الطائف.. عمـارة تقـليدية تتـجلَّى شكلاً ونوعـاً
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
البلاد – الطائف
مر بيت الطائـف عبر الـتـاريخ بمراحل تطور شتى، من حيث الاستخدام في مادة البناء ومساحة المنزل وتقسيمه، ومعايير الأساليب المستخدمة للعمارة، بما يتماشى مع حاجات إنسان الطائف، وبما يحقق له الفعالية والكفاءة والاستدامة، التي أسهمت في التطور العمراني على مستوى بيئته المحيطة وما عادت به من فوائد اجتماعية واقتصادية بدءًا من الطين إلى الحجر ومن ثم حداثة البناء الأسمنتيه.
وسعى أصحاب المنازل بالطائف إلى تشييدها بالموارد الأولية من الطبيعية فانطلقت البناية بالبيت الصغير باستخدام الطين أو الحجر أو الجص بكافة أشكاله وألوانه، ولكن سرعان ما دعت الحاجة إلى إيجاد مواد أفضل لبناء وذات قدرة أكبر على التحمل في عصر العولمة.
قد بدأت بيوت الطائف من أعمدة أشجار العرعر والعتم إلى استخدام الحجر المرصوص والصلب من البيئة المحيطة ومن ثم تلاها استخدام المواد المقوية كالحديد، مما جعل التنوع العمارني بها أكثر قدرة على التحمل والمتانة، ومن ثم تم إدخال المواد الخرسانية والأسمنتية في البناء كمادة أساسية ليشهد الحراك العمراني في الطائف حينها تطورًا في العمران بشكل سريع جدًا، منتجًا معه أجمل المباني المزينة بحجر الرياض، التي اتخذت في الطائف وبيئته تفاصيل جذابة ونوعية.
وأكد المصمم المعماري المهندس صالح المطيري أن العمارة التقليدية تجلت في الطائف وامتزجت في زخارفها بالماضي والحاضر، حيث ظهرت شكلًا ونوعًا في طابعها الأصيل الذي يعكس التراث العمراني المليء بالزخارف ذات التصميم الفريد من حيث البلكونات أو الشرف، التي تصدرت مكانتها في الدور الأرضي والدور الأول، واتخذ فيه الزجاج الملون والقرميد الأخضر وحجر الرياض مع القرانيت للواجهات الأمامية، والشبابيك الطويلة مع المزخرفة بالألمنيوم، شكلًا جماليًا متفردًا، حيث نجد ومع التطور العمراني والبناء الحديث ما زالت حتى الآن أحدث المنازل والمباني السكنية تحافظ على نمط المكان والزمان، ومزج حجر الرياض مع العمارة التقليدية الحجازية، الذي بدأ منذ 1975م، إذ ترمز هذه الزخرفة في ذاك الوقت إلى الرقي والتميز.
وأوضح المهندس المطيري أن الطائف تتمتع ببنى تحتية راقية تشمل القصور سواء التاريخية أو الحديثة، التي دمجت فيها ملامح حجر الرياض مع العمارة الحجازية، واعتمدت في هويتها الخارجية على زخارف جصية وحجرية فنية مميزة، ومنحوتات خشبية، تحيطها البساتين الغناء وتجملها برك المياه على واجهات القصور التي شيدت من الأحجار المحلية والأخشاب والنورة والبطحاء.
