حظر المجلس العسكري في النيجر وكالة التعاون التقني والتنمية (وكالة إغاثة فرنسية) من العمل في البلاد في خضم التوترات مع باريس.

ووقعت وزارة الداخلية أمس الثلاثاء قرارا يقضي بسحب ترخيص عمل هذه المنظمة غير الربحية، دون إبداء أسباب لذلك.

وتم إلغاء تصريح عمل منظمة إغاثة أخرى، هي مبادرة النيجر للرفاه (أيه بي بي ي).

وتنشط وكالة التعاون التقني والتنمية في النيجر منذ 2010، حيث عملت بشكل رئيسي على مساعدة النازحين بسبب عنف المسلحين الإسلامويين، والكوارث الطبيعية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "Jeune Afrique" أن العلاقات الدبلوماسية بين النيجر وفرنسا متوقفة بالكامل بعد تغيير السلطة في النيجر.

ولفتت الصحيفة إلى أن السفارة الفرنسية توقفت عن تقديم جميع الخدمات القنصلية في نيامي ويتعين على مواطني النيجر التقدم إلى القنصلية الإسبانية للحصول على تأشيرات شنغن.

كما أُغلقت المدرسة الفرنسية في نيامي، وانسحبت فرنسا من الإدارة المشتركة للمعهد الفرنسي في النيجر، الذي كان يمثل "القوة الناعمة" لباريس في البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجلس العسكري في النيجر النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شنغهاي.. والجامعة العربية تطالب بتوجيه الاستثمارات الصينية لدعم دولها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شهدت مدينة شنغهاي الصينية اليوم الجمعة، انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بمشاركة من جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية إلى جانب ممثلين عن دول عربية أخرى ومسؤولين وخبراء وباحثين صينيين وعرب في مجالات الابتكار والاقتصاد والتجارة والاستثمار.

وقد شارك في فعاليات المنتدى كل من المستشارة منار الشيخ، المستشارة بوزارة الخارجية المصرية والمندوبية الدائمة لمصر لدى جامعة الدول العربية، والمستشار عبد الرحمن بلحوت، نائب مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، والدكتورة هناء عبيد، رئيس الوحدة الاقتصادية لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.

تعزيز التجارة البينية والتعاون المبتكر:

وأكد السفير تشاي جون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط، على التطور الكبير الذي يشهده التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الابتكار والاقتصاد والتجارة والاستثمار. وأشار إلى تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 400 مليار دولار في عام 2024، معربًا عن سعادته بالخطوات الجديدة التي تخطوها الصين والدول العربية في المجالات الناشئة، والتقدم المحرز في بناء المراكز المشتركة لنقل التكنولوجيا، وتدريب الطاقة النظيفة، ودراسات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي. كما لفت إلى توجه العديد من الشركات الصينية لتعزيز التعاون مع الدول العربية في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والخدمات العامة والتقنية الرقمية والطاقة الجديدة والفضاء والأقمار الصناعية.

واستشهد المبعوث الصيني بمقولة الرئيس شي جين بينغ بأن الابتكار هو أكبر قوة دافعة للتنمية، مؤكدًا حرص الصين على بناء "معادلة التعاون الخمس" مع الجانب العربي وتسريع بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، واعتبر أن معادلة الابتكار هي الأكثر حيوية في هذا الإطار.

مبادرة التنمية العالمية ودعم المؤسسات العربية:

أشار السفير تشاي جون إلى اهتمام الدول العربية بالابتكار وإدراجه في خططها التنموية الوطنية، مؤكدًا على أهمية مناقشة "تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ودفع التعاون الصيني العربي القائم على الابتكار" في مدينة شنغهاي المبتكرة والمنفتحة. كما نوه بقدوم العديد من المؤسسات العربية إلى الصين للاستثمار وتقاسم الفرص، معتبرًا أن هذا التواصل يعكس توجهات القيادات الصينية والعربية ويستند إلى الصداقة والثقة المتبادلة.

مقترحات لتعزيز التعاون المشترك:

في ظل التغيرات العالمية المتسارعة والثورة التكنولوجية والصناعية، قدم المبعوث الصيني ثلاثة مقترحات لتعزيز التعاون المشترك:

الالتزام بالصداقة والثقة المتبادلة: من خلال القيادة الاستراتيجية وتبادل الدعم للمصالح الجوهرية والقضايا العادلة.تعزيز الثقة بالتنمية المبتكرة: من خلال تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية والتوجه نحو التنمية الذكية والرقمية والخضراء واستخدام الذكاء الاصطناعي.الالتزام بالانفتاح والكسب المشترك: لمواجهة الأحادية والحمائية وتعزيز التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية الشاملة.

كما انتقد السفير تشاي جون الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة على الصين، مؤكدًا أن رد الصين الحازم يهدف إلى حماية سيادتها ومصالحها والدفاع عن قواعد التجارة الدولية والعدالة والمصالح المشتركة للدول، مشددًا على استمرار الصين في فتح أبوابها للدول العربية وتسهيل التجارة والاستثمار.

 جامعة الدول العربية ودعم مبادرة التنمية العالمية:

نقل المستشار عبد الرحمن بلحوت تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية الدكتور علي بن إبراهيم المالكي للمشاركين في المنتدى. وأشاد بالدور الرائد للصين في دعم الدول العربية وجهودها على الصعيدين الأممي والإقليمي، مثمنًا مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ لإنشاء مبادرة التنمية العالمية.

وأكد بلحوت على دعم الدول العربية المستمر للمبادرة وسعيها لتعزيز آليات تنفيذها، مشيرًا إلى دعم أكثر من 100 دولة والعديد من المنظمات الدولية لها. كما لفت إلى حاجة المنطقة العربية للدعم التكنولوجي والتعاون الاستراتيجي القائم على الربح المشترك، معتبرًا أن مبادرة التنمية العالمية تدعم هذا التوجه من خلال التركيز على الحد من الفقر والأمن الغذائي والمائي وتمويل التنمية وتغير المناخ والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي.

تطلعات عربية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي:

أعرب بلحوت عن تطلع المجموعة العربية لمزيد من التقارب العربي الصيني في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مطالبًا بتوجيه الاستثمارات الصينية لدعم الدول العربية في المجالات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والصناعية والبناء السريع والطاقات المتجددة وإنشاء المراكز البحثية والعلمية، بالإضافة إلى الإعفاء الجمركي لتعزيز التجارة البينية.

مصر تحتضن منطقة صناعية صينية رائدة:

من جانبها، أشارت الدكتورة هناء عبيد إلى أن مصر تحتضن واحدة من أقدم المناطق الصناعية الصينية في الخارج بمنطقة السويس، والتي تعكس منطق الشراكة والتعاون المولد للنفع المشترك وتتواكب مع استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

تزايد الاستثمارات الصينية والتعاون الزراعي:

أوضحت الدكتورة عبيد ارتفاع الاستثمارات الصينية في مصر بأكثر من 300 مليار دولار بين عامي 2017 و 2022، مشيرة إلى الآفاق الكبيرة للتعاون الزراعي بين البلدين، خاصة في مشروع الوادي الجديد الذي يستهدف زراعة القمح وفول الصويا، مما يعزز الأمن الغذائي ويقلل الضغط على العملات الأجنبية.

أهمية تفعيل العلاقات المصرية العربية الصينية:

أكدت الدكتورة عبيد أن تفعيل العلاقات المصرية العربية الصينية المشتركة يدعم بناء ائتلاف يعزز التنمية المستدامة ويدعم الصناعات الوطنية وربطها بالاستثمارات الصينية وزيادة التبادل التجاري.

أهداف المنتدى ومحاوره الرئيسية:

يهدف المنتدى، الذي نظمته وزارة الخارجية الصينية واستضافه مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الصين والدول العربية بشأن الإصلاح والتنمية والحكم والإدارة. وقد ركز المنتدى على محورين رئيسيين هما: "تقاسم المستقبل من خلال التنمية المدفوعة بالابتكار وحشد قوة جديدة لبناء التحديث" و"تمكين التنمية من خلال التجارة والاستثمار وفتح آفاق جديدة للانفتاح العالي المستوى".

ويعد المنتدى منصة هامة للحوار وتبادل الخبرات بين الحضارتين الصينية والعربية ومشاركة ممثلي مجتمع الأعمال لتعزيز التعاون والإصلاح والتنمية، مما يساهم في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية وتعزيز المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شنغهاي.. والجامعة العربية تطالب بتوجيه الاستثمارات الصينية لدعم دولها
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو رئيس المجلس العسكري في ميانمار إلى احترام وقف إطلاق النار
  • باحثة فرنسية: اليمنيون مواقفهم موحدة بشأن القضية الفلسطينية.. بينما الانتقالي يتحفّظ على ذلك (ترجمة خاصة)
  • وكالة S&P: بنوك الخليج قادرة على التعامل مع التوتر التجاري
  • الصحة تبحث مع منظمة الصحة العالمية سبل تعزيز التعاون
  • رئيس المالديف يحظر دخول الإسرائيليين إلى البلاد
  • سوريا وتركيا تبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري والتنمية الاقتصادية
  • الرئيس الصيني يدعو لتعزيز التعاون مع ماليزيا في مساعي التحديث والتنمية المشتركة
  • مجلة متخصصة بالشأن العسكري: تحركات لقوات حكومية للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية
  • "الرئاسي الليبي" يحذر من التصعيد غير المبرر بالساحة السياسية في البلاد