في 1976م حضر للرياض في السعودية لاعب الهلال مصطفى النقر متعاقدا مع فريق النصر السعودي ، وفي مباراته الأولى وكنت اشاهدها على تلفزيون الرياض لم يتمالك مذيع المباراة إظهار دهشته من اللون الفاتح لبشرة مصطفى النقر فقال … غريبة … كأنه ما سوداني !!
لم اتوقع بعد كل هذه السنوات من الإنفتاحات أن يسأل مذيع قناة الجزيرة سفيرنا الجديد عن أصوله على لسان الآخرين وتمنيت لو ان وزيرنا امتنع عن الإجابة.

في السودان نطلق على ذوي البشرة الفاتحة أولاد الريف ، وعادة ماتجري في عروقهم دماء مصرية أو تركية أو كردية أو شركسية وهذا ليس بمستغرب فقد دخل الأتراك حتى شمال السودان في 1517م واستوطنت فيه مختلف عرقيات الدولة العثمانية في وقت لم تكن فيه عرقيات أفريقية قد دخلت جغرافيا سودان وادي النيل قادمة من منطقة البحيرات والكونغو في بدايات القرن التاسع عشر 1800م ودخل الترك والأرناؤوط قبل قدوم الرزيقات والمسيرية لدارفور من غرب أفريقيا ووقتها كان شمال السودان حتى دنقلا تابعا لمصر المملوكية ثم مصر العثمانية ومن كورتي جنوبا كان تابعا لسلطنة سنار وكانت دارفور سلطنة مستقلة ولم يكن سودان 56 قد تشكل فقد كان في رحم الغيب وظهر تدريجيا بعد 1900م وتبلور في 1956م وفقط لأن إسمه الرسمي السودان ذو دلالة لونية مرتبطة بسواد البشرة فقد نشأت ناشئة من جهلة التاريخ ومستجدي السياسية والقادمين مؤخرا لجغرافيا دولة 56 كل مشروعهم الفكري والسياسي مبني على توهم أن كل ذي بشرة فاتحة دخيل بينما أحفاد المصريين والترك والأرناؤوط وغيرهم أحق منهم بهذه الدولة أسبقية وعطاءا وتطويرا.

اكرر حقا تمنيت لو ان وزيرنا امتنع عن الإجابة فالسؤال نفسه لا يستحق فهو إنعكاس لعقد وحساسيات فارغة لم يكن لها وجود في تفكيرنا.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مشاركة 300 من كبار السن في "ملتقى المتقاعدين" بسناو

 

 

 

سناو - الرؤية

رعى سعادة الشيخ خالد بن السيد المهري والي سناو، انطلاق أعمال ملتقى المتقاعدين في نسخته الأولى بولاية سناو في محافظة شمال الشرقية، تحت شعار "شكرا لعطائكم"، والذي ينظمه مكتب سعادة الدكتور عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سناو وفريق سناو الخيري وجمعية المرأة العمانية بولاية سناو وبدعم عدد من المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص بالولاية.

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر المحروقي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سناو: إن تنظيم النسخة الأولى من ملتقى المتقاعدين يهدف إلى تكريم وتقديم الدعم النفسي والمادي للمتقاعدين، كما أنه فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات بين المتقاعدين من مختلف الأعمار والقطاعات، إلى جانب تسليط الضوء على دور المتقاعدين في المجتمع وتوفير منصة للمتقاعدين لتبادل الخبرات والآراء وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمتقاعدين، وإبراز المبادرات التي تقدم لهم، مثل برامج الصحة والتوظيف التطوعي.

وتضمن الملتقى عددا من جلسات العمل، الأولى بعنوان "الصحة العامة وأثرها في حياة المتقاعد"، والثانية "صندوق الحماية الاجتماعية.. الفرص والامتيازات" والثالثة قدمتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والرابعة من المؤسسة الوقفية لدعم التعليم سراج.

وأوضح محمد بن ناصر الصوافي مدير الملتقى، أن الملتقى هذا العام يستهدف ما يقارب 300 متقاعد ومتقاعدة من أبناء ولاية سناو، مضيفا: "تم إعداد برنامج فعاليات متنوع يشمل الاستقبال والترحيب وأنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية وجلسات حوارية ومسابقات ثقافية والألعاب الشعبية العمانية وغيرها من البرامج الترفيهية".

مقالات مشابهة

  • مشاركة 300 من كبار السن في "ملتقى المتقاعدين" بسناو
  • حكومة موازية في السودان… ما الموقف المصري؟
  • بيتعامل كأنه رونالدو.. كهربا يقود الاتحاد الليبي للفوز على أبو سليم بثلاثية
  • تشّكُل حكومة موازية أم سودان ثالث
  • الخارجية تستدعي السفير.. السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني يرفض الميليشيات ويعمل على الاستقرار
  • بحث أوجه التعاون الثنائية بين عُمان وبريطانيا
  • بحث أوجه التعاون مع حزب العمال البريطاني
  • ميتة وخراب ديار
  • الصادق الرزيقي يكتب: في نيروبي… هذا ما حدث…!