وأفاد بأن قصور الطائف مثل قصر جبرة والكاتب والكعكي والقصر الحديدي اشتهرت، بنمطها المعماري الفريد وتصميمها اللافت ونقوشها الدقيقة، مما جسد فنون العمارة المحلية السائدة، وقدرة الإنسان على الإبداع، مشيرًا إلى أن هذه التصاميم عكست مدى التطور الجلي لمجتمع الطائف منذ وقت مضى، وذلك من خلال البيوت البسيطة في العصور القديمة إلى التصاميم العصرية والفاخرة في يومنا هذا، وتطعيمها ببعض الأشكال الحديثة في العمارة التقليدية الخاصة بحجر الرياض، والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من التراث المعماري والثقافة السعودية التي سادت في عصرها، وحافظت على الذكريات وروح التقليدية في ظل التطور الحضري العمراني.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مفاتيح المرور: ثورة في أمان الهواتف ووداعًا لكلمات المرور التقليدية
نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024
المستقلة/- في خطوة كبيرة نحو تعزيز أمان الهواتف الذكية، يستعد نظام أندرويد للتعامل مع واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا التي يعاني منها المستخدمون: نسيان كلمة المرور. ومع تزايد الاعتماد على مفاتيح المرور، أصبح من المتوقع أن تكون هذه المفاتيح الحل النهائي الذي يعالج مشكلة كلمات المرور التقليدية ويمنح المستخدمين راحة بال أكبر.
ما هي مفاتيح المرور؟ مفاتيح المرور هي طريقة جديدة وآمنة لتسجيل الدخول إلى التطبيقات والمواقع الإلكترونية، حيث تستبدل كلمات المرور التقليدية التي غالبًا ما تكون عرضة للاختراق أو النسيان. وتعمل مفاتيح المرور باستخدام تقنيات مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، ما يجعل عملية الوصول إلى الحسابات أكثر أمانًا وأسهل بكثير. مقارنة بكلمات المرور التقليدية، التي يتم تخزينها على الخوادم وقد تتعرض للخطر في حال حدوث خرق أمني، لا يتم تخزين مفاتيح المرور على الخوادم، ما يجعلها أكثر مقاومة للاختراق.
أسباب تزايد اعتماد مفاتيح المرور: أظهرت الأبحاث أن العديد من الأشخاص يعانون من مشكلات مع كلمات المرور: من نسيانها إلى إعادة تعيينها مرارًا وتكرارًا. كما أن زيادة عدد الحسابات على الإنترنت جعل من الصعب تذكر كلمات المرور المختلفة لمواقع وتطبيقات متعددة. ولحل هذه المشكلة، تأتي مفاتيح المرور كحل مبتكر يسهل على المستخدمين الدخول إلى حساباتهم بطريقة أكثر أمانًا وسلاسة.
إحدى أهم مزايا مفاتيح المرور هي أنها تزيل الحاجة إلى تذكر عشرات كلمات المرور المختلفة. هذا وحده يجعلها خيارًا مغريًا للمستخدمين الذين يعانون من قلة الوعي أو الثقة في كلمات المرور التقليدية. فبدلاً من أن تكون مجبرًا على حفظ كلمات مرور معقدة، يمكنك فقط استخدام بصمة إصبعك أو تقنية التعرف على الوجه لتسجيل الدخول.
التحديات في تبني مفاتيح المرور: على الرغم من فوائد مفاتيح المرور، إلا أن تبني هذه التكنولوجيا لا يزال بطيئًا نسبيًا، خاصة في نظام أندرويد. أحد الأسباب الرئيسة لذلك هو الافتقار إلى الوعي بين المستخدمين، وهو ما يسعى “أسبوع مفاتيح المرور” إلى معالجته. خلال هذا الأسبوع، يهدف المطورون والشركات إلى زيادة الوعي حول كيفية عمل مفاتيح المرور وفوائدها للمستخدمين.
المستقبل: مع تزايد تبني مفاتيح المرور، من المتوقع أن تصبح هذه التقنية القاعدة في المستقبل القريب. ستكون كلمات المرور التقليدية ذكرى بعيدة، ولن يحتاج المستخدمون بعد الآن إلى القلق بشأن سرقتها أو نسيانها. وبالإضافة إلى ذلك، ستساهم مفاتيح المرور في تحسين الأمان الرقمي بشكل عام، حيث ستحد من عمليات الاحتيال التي تتم عبر الإنترنت.