فلسطين، تلك البقعة المباركة من أرضنا، تذبح وأهلها يستباحون، ونحن نقف في ذهول وعجز يثير الرثاء. أليس ذلك مأساة حقيقية؟ مأساة عظيمة، مرعبة في بساطتها، مدمرة في تفاصيلها !! مأساة أضحت فيها الخذلان والخيانة بطلين رئيسين في قصة الحق والباطل، قصة تسير فيها الأحداث كما لو كانت مشهداً درامياً كتب بحبر الخذلان والخيانة، قصة لها سيناريو مألوف في رسم أدوار الخيانة، تنسج بعناية لتميل كفة الميزان لصالح الباطل في بادئ الأمر، أما النهاية دائمًا ما يكون النصر حليف أهل الحق، هذا وعد الله، (وهم من بعد غلبهم سيغلبون، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، إن الله لا يخلف الميعاد).
هكذا اعتدنا دائماً أن نجد في كل قصة خائناً، وفي قصة الشرف والعزة والكرامة نجد بعض بني جلدتنا، الذين حملوا أقلامًا زعموا أنها “قومية”، لكنها في حقيقتها أقلام مسمومة، تمليها عليهم أهواؤهم، وتمكنهم لخدمة المحتل، أعداء شعبهم وأمتهم والعالم وخالق كل شيء.
فماذ نسمي هؤلاء؟!
“الصهاينة الوظيفيون:؟
ومن هم؟!
هم، وإن زعموا الحياد والموضوعية، إلا أنهم يظهرون تحيزا فجًا وتأييدًا أعمى للاحتلال وممارساته، بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك بالعمل على تشويه سمعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مستغلين في ذلك نفوذهم في وسائل الإعلام ودوائر صنع القرار.
هم من يتجولون بيننا كالفيروسات التي تنخر في جسد الأمة، يبثون سمومهم هنا وهناك، يضللون الرأي العام، ويشوهون صورة المقاومة الباسلة، يحيكون من الأباطيل خيوطاً يلفون بها أعناق الحقائق، فيصبح الباطل حقاً والعكس صحيحاً.
“الصهاينة الوظيفيون”، أشباح تسللت إلى عالمنا العربي والإسلامي، تحمل أقلاماً تنفث حبراً مسموماً، يزيفون الوعي، ويروجون لثقافة الهزيمة والاستسلام، ببيعهم للقلم، صاروا أدوات رخيصة في يد الطغاة، يلونون بها المشهد ليظهر المحتل في صورة الضحية، والشعب الفلسطيني البطل في هيئة المعتدي، و يحاولون طمس الحقائق، وكأنهم يشاركون في جريمة احتلال أرضنا المقدسة.
ما الذي يدفع هؤلاء إلى خيانة قلمهم وواجبهم تجاه أمتهم؟ أسئلة تبحث عن إجابات في دهاليز النفوس الضعيفة، هل هو الجبن والخوف أم الطمع والجحود؟ قلمهم الذي سخر لتمجيد الطغاة، بات سلاحاً كأنما تحمله “عاهرة”، يحاول إسكات كل صوت حر، ويكيل الاتهامات للشرفاء، يزيفون الحقائق، ويروجون لثقافة تنزع عن المقاومة شرعيتها وتلصق بها تهم الإرهاب.
أيها القلم الخائن، إنك تكتب سطور عار لن تمحوها الأيام. لكن تذكر، أن للأقلام الشريفة جولات ستكشف زيفك، وأن للحقيقة جأشٌ لا يخبو، وستنبثق من رحم المعاناة، وسيسقط الشرفاء أقنعتك، وتبوء أنت وخدامك بخيبة وخسران.
فيا أيها “الصهاينة الوظيفيون”، مهما خطت أقلامكم من سموم، ومهما ارتفعت أصواتكم في تهَمة الشرفاء، فإن فلسطين ستظل شامة على جبين الأمة، وقضية تجمعنا، ولن تفرقنا عنها مسالك الخونة وأقلامهم المأجورة.
يا أيها “الصهاينة الوظيفيون”، اكتبوا ما شئتم من تزييف وبهتان، فلن تطفئوا نور الحق، ولن تطفئوا شموع المقاومة، اكتبوا عن مآسي شعبنا بأسلوبكم الخداع والماكر، فلن تغيروا من حقيقة واحدة، وهي أنكم عملاء للاحتلال، وخناجر في خاصرة أمتنا، اكتبوا ما شئتم، فتاريخنا يشهد لنا، وخذلانكم سيسجله لكم، وعاركم سيلاحقكم أبد الدهر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«حزب الله» ينفّذ 19 عملية ضد إسرائيل
أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم الخميس، عن تنفيذه لعدد من العمليات ضد إسرائيل، مؤكدا إصابة أهدافها بدقة.
وصدر عن “حزب الله”، 19 بيانا جاء فيها أنه “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه”:
عند الساعة 04:25 من بعد ظهر اليوم الخميس: “مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة السابعة، بقذائف المدفعية”. عند الساعة 04:25 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة السادسة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 04:15 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة الخامسة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي، في قاعدة عين زيتيم، بصليةٍ صاروخية”. عند الساعة 03:15 (بتوقيت لبنان) من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، بصلية صاروخية”. عند الساعة 03:15 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المطلة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:45 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة الرابعة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:45 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، للمرة الثانية، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:20 من ظهر اليوم الخميس: “تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز 900″ في أجواء القطاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية”. عند الساعة 01:15 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، موقع الإنذار المبكر “يسرائيلي” (مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، للمرة الأولى، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:00 من ظهر اليوم الخميس: ” استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة الثالثة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم الخميس: “في إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، وللمرة الأولى، قاعدة حتسور الجوية (جناح جوي رئيسي يحتوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 150 كلم، شرقي مدينة أشدود، بصلية من الصواريخ النوعية”. عند الساعة 11:45 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، بصليةٍ صاروخية”. عند الساعة 11:10 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرة الثانية، بصلية صاروخية”. عند الساعة 08:30 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند بوابة العمرا جنوبي مدينة الخيام، بصلية صاروخية”. عند الساعة 08:30 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في موقع هضبة العجل شمالي مستوطنة كفاريوفال، بصلية صاروخية”. عند الساعة 07:30 من صباح اليوم الخميس: “شن مجاهدو المقاومة الإسلامية، هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، وأصابت أهدافها بدقة”. عند الساعة 7:30 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، بصلية صاروخية”. عند الساعة 06:00 من صباح اليوم الخميس: “في إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية، هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة حيفا البحرية (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 35 كلم، شمال مدينة حيفا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة”.