تستضيف جنوب أفريقيا ما بين 22 و 24 أغسطس الجاري، قمة البريكس، والتي تستقطب أنظار العالم، في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب الجميع، وضغط الدولار على الأسواق الناشئة، بالتزامن مع انتشار تقارير لاتجاه مجموعة البريكس، للإعلان عن إنشاء عملة جديدة للتبادل التجاري بعيدا عن الدولار، أو استخدام العملات المحلية في عمليات التجارة، وهو ما يعد صفعة قوية للعملة الأمريكية.

بريكس 2023.. أهم 5 أرقام في قمة جنوب أفريقيا منها مصر والسعودية.. 8 دول عربية طلبت الانضمام لـ "بريكس" | تعرف عليها

وقبيل القمة أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامفوزا إن قمة تجمع البريكس، تأتي في خضم موقف دولي متوتر، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؛ وهو ما انعكس على بلدان القارة الإفريقية ومصالحها وجعل من إفريقيا، ساحة لحروب دبلوماسية لا تتوقف بين الغرب وروسيا والصين؛ تتعالى فيها سخونة المنافسة على المصالح و تعزيز النفوذ في إفريقيا الغنية بمواردها الطبيعية.

عملة جديدة وانضمام دول 

وتنعقد قمة البريكس، وسط أنباء عن استعداد بلدان المجموعة الاقتصادية لبحث إنشاء عملة مشتركة، وكذلك الإعلان عن انضمام دول جديدة للمجموعة، حيث تقدمت حوالي 23 دولة بطلبات رسمية للانضمام إلى منظمة "بريكس" وستتم مناقشتها في القمة المرتقبة خلال شهر أغسطس الجاري، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

في هذا الصدد، قال أحمد أبو علي، الباحث والمحلل الاقتصادي، إنه فيما يتعلق بالتكتلات الاقتصادية، فهي فكرة تكون مجدية وناجحة، لأن التكتلات الاقتصادية مثل البريكس، والتكتلات الكبرى، يكون بداخلها اقتصاديات متنوعة ومختلفة، فعلي سبيل المثال، مجموعة البريكس، تتميز فيها كل الدول بمميزات نوعية ونسبية وموارد اقتصادية مختلفة، ومن هذا المنطلق يحدث التكامل الاقتصادي.

أحمد أبو علي الباحث الاقتصادي

وأضاف أبو علي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من خلال التكامل الاقتصادي، تستطيع الدولة المنضمة للتكتل تحقيق فائدة اقتصادية قوية جدا، عن الدخول في تكتلات اقتصادية متشابهة، أو نمطية، وبالتالي فإن تكتل البريكس قوي بسبب التنوع للمنضمة له، حيث أن اقتصاديات هذه الدول غير متشابