«اليونيسف»: أطفال لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دموية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
دينا محمود (بيروت، لندن)
أخبار ذات صلة الإمارات: الالتزام بتعزيز «الدبلوماسية الرياضية» في بناء السلام جهود إماراتية لإعادة تشغيل ودعم المخابز والتكيات في غزةأعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، جيمس إلدر، أن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال الذين قُتلوا خلال الـ 12 شهراً الماضية في لبنان، قُتلوا خلال الأيام الخمسين الأخيرة.
وقال إلدر في منشور على منصة «إكس»، أمس، إن الأطفال في لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دموية بهذه الحرب.
وأضاف: «أكثر من 80 بالمئة من الأطفال الذين قُتلوا خلال الـ 12 شهراً الماضية في لبنان، قُتلوا في الخمسين يوماً الماضية».
ولفت إلى «وجود تحذيرات واضحة من أن الأسوأ قادم»، مضيفاً: «على أصحاب النفوذ اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لفرض وقف إطلاق النار».
وبعد شهرين تقريباً من بدء التصعيد العسكري الكبير في لبنان، بفعل الهجوم الإسرائيلي ضد «حزب الله»، تتعالى التحذيرات في هذا البلد من أن استمرار المعارك يشكل خطراً داهماً على جيل كامل من صغاره، من جراء ما يلحقه القتال بهم، من جروح جسدية وتشوهات نفسية، فضلاً عن حرمانهم من استكمال مسيرتهم التعليمية.
فعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، أدت الغارات الجوية والعمليات العسكرية البرية، إلى مقتل وجرح المئات من الأطفال اللبنانيين، ممن يقول أطباء إنهم يشكلون نسبة لا يُستهان بها من المصابين الذين تستقبلهم المستشفيات.
ويعاني بعض هؤلاء الصغار، من إعاقات وحروق، قد تستمر آثارها مدى الحياة.
وكشف جراحون في مركز طبي تابع للجامعة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت عن أنهم بدؤوا، خلال الأسابيع الماضية، في إجراء جراحات لأطفال مصابين، جاء غالبيتهم من مناطق في شرقي لبنان وجنوبه، وهو ما لم يكن معتاداً من قبل في مركزهم على الإطلاق.
وفي حين يتزايد عدد الأطفال اللبنانيين من ضحايا المعارك الحالية، بفعل تصاعد الهجمات التي تضرب المناطق الآهلة بالسكان في بيروت ومناطق الشرق والجنوب، تشير بيانات الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية إلى أن هذه الفئة من المجتمع باتت تمثل أكثر من ثلث النازحين، ممن يفوق عددهم الإجمالي مليون شخص.
وأدى التصعيد العسكري المتواصل للشهر الثالث على التوالي، وما نجم عنه من دمار واسع النطاق، مصحوباً باستمرار أزمة النزوح وتفاقمها، إلى تعطيل الدراسة في لبنان، إما بسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس، أو لكونها تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة، ما يهدد مستقبل مئات الآلاف من التلاميذ والطلاب.
في الوقت ذاته، رصد خبراء في الطب النفسي ومسؤولون عن عدد من مراكز الإيواء في مناطق لبنانية مختلفة، تزايد النزعات العدوانية والمشكلات الصحية والسلوكية ومشاعر القلق، لدى الأطفال الذين يقيمون مع أسرهم في هذه المراكز. وأشار الخبراء إلى أن هذه الظواهر السلبية، ربما ترجع جزئياً، إلى أن هدم منازل هؤلاء الصغار من جراء الحرب أفقدهم الشعور بالأمان في الأماكن التي كانوا يشعرون أنهم ينعمون فيها بالأمن والحماية أكثر من غيرها.
ونقل الخبراء عن آباء يقيمون في مراكز الإيواء قولهم، إن بعض أبنائهم أصبحوا يتلعثمون في الحديث، بينما بدأ البعض الآخر في عصيان أوامرهم، كما أظهر فريق ثالث من الأطفال علامات مبكرة على المعاناة من اضطرابات عقلية، وذلك وسط مخاوف من استمرار جانب من هذه المشكلات، بعد انتهاء مرحلة الطفولة.
وفي تصريحات، نشرتها وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء، قال أطباء يتولون علاج بعض الأطفال الجرحى في لبنان، إن الوضع الراهن يُخلِّف جيلاً من الصغار، المُثخنين بجروح جسدية ونفسية وعاطفية، خاصة وأن تعافي كثير منهم من إصاباتهم، ربما يستغرق وقتاً طويلاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسف الأطفال الأمم المتحدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة لبنان جنوب لبنان أزمة لبنان إسرائيل من الأطفال فی لبنان أکثر من ق تلوا
إقرأ أيضاً:
لحظات مرعبة.. شاب يتسلق 10 طوابق لإنقاذ 3 أطفال في حريق شقة بفيصل
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مقطع فيديو مدته 5 دقائق، يرصد لحظات بطولة لشاب خاطر بحياته لإنقاذ 3 أطفال.
ليفربول الأول.. ما الفرق المتأهلة إلى دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا 2025؟شاب يتسلق 10 طوابق لإنقاذ 3 أطفالكاد شاب ان يضحي بحياته عندما تسلق 10طوابق خارج عقار بمنطقة كعابيش في فيصل، لانقاذ 3 أطفال محتجزين داخل شقة شب بها حريق، حيث عاونه شاب آخر في اخراج الأطفال من الشرفة.
وظهر في الفيديو، الشاب واقفًا على حافة شرفة حديدية، يتعلق بها بيد واليد الأخرى يحمل بها الأطفال، لاخراجهم من الشرفة التي تتصاعد منها أدخنة سوداء كثيفة بسبب الحريق داخل الشقة.
قال بعض شهود العيان، ان توقف حركة المرور تسبب في عدم تمكن وصول سيارات الإطفاء والسلالم الهيدروليكية لموقع الحريق، ما دفع الشاب لتسلق العقار من الخارج لإنقاذ الأطفال قبل اختناقهم.
وانهالت التعليقات على مقطع الفيديو بالإشادة ببطولة الشابين، اللذان ساهما في انقاذ أرواح الأطفال المحتجزين، وكادا ان يضحيا بروحيهما، مطالبين بتكريمهما على دورهما البطولي.
يتخطى 3.5 مليون دولار.. كم سيتقاضى بن شرقي من الأهلي.. وموعد الظهور الأول مع الفريقرغم رحيل كهربا | لماذا فشل بن شرقي في ارتداء القميص 7ورقمه المرشح؟الشاب المنقذ: لو فكرت مكنتش اتحركتروى كريم، الشاب البطل صاحب فيديو انقاذ الأطفال من النيران، تفاصيل الواقعة، بقوله إن الأطفال كانوا فى حالة صدمة، والطفلة الصغيرة كانت فى حالة اغماء، مضيفا انه بعدما تمكن من إنقاذهم عاد مره أخرى للاطمئنان عليهم، خاصة أن والدهم ووالدتهم كانا خارج المنزل.
وأضاف كريم، أن الطفلة أخبرته أن شقيقها الأصغر كان يلهو بالولاعة، وبالصدفة النار وصلت لسرير والدتهم، وثم اشتعلت النيران في الشقة كلها.
وأكد الشاب أنه من حي السيدة زينب، وأنه كان يمر بالصدفة، وفوجئ بالموقف، مشددا على أنه لم يفكر كثيرا، وأن الله الهمه أن ينقذ الأطفال بعد أن سمع صراخهم، دون النظر الى حجم المخاطرة، مضيفا: "لو كنت فكرت مكنتش اتحركت، خاصة أن المنظر مرعب من الاعلى".