اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزمات
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات: الالتزام بتعزيز «الدبلوماسية الرياضية» في بناء السلام «اليونيسف»: أطفال لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دمويةأعلنت الأمم المتحدة عن تضرر أكثر من 900 ألف شخص جراء الفيضانات في اليمن، خلال العام الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في منشور عبر منصة «إكس»: «في عام 2024، تضرر أكثر من 900 ألف شخص في اليمن جراء الفيضانات، معظمهم من النازحين داخلياً».
وأضاف أن «أحداث تغير المناخ تزيد من حدة الاحتياجات الإنسانية الملحة بالفعل في اليمن».
وتابع «تحتاج وكالات الإغاثة إلى زيادة الدعم لملايين الأشخاص في الأزمات الإنسانية التي تواجه حالات طوارئ متعددة القطاعات في اليمن والعالم».
يشار إلى أن اليمن يعد أحد أكثر البلدان المتضررة من تغير المناخ، وسط صعوبات كبيرة في مواجهة تداعيات الفيضانات التي تسببت أيضاً بمقتل وإصابة مئات الأشخاص هذا العام.
وقال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبدالحفيظ، في تصريح لـ «الاتحاد» إن محافظات حجة وصعدة ومأرب والحديدة وتعز وسهل تهامة بشكل عام، والساحل الغربي على البحر الأحمر، تعرضت خلال الفترة الماضية لسيول قوية، تسببت في خسائر بشرية كبيرة، وهدم وتصدع العديد من المنازل، بالإضافة إلى تجريف واسع للأراضي الزراعية.
وأوضح عبدالحفيظ أن سكان تلك المناطق يتعرضون لـ«مشاكل مركبة»، لأن معظم البيوت طينية أو من القش، وبالتالي لم تصمد أمام السيول الجارفة، فحدثت الكارثة وخلفت خسائر، ولا توجد أي جهة يمكن أن تقدم دعماً للمناطق المنكوبة، بسبب سيطرة الحوثيين عليها والذين لا يقدمون أي معونات لإنقاذ المتضررين.
وحذر من أن السيول التي جرفت مساحات واسعة من الأراضي، جرفت أعداداً كبيرة من الألغام الأرضية والمتفجرات التي زرعها الحوثي في هذه المناطق، ما أدى إلى حدوث انفجارات أصابت عدداً من المزارعين ورعاة الأغنام، وأصبحت الألغام أكثر خطورة وعرضة للانفجار في أي وقت، مما جعل وضع البلاد أكثر مأساوياً.
وأعرب عبدالحفيظ عن أمله بتدخل الجهات الدولية والمؤسسات الإغاثية لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
من جهته، أشار مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، إلى أن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في أضرار جسيمة ونزوح في العديد من المناطق اليمنية، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي منذ 10 سنوات بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي.
وأشار الزبيري، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أن مخيمات النازحين هي الأكثر تضرراً من السيول والأمطار، بجانب البنية التحتية، والمدارس والطرق والمرافق الصحية، وتأثر سبل العيش التي كانت في الأصل ضعيفة، وعشرات المنازل دُمّرت كلياً وجزئياً، مما أرغم عشرات العائلات على النزوح، وتعرض المناطق الزراعية إلى أضرار بالغة.
وذكر أنه في الوقت الذي تتزايد فيه المآسي والكوارث والدمار بسبب السيول والأمطار، لم تهتم جماعة الحوثي بالضحايا أو تقديم المساعدة لهم، كونها تسيطر على تلك المناطق وتجبي مبالغ كبيرة من التجار والمؤسسات والشركات.
وأشار الزبيري إلى أن تدخل المنظمات الدولية كان ضعيفاً وليس بالشكل المطلوب، ويجب على المجتمع الدولي دعم اليمن بصورة عاجلة وتوسيع نطاق الاستجابة للظواهر المناخية الشديدة، والاحتياجات العاجلة، والتي تشمل مواد الإغاثة الطارئة والمأوى والمساعدات المالية والغذائية والمياه والصرف الصحي والملابس، وحماية المدنيين وتوفير الإمدادات الطبية لضمان استمرارية الرعاية ودعم الإمدادات والمرافق الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الفيضانات عدن المناخ تغير المناخ حجة صعدة مأرب فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ديالى تطمئن 3 من مناطق السيول وتتحدث عن تغييرات جوهرية في خلية الأزمة
بغداد اليوم- ديالى
طمأن رئيس مجلس ديالى عمر الكروي، اليوم الاثنين (11 تشرين الثاني 2024)، المناطق الواقعة على خط السيول في المحافظة.
وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، إن "ثلاث مناطق ابرزها الشريط الحدودي مع ايران شرق ديالى هي مناطق سيول شبه دائمة مع بروز الامطار الغزيرة وهي تشكل محور الاهتمام بالنسبة لنا من خلال خلية الازمة الحكومية".
وأضاف، أنه "مهما كانت شدة الامطار لن تؤدي الى فيضانات كبيرة خاصة مع جهود توسيع الوديان الحدودية لتصبح ذات قدرة اكبر في مواجهة السيول بالاضافة الى ان الفراغ الخزني في السدود الرئيسية قادر على استيعاب اي موجة مهما كانت كبيرة".
وأشار الى أن "مجلس ديالى سيعقد قريبا جلسة لمناقشة ملف خلية أزمة واجراء تغييرات جوهرية تفضي الى زيادة قدرتها في مواجهة السيول ودعم أكبر من أجل مواجهة أي فيضانات قد تشكل خطرا على المناطق والقرى".
بدورها، استنفرت قوات الحشد الشعبي، عناصرها ومعداتها في ستة قواطع لمناطق شرقي العراق.
وقال القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (11 تشرين الثاني 2024)، إنه "مع بدء الموجة المطرية ضمن مناطق شرق العراق ومنها ديالى، تم استنفار الجهد الهندسي لكل التشكيلات للتدخل اذا ما احتاجت الفرق الحكومية لأي دعم في تصريف مياه الامطار أو اخلاء المواطنين من القرى بسبب السيول المحتملة".
وأضاف أن "لدينا خطوط مباشرة مع الادارات المحلية في المدن والقصبات وصولا الى القرى، والحشد سيتدخل بكل امكانياته لدعم المناطق المعرضة للفيضانات أو السيول الجارفة".
وأشار الى أن "الحشد الشعبي بدأ فعليا في خطة الاستنفار من خلال نشر دوريات في الطرق الرئيسية القريبة من مقراته من اجل تقديم العون للعوائل والتفاعل بشكل سريع مع أي طلب للمساعدة ضمن حدود المسؤولية الامنية".