل الشيخ عبدالله في حي الابهر بصنعاء القديمة، والحي السياسي، والاصبحي، وعمارة التحرير.

 

اللافت في كل عمليات المصادرة والنهب التي قامت بها مليشيات الحوثي الانقلابية ضد ممتلكات أسرة آل الاحمر هو خلو تلك العمليات من أي حكم قضائي، بل تمت بقرارات تعسفية أصدرتها ما مايسمى باللجنة الثورية الحوثية عام ٢٠١٤ ، وظلت سارية حتى ان استحدثت الجماعة عام ٢٠١٨م "حارس قضائي ومحكمة جزائية متخصصة " لشرعنة استمرار ذلك النهب حتى اليوم، وفق قانون الغلبة ، وهيمنة منطق حق القوة على حساب قوة الحق، ضاربين عرض الحائط بكل الاحكام القضائية الصادرة لصالح ال الأحمر ، والقاضية بعدم شرعية مصادرة الممتلكات ونهب ايراداتها ، والزمتهم باعادتها لملاكها، وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار جراء ذلك.


*سر الاستهداف
مراقبون تحدثوا لـ"مأرب برس"عن السر والدافع الرئيسي الذي قاد جماعة الحوثي الانقلابية للسعي وباصرار لكبح جماح هذه الأسرة السبتمبرية.

وأوضحوا في حديثهم بأن السر يكمن في فشل المليشيات في إقتلاع رمزية آل الأحمر من وجدان الشعب اليمني باعتبارهم معلما جمهوريا بارزاً ، يذكر الاجيال المقبلة بأنه شعب يعشق الحرية والعدالة، ويرفض الذل والمهانة وسحق الشعب بنيران الغلاء والتجويع المنظم.

وخاطبوا ابناء الشعب اليمني بالقول :ونحن في أتون مرحلة فارقة تستدعي توافق كل ابناء الوطن، وتوحيد الصف على نحو ينير الدرب صوب مستقبل مشرق لليمن ، مفعم بالأمل وتحقيق تطلعات أبنائه.


وكانت مصادر محلية في صنعاء قد افادت لموقع مأرب برس خلال الاسابيع القليلة الماضية بأن مليشيا الحوثي حاصرت منازل أسرة آل الأحمر في منطقة صوفان باستخدام قوات من الشرطة الرجالية والنسائية ووحدات التدخل السريع.

ووفقاً للمصادر، أمهلت المليشيا، العائلات اياما لإخلاء المنازل، استعداداً لمصادرتها.

يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تصريحات محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، الذي أعلن تضامن المليشيا مع الشيخ حميد الأحمر ضد العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية مؤخراً بتهمة دعم القضية الفلسطينية .

ويرى مراقبون أن هناك تناقضاً واضحاً بين هذا التصريح والإجراءات الفعلية على الأرض، خاصة وأن أسرة آل الأحمر معروفة تاريخياً بدعمها للقضية الفلسطينية.

ويثير هذا التصرف تساؤلات حول موقف الحوثيين الفعلي؛ إذ يرى البعض أن هناك تناقضاً بين شعارات المليشيا وأفعالها، مما يطرح علامات استفهام حول أجندتها الحقيقية ومواقفها من القضايا الوطنية والإقليمية.

ويوم الخميس 31 أكتوبر الماضي، قال الشيخ القبلي صادق أبو شوارب إن تحرك جماعة الحوثي لأخذ منزل تابع للشيخ حمير الأحمر، في هذا التوقيت غير حكيم، ويخدم إسرائيل ونتنياهو.

وذكر أبو شوارب في منشور على حسابه في منصة إكس أنه وفي ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة عامة واليمن خاصة نرى أن أصابع الصهاينة تتحرك على ساحتنا الداخلية في مسارات متوازية.

وحمل شوارب سلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، المسؤولية السياسية والقانونية امام الشعب. مطالباً حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً بإيقاف هذه الاجراءات بشكل فوري.

وتقول مصادر قبلية أن الشيخ صادق أبو شوارب ومشائخ آخرين، يقودوا جهودا لإيقاف اقتحام منازل الأحمر.

ومنذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء، استغلت القضاء واستخدامه لعمليات الانتقام السياسي من الخصوم، من خلال مصادرة الأموال والممتلكات وتشريد الأسر، بالإضافة إلى تجريف القطاع الخاص لصالحها عبر جهاز أنشأته حديثا تحت مسمى "الحارس القضائي".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الشیخ عبدالله الاستیلاء على مأرب برس عام 2013

إقرأ أيضاً:

مراقبون: عملية “تياسير” اختبار لفشل عملية “السور الحديدي”

#سواليف

أكد كتّاب و #محللون #سياسيون #فلسطينيون أن #عملية ” #تياسير “، التي استهدفت حاجزًا عسكريًا إسرائيليًا وأسفرت عن مقتل جنديين على يد أحد المقاومين، تمثل اختبارًا أوليًا لفشل عملية ” #السور_الحديدي ” التي نفذها #جيش_الاحتلال في #شمال_الضفة_الغربية.

اختراق القبضة الأمنية
في هذا السياق، أشار الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، ياسر مناع، إلى أن العملية “كشفت محدودية الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، رغم استخدام القوة المفرطة في القتل والتدمير والاعتقالات المستمرة”. وأضاف أن “نجاح المنفذ في تجاوز الإجراءات الأمنية الصارمة والوصول إلى نقطة الاشتباك القريبة يعكس #فشل #المنظومة_الأمنية_الإسرائيلية في تحقيق أهدافها”.

ورأى مناع أن “العملية تمت وفق تخطيط دقيق، حيث تمكن المنفذ من تضليل الأجهزة الأمنية للاحتلال، والتسلل إلى الموقع المستهدف، ثم الاشتباك من مسافة صفر وقتل الجنود، رغم أن حاجز تياسير يُعرف بتشديده الأمني واستنفاره المستمر”.

مقالات ذات صلة الأردن يسير 14 طائرة مساعدات جديدة ضمن الجسر الجوي الإنساني إلى غزة / صور 2025/02/04

وحول حجم الخسائر، أكد مناع أن “تمكن منفذ العملية من قتل جنديين وإصابة آخرين يبرز الأثر الكبير لهذه العملية على الاحتلال، الذي يدّعي قدرته على القضاء على المقاومة. وأضاف أن عجز إسرائيل عن منع هذه العملية قد يدفعها إلى تصعيد عدوانها، ومحاولة تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة المقاومة المسلحة”.

من جهته، وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خالد معالي العملية بأنها “ضربة قاسية للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع تنفيذ عملية السور الحديدي”.

وأشار إلى أن نجاح المقاوم في الوصول إلى الحاجز العسكري، رغم التشديدات الأمنية، سيعزز معنويات المقاومين وأبناء الضفة الغربية، ولا سيما سكان المناطق المستهدفة بالعدوان الإسرائيلي”.

وأعرب معالي عن اعتقاده أن سبب فشل الاحتلال في منع هذه العمليات هو “استخدام إسرائيل للقوة المفرطة في تدمير المخيمات والقرى لم ينجح في منع العمليات الفردية”. وأضاف: “التجربة تؤكد أن واقع الضفة لن يتغير، وأن المقاومة مستمرة، خصوصًا مع وجود مجموعات مسلحة أو أفراد يعملون بسرية تامة، ما يعرقل مخططات الاحتلال للقضاء على المقاومة”.

العملية في سياقها السياسي والعسكري
بدورها، رأت المراقبة والكاتبة الفلسطينية انتصار العواودة أن “عملية تياسير تأتي في سياق المقاومة الطبيعية، كرد فعل على جرائم الاحتلال، بما في ذلك تدمير الأحياء السكنية، وتهجير الفلسطينيين من المخيمات، ومحاولات ضم الضفة الغربية”.

وأضافت أن “هذه العمليات تمثل ردًا مباشرًا على الحواجز العسكرية التي حوّلت حياة الفلسطينيين إلى جحيم، حيث باتت مواقع الاحتلال العسكرية مصيدة لجنوده”.

وأكدت العواودة أن “تصعيد الاحتلال لجرائمه يولّد أفكارًا إبداعية لدى الشباب الفلسطيني، ما يدفعهم إلى ابتكار أساليب مقاومة تربك جيش الاحتلال وتصدمه. وأشارت إلى أن “عملية تياسير” تميزت بجرأتها وتخطيطها الدقيق، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به من قبل مقاتلين آخرين”.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بمقتل رقيب أول احتياط وجندي، وإصابة ثمانية آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة، في عملية نفذها مقاوم فلسطيني داخل معسكر “تياسير” شرق جنين.

ووفقًا لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/، فإن الجيش أعلن مقتل اثنين من جنود الاحتياط وإصابة ثمانية آخرين، مشيرًا إلى أن أحد القتلى هو قائد فرقة في كتيبة الاحتياط (8211) التابعة للواء “إفرايم” الإقليمي.

كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة عن العملية، حيث ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منفذ الهجوم تمكن من التسلل إلى داخل المجمع العسكري الذي يضم برج مراقبة محصنًا وعدة مبانٍ يتواجد فيها الجنود. وأوضحت أن المقاوم الفلسطيني سيطر على البرج، وبدأ بإطلاق النار داخل المجمع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت لدقائق، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السور الحديدي” في 21 كانون ثاني/يناير 2025، مستهدفًا مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية. وتُعد هذه العملية الأكبر منذ عام 2002، وتهدف إلى ملاحقة نشطاء المقاومة.

ونسفت قوات الاحتلال ضمن عملية “السور الحديدي” حتى ساعة إعداد هذا التقرير، أربعة أحياء سكنية في جنين، واستهدفت مباني في مناطق حارة الدمج والحواشين وشارع مهيوب ومحيط مسجد الأسير، في إطار حملتها المستمرة ضد المقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • العزي: ما يجري في سجون حزب الإصلاح جرائم ممنهجة برعاية أمريكية
  • الشيخ عبدالله الحوطي إلى رحمة الله
  • مراقبون: عملية “تياسير” اختبار لفشل عملية “السور الحديدي”
  • مليشيا الحوثي تصادر مواد غذائية لمواطنين قدموا من مارب
  • الكويت.. تعيين الشيخ عبد الله السالم الصباح وزيرا للدفاع
  • تعيين الشيخ عبدالله السالم وزيراً للدفاع في الكويت
  • تعيين الشيخ عبدالله علي عبدالله السالم وزيرا للدفاع في الكويت
  • مخالف للدستور.. تحرك برلماني بشأن تجاوزات مركز طب أسرة الشيخ زايد
  • الكويت.. الشيخ عبدالله علي السالم يؤدي اليمين الدستورية وزيراً للدفاع
  • الكويت.. تعيين الشيخ عبدالله السالم الصباح وزيرًا للدفاع