بلينكن يدعو لـتدخل حازم ضد انخراط حلفاء روسيا في حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أثار تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حول "التدخل الحازم" لمواجهة الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية والصين وإيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا موجة من التساؤلات بشأن ما إذ كان الوقت لا يزال متاحا أمام إدارة بايدن لتنفيذ هذا الأمر.
بلينكن أكد أن إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا "يتطلب تدخلا حازما"، وشدد عقب اجتماعه بالأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مقر الحلف ببروكسل الأربعاء، على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا لتحقيق النصر.
وحذر روته، بدوره، من أن تقديم روسيا ثمنا لكوريا الشمالية من خلال تكنولوجيا الصواريخ يشكل تهديدا على الجانب الأوروبي من الناتو والأراضي الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان.
وقال بيتر بروكس، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق من فرجينيا لقناة "الحرة" إن هناك صعوبة في ترجمة تصريحات بلينكن على أرض الواقع بسبب "قصر عمر" إدارة بايدن التي لم يبق منها سوى أقل من شهرين عندما يتسنم دونالد ترامب منصب الرئاسة في المكتب البيضاوي.
وأضاف بروكس أن هناك مشكلة أمام أميركا لمواجهة التحالف بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، والذي قال إنه يعارض الغرب من جهة، ويعادي الولايات المتحدة، من جهة أخرى.
وأوضح بروكس صعوبة مواجهة هذا التهديد "فالصين دولة قوية جدا، وروسيا قوة نووية رئيسية، وكوريا الشمالية لديها أيضا قدرات نووية، وإيران مصدر اساسي لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى حافة أن تصبح كذلك دولة نووية".
وأشار مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق إلى أنه غير متأكد من قدرة القوات الكورية الشمالية على أن تحدث فرقا في القتال الدائر في أوكرانيا، وتوقع أن يطلب كثيرون منهم "اللجوء فقط للهرب من بلادهم، وسيتركون عائلاتهم وراءهم وهذه العائلات ستدفع الثمن"، بحسب تعبيره.
وذكر بيتر بروكس أن من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا في جهودها لاستعادة وحدة أراضيها والحفاظ على سيادتها، من خلال إجبار الروس على التراجع وهزيمة الكوريين الشماليين في ساحة القتال "وهذا سيكون ضربة قوية لمحور الدول الأربعة".
قلق أوروبي بشأن ملفات عدة بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة هذه المواقف، تثير أسئلة عديدة، بشأن تقدم اليمين في أوروبا انعكاسه على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، وتأثير عودة ترامب للحكم على اليمين الأوروبي، وهل ستؤدي هذه العودة إلى تشكيل تيارات يمينية أوروبية جديدة؟وقال إدوارد جوزيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز لقناة "الحرة"، إن مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب في أوكرانيا دليل على ضعف روسيا "وهذه هي النقطة التي يناقشها الرئيس بايدن مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب" خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء.
ودعا جوزيف الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى استغلال نقطة الضعف الروسية هذه في التفاوض مستقبلا.
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيكون صريحا، خلال الفترة المتبقية من عمر إدارة بايدن، مع حلفاء الولايات المتحدة بشأن التوقعات المستقبلية بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض "لا سيما أن الرئيس المنتخب كرر دائما أن صعوبة التنبوءبما يفكر فيه هو نقطة قوة يمتلكها".
وذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز أن من الممكن أن يلغي الرئيس ترامب قرارات اتخذها بايدن، مثل ما حدث سابقا عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني، "لكن ترامب سيأخذ أيضا بنظر الاعتبار التكلفة السياسية في حال قرر الانسحاب من قرار سابق وأدرك لاحقا إن الخطوة التي اتخذها كانت خاطئة".
وأشار جوزيف أيضا إلى أن وزير الخارجية الأميركي سيناقش في الفترة المتبقية الخطوات المتخذة لحد الآن لبناء الروابط وتعزيز دور حلف الناتو ودعم أوكرانيا.
بايدن يلتقي نظيره الصيني سيعقد الرئيس جو بايدن محادثات، السبت، مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة دولية في بيرو، وهو اجتماع وجهاً لوجه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه بكين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جاء إلى البيت الأبيض بمجموعة من الأسئلة المفصلة، وذلك عقب لقاء بينهما في البيت الأبيض، الأربعاء، استمر ساعة و54 دقيقة.
وذكر البيت الأبيض في بيان، أن الاجتماع تناول مواضيع جوهرية تتعلق بالسياسية الداخلية والأمن القومي، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن بايدن شدد خلال اجتماعه على أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي.
وتبادل بايدن وترامب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة. وصور بايدن (81 عاما) ترامب على أنه تهديد للديمقراطية، بينما صور ترامب (78 عاما) بايدن على أنه غير كفء.
سياسة ترامب الخارجية.. كيف يستعد لها قادة العالم؟ أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيناقش مع الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء المقبل.وقال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الحلف في بروكسل، إن "الولايات المتحدة واصلت على مدى السنوات الأربع الماضية مساعدة الحلف في تعزيز تقاسم الأعباء، مع زيادة الإنفاق من جانب أوروبا وكندا".
وأضاف أنه "بفضل القيادة الأميركية، تمكنت أوكرانيا من الصمود ولم تنتصر روسيا، ومن الواضح أنه يجب علينا بذل مزيد لضمان بقاء أوكرانيا في المعركة وقدرتها على صد الهجوم الروسي ومنع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من تحقيق النجاح في أوكرانيا".
وتابع روته: "نرى الآن أن قوات من كوريا الشمالية نشطة في أوكرانيا، وهذا يأتي بتكلفة؛ فهؤلاء الجنود الكوريون الشماليون يشكلون تهديدا إضافيا لأوكرانيا، ويزيدون من إمكانيات بوتين لإلحاق الأذى" بالأوكرانيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة الرئیس المنتخب دونالد ترامب البیت الأبیض فی أوکرانیا على أن
إقرأ أيضاً:
بايدن يودع البيت الأبيض بكلمات من الكتاب المقدس
اقتبس الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن كلمات من الكتاب المقدس في رسالة وداعية وجهها إلى الشعب الأمريكي، وذلك قبل ساعات قليلة من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
أبرز تصريحات ترامب خلال احتفاله مع أنصاره قبل ساعات من تنصيبه رسميا قادة التكنولوجيا يحتشدون خلف ترامب.. تبرعات قياسية ومشاركة واسعةوبحسب روسيا اليوم، نشر بايدن في حسابه الرسمي على منصة "إكس": "يقول الكتاب المقدس: 'كُنْتُ فَتًى وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ'".
وأضاف، "بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في خدمتكم، أيها الشعب الأمريكي، لم أرَ صدّيقًا تم التخلي عنه (المقصود أن الرب الإله لا يتخلى عن الأشخاص الخيّرين)".
واختتم رسالته بالقول: "أنا أحبكم جميعا. فلتحافظوا على الإيمان. وليبارككم الله جميعا".
جاءت هذه التغريدة في إطار سلسلة من الرسائل التي يوجهها بايدن للشعب الأمريكي قبل مغادرته البيت الأبيض، عقب انتخابات رئاسية جرت في 5 نوفمبر الماضي، خاضتها نائبة بايدن، كامالا هاريس، ممثلة الحزب الديمقراطي، وخسرتها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وخلال فترة رئاسته، واجه بايدن تحديات جمة بما في ذلك الأزمة الاقتصادية وتفشي وباء كورونا والانقسامات السياسية الحادة، والأزمة في أوكرانيا والدعم العسكري لنظام كييف، وآخرها حرب إسرائيل ضد قطاع غزة والدعم الأمريكي غير المشروط.
ومن المتوقع أن يلقي بايدن خطابا وداعيا رسميا في حفل تسليم السلطة، حيث سيتم تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية.
وستجري عملية تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ومن المتوقع أن يحضر الحفل آلاف الشخصيات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام العالمية، حيث سيؤدي ترامب اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
وخلال خطابه المتوقع بعد أداء اليمين، سيحدد ترامب رؤيته لولايته الثانية، والتي من المتوقع أن تركز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ومواصلة سياساته الخارجية القوية، ودعم قطاع الطاقة والبنية التحتية. كما يُتوقع أن يتطرق إلى تعزيز الوحدة الوطنية بعد انتخابات شهدت انقسامات سياسية حادة.
وقد بدأت الاستعدادات للحفل منذ أسابيع، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة واشنطن، مع نشر آلاف عناصر الشرطة والجيش لتأمين الحدث. كما سيتم تنظيم فعاليات مصاحبة تشمل حفلات موسيقية وعروضًا ثقافية، بالإضافة إلى استقبالات دبلوماسية.
يذكر أن ترامب، الذي شغل منصب الرئيس من 2017 إلى 2021، سيكون الرئيس الأمريكي الثاني بعد دوايت أيزنهاور الذي يعود إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية بعد انقطاع.