الثورة/ متابعات

واصل حزب الله اللبناني أمس عملياته العسكرية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات قوات العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستعمراته، مُحققاً فيها إصابات مباشرة.
وأعلن حزب الله اللبناني مساء أمس عن مهاجمة عدد من المواقع والقواعد العسكرية الصهيونية بالمُسيّرات والصواريخ النوعية وأنها استهدفت لأول مرة قاعدة الكرياه (مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة الأركان وغرفة إدارة الحرب وهيئة السيطرة الحربية) في تل أبيب، وذلك بمسيّرات انقضاضية نوعية.


واستهدف مجاهدو المُقاومة بعد ظهر أمس الأربعاء، قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الصهيوني (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، بصليةٍ صاروخية.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة بعد ظهر أمس مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين، بصليةٍ صاروخية.ومقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين، بصليةٍ صاروخية.
وشنّت المُقاومة الإسلاميّة، هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة عاموس (قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة، ومحور مركزي في جهوزيّة شعبة التكنولوجيا)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 55 كلم، غرب مدينة العفولة، وأصابت أهدافها بدقّة.
وأكد حزب الله أنه هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.
وكان الإعلام الحربي لحزب الله، نشر أمس الأربعاء، مشاهد من عملية استهداف قاعدة “تل نوف” الجوّية التابعة لجيش العدوّ “الإسرائيلي” .
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام عبرية، بمقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حادث صعب جنوب لبنان، لكنها قالت أن الحادث وقع نتيجة انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان. فيما أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويواجه جيش الاحتلال اتهامات محلية بإخفاء حصيلة خسائره البشرية ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات جنوده .
ويصعّد الاحتلال عدوانه على لبنان منذ سبتمبر، ما أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف، وسط أزمة نزوح واسعة لا سيما من جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 6 أشخاص وإصابة 15، إثر غارة إصهيونية على دوحة عرمون، في جبل لبنان فجر أمس، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية أحد المباني في المنطقة، وأطلقت صواريخ باتجاه مبنى يقطنه نازحون، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية واسعة.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة أحياء من منطقتي حارة حريك والغبيري، وتسببت الغارات في دمار واسع بالمباني المستهدفة والمواقع المحيطة بها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لبنان يعود إلى السعودية.. أين حزب الله من ذلك؟

ما إن بدأ رئيس الجمهورية جوزاف عون رحلاته الخارجية بزيارة إلى المملكة العربية السعوديّة حتى بات "حزب الله" أمام خياراتٍ جديدة لا يمكن الجنوح عنها نهائياً.
الرابط بين الأمرين ثابتٌ لا يتغير والأساس فيه هو أن "الحزب" باتَ امام خيار واحد لا لُبس فيه وهو تقليص "عداواته" مع الخارج أقله مع المملكة لاسيما أن السنوات الماضية أسست لـ"تناقض" كبير، وكان الحزب في طليعة المرفوضين من قبل الرياض نظراً لسياساته التي سادت حولها انتقادات جمّة.
اليوم، فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها تجاه لبنان بعد شبه "قطيعة" دامت لسنوات، وقد تم نسب هذا التوتر إلى ما كان يقوم به "حزب الله". حالياً، بات دورُ لبنان ثابتاً في قلب العمق العربي، ما يعني أنّ جسور تواصله مع السعوديين والخليجيين عادت لتُبنى، وعلى "حزب الله" أن يعي أهمية هذا الأمر جيداً.. فكيف يمكن له التصرف مع ما يجري من تبدلات؟
تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" بات الآن في موقعٍ لا يمكنه "استعداء" السعودية كما كان يجري سابقاً، فالمسألة لا ترتبط فقط بتبدلات سياسية فحسب، بل أيضاً بخيارات إقليمية لم تعد لصالحه، والأساس في ذلك الترتيبات التي تخوضها إيران لتمكين وضعها وتحسين ظروفها بعد الحروب الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي تلقت فيها جبهات طهران خسائر مدوية.
في السابق، كان "حزب الله" يرفع سقف المواجهة مع المملكة، الأمر الذي كلّف لبنان الكثير. أما اليوم، فإن السعودية، ومن خلال فتح أبوابها أمام لبنان الرسمي عبر رئيس جمهوريته، فإنها تقول بكل وضوح إنَّ مرحلة جديدة قد بدأت، لكن الأمر يتطلبُ الكثير من الخطوات أبرزها تثبيت الثقة وتنفيذ الإصلاحات، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على "حزب الله"، ليس من أجل صون نفسه فحسب بل من أجل بيئته ومسألة إعادة الإعمار.
تعتبر المصادر أنَّ الفرصة التي كان يريدها لبنان باتت متوافرة الآن لأخذ دعمٍ خليجي وغطاء سعوديّ، علماً أن لبنان، ورغم كل التوتر الدبلوماسي بينه وبين المملكة، سعى لتمكين العلاقة وإبقائها قائمة، والدليل على ذلك كان في ما قام به الرئيس نجيب ميقاتي سابقاً من خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 11 تشرين الثاني الماضي، وذلك في ذروة الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان.
بالنسبة لـ"حزب الله"، فإنّ "نقض" أي تطور على صعيد العلاقة مع السعودية لا يجب أن يُقابل بـ"تصعيد"، فالمملكة ستكون "عراب" الدعم للبنان، وستكون مفتاحاً للوصول إلى تطور سياسي يفيد بيروت أكثر من السابق. المسألة الأهم هنا أيضاً هي أن المملكة ستكون ملاذ لبنان الأساس لإطلاق عجلة النهوض مجدداً، وكل ذلك يؤشر إلى استقرار مطلوب ومنشود في الداخل والخارج.
لهذا السبب، فإن "حزب الله" سيكون أمام اختبار "نوايا" و"التزام"، وكل ذلك يتوقف عند سياساته المستقبلية التي ستكون قيد الرصد من قبل الداخل والخارج، لاسيما أن الكلام عن تمسكه بالدولة يعني القبول بما تقرره، وبالتالي عدم تخطيها أو فتح جبهات معادية ضد أي طرفٍ أو بلدٍ عربي.
الأساس أيضاً، وفق المصادر، هو أنه في حال فتحت السعودية أبواب الدعم المشروط للبنان، عندها فإنّ من سيستفيد هو بيئة "حزب الله" أولاً وأخيراً، ذلك أن إعادة الإعمار ستشمل مناطقهم وقراهم وبلداتهم، ما يعني نهضة للبنان و"تضميداً لجراح" داخلية أنتجتها الحرب.
لذلك، تعتبر المصادر أنَّ "حزب الله" قد يبدأ مرحلة جديدة في علاقته مع السعودية بعيداً عن "المواجهة".. فهل سيُترجم ذلك في خطاباته العلنية؟ وهل سيجنحُ أكثر نحو ملاقاة العرب بعدما كان في متراسٍ مُعارض لهم؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان يعود إلى السعودية.. أين حزب الله من ذلك؟
  • مرقص في إفطار تكريمي لإعلاميين شاركوا في تغطية العدوان: شجاعتكم وسام على صدر الوطن
  • واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • تل أبيب في انتظار ويتكوف ورئيس الأركان يستدعي كبار الضباط
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
  • الجيش الصومالي وقيادة "فريكوم" ينفذان ضربة جوية ضد مليشيات الشباب الإرهابية
  • وزير الزراعة يتحرّك لملاحقة مخالفات الاتجار بالحيوانات البرية
  • نائب: دعم الصادرات في مصر يستهدف تعزيز النمو الاقتصادي المستدام