إنخفاض أعداد الشركات المصرية المشاركة فى "هايم تكستايل فرانكفورت " إلى النصف
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تعد المعارض العالمية الضخمه فرصة كبيره للشركات المصرية لعرض منتجاتها للمنافسه والحصول على حصه سوقية من السوق العالمى الذى لا يرحم سواء من حيث المنافسه الشرسه، أو المنتجات فائقة الجوده ، والسعر التنافسى المناسب . والمعارض العالمية فى اى مكان بالعالم تعد بمثابة ملتقى لعمالقة الصناعه والتصدير ولا مجال هناك للفوضى والفهلوه أو الصدفه ، فكل شىء دقيق ومرتب ومعروف وقد رأيت ذلك بعينى خلال عشرات المعارض العالمية التى زرتها على مدار اكثر من 24 عاما بداية من فودكس طوكيو مرورا بفانسى فوود نيويورك ، وهايم تكستايل فرانكفورت ، و فيرونا الإيطالي وإنتهاء بجلفوود دبى .
**
تراجع أعداد الشركات ..هايم تكستايل نموذجا
يعد معرض هايم تكستايل للمفروشات والذى يقام بمدينة فرانكفورت الألمانية أهم وأضخم معرض للمفروشات والوبريات على الإطلاق حيث يشارك فيه أكثر من 3500 شركه من كبريات الشركات المنتجه للمفروشات ،والوبريات ولضخامة معرض هايم تكستايل وأهميته قررت بعض شركات السجاد التى كانت تشارك فى معرض دومتيكس الذى يقام بمدينة هانوفر الألمانية خلال شهر يناير أيضا نقل مشاركتها إلى هايم تكستايل بمدينة فرانكفورت بعد الإتفاق مع أرض معارض mess frankfurt ..
فى الدورات السابقه لمعرض هايم تكستايل فرانكفورت كان عدد الشركات المصرية التى تشارك فى المعرض يصل لأكثر من 48 شركه حيث كانت تشارك شركات من قطاع الأعمال العام مثل العامرية ، والمحله ، وشركات من القطاع الخاص من عدة محافظات مختلفه ، وكان الشكل ألعام للشركات المصريه مثيرا للفخر والعزه بأن هذه الشركات مصرية 100% وكان السفير المصرى بألمانيا يحرص على زيارة الشركات المصرية وإجراء حوار مفتوح مع أصحاب وممثلى الشركات المشاركه فى إطار الإهتمام الحكومى ، وما يثير أعجابك بشركات وطنك أنه لاتوجد دوله عربية واحده فى هذا المعرض الضخم يمثلها هذا العدد من الشركات ، أو تنتج وتصدر مثل هذه المنتجات فائقة الجوده .. وإذا كان ما سبق يدعو للفخر والإعجاب ، فإن ما أذكره فى السطور التالية يدعو للحسره والإستياء وألخصه فى عدة نقاط وهى :
اولاً :
تراجع عدد الشركات المصرية التى ستشارك هذا العام فى هايم تكستايل فرانكفورت إلى 18 شركه وهو رقم هزيل لا يتناسب ومكانة مصر فى صناعة النسيج والغزل والمفروشات
ثانياً :
كل الشركات المشاركه تتحمل كل تكاليف المشاركه تقريبا بعد أن قررت الحكومه تخفيض الدعم الموجه للمعارض الخارجية
ثالثا:
قرار تخفيض الدعم لصناعة النسيج وبعض الصناعات الأخرى المصدره يعد قرارا خاطئاً بكل المقاييس لأن هذه الصناعات هى بمثابة العمود الفقري للاقتصاد المصرى الذى يعانى من أزمات طاحنة بسبب عوامل جيوسياسية متغيره ومتقلبه وسريعة التصاعد فى أحداثها.
رابعا :
من غير المعقول أن يكون لدينا وعلى أرضنا مصانع تعد من عمالقه الصناعه فى العالم ولا نستمع لاصواتهم ومطالبهم..من كان يصدق أنه سيأتي على مصر اليوم الذى ستصبح فيه أكبر منتج ومصدر للسجاد المياكنيكى فى العالم بفضل مجموعة النساجون الشرقيون العملاقه فخر الصناعه الوطنيه ! ، ومن كان يصدق أنه سيصبح لدينا واحدا من أهم عمالقة صناعة المفروشات المنزلية والسياحية فى العالم وهى مجموعة نايل لينن جروب بالمنطقة الحره بالعامرية بالأسكندرية، ومن كان يصدق أن مهندس مصرى شاب من مدينة المحله يدعى وليد الكفراوى سيصبح من أهم موردى الوبريات " الفوط والبشاكير " إلى أكبر أندية العالم مثل برشلونه وريال مدريد ...ألا تستحق كل هذه النماذج الوطنية الدعم والمسانده بدلا من تضييق الخناق عليهم ، وليس ذنب هؤلاء وغيرهم أن هناك مسئولون لا يعلمون ، وقد لايفهمون ولا يدركون كيف يتحمل هؤلاء أعباء وتكاليف وضغوطات وصعوبات رهيبه حتى يستطيعون الإنتاج والتصدير والتواجد للمنافسه فى هذه المعارض العالمية الضخمه !
خامسا:
لا يعقل أن تتفوق علينا دول شرق آسيا والتى عرفت صناعة النسيج بعدنا بعشرات السنوات ، وتكاد تكون صادرات دوله مثل اندونيسيا فى قطاع النسيج والملابس الجاهزه وحده أعلى من قيمة صادرات مصر الإجمالية ، والمدهش أن اندونيسيا والهند يعتمدان بشكل كبير فى إنتاجهم على القطن المصرى الذى يشترونه بأسعار رخيصه من السماسرة، وجزء كبير من منتجاتهم التى يتم تصديرها مصنوعه من قطن مصرى ، وتستطيعون التأكد من ذلك من كبار الصناع الذين يعملون فى هذه الصناعه العتيقه .
سادساً:
نكرر ونشدد حبا لوطننا وصناعة وصناع وطننا ونقول ، أن الإقتصاد الوطنى لن تقوم له قائمه الإ إذا منحنا الصناعه كل الإهتمام والدعم والمسانده ، فأوروبا عادت قوية مرة أخرى بعد الحروب التى انهكتها فى القرون السابقه من خلال الصناعه ، والنهضة الإقتصادية الكبيره التى حدثت فى دول مثل الصين واليابان و سنغافوره وفيتنام وماليزيا واندونيسيا كانت بفضل الصناعه ..ولهذا كله نقول أيضا أن القرارات العنترية غير المدروسه ليست فى صالح الصناعه والاقتصاد..وعلى الحكومه ومتخذوا القرار أن يستمعوا لأصحاب الشأن من الصناع لأنهم شركاء أساسيون فى التنمية ، ولا نمو ولا زيادة فى الناتج المحلى الإجمالى إلا بصناعة وصناع مصر ..إن قرار تخفيض الدعم للشركات المصدره ، وكذلك تخفيض دعم المعارض ليس فى صالح الصناعه والإنتاج والتصدير ، وعلى الحكومه أن تراجعه وتصوبه إن كانت تريد للاقتصاد الخروج من نفقه المظلم !
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشركات المصرية شركات المصرية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد مُصابي حريق مصنع الفوم بالعاشر من رمضان لـ 16 مصابًا
ارتفعت أعداد مُصابي حريق مصنع الفوم بمدينة العاشر من رمضان لـ 16 مصابًا جميعهم بحالات اختناق، وتم نقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم وتلقي العلاج اللازم، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذي نشب مساء اليوم في المصنع الكائن بالمنطقة الصناعية الثالثة بالمدينة الصناعية.
وكانت غرفة العمليات بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالديوان العام، قد تلقت بلاغا يفيد وقوع حريق بمصنع فوم بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة العاشر من رمضان، وتم إخماد الحريق وإجراء عمليات التبريد بواسطة رجال الحماية المدنية دون وقوع وفيات.
وتم الدفع بعدد 18 سيارة إطفاء وخزانات مياه إلى موقع الحريق، بالإضافة لمُشاركة 8 سيارات إسعاف في أعمال إسعاف المصابين، وتم الانتهاء من أعمال الإطفاء وجاري أعمال التبريد الكلي لمكان نشوب الحريق.
وبلغ إجمالي عدد المصابين في حريق مصنع الفوم 16 حالة جميعهم بحالات اختناق، حيث تم نقل حالتين لمستشفى التأمين الصحي بالعاشر، وحالة للمستشفى الجامعي، وأخرى لمستشفى الغندور التخصصي، مع تقديم الإسعافات الأولية لعدد 12 حالة بمحيط موقع الحريق.
وكان المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قد تابع مع جهاز مدينة العاشر من رمضان، والحماية المدنية، ومديرية الصحة والاسعاف، حتى تم إخماد النيران والسيطرة على الحريق، وإسعاف المصابين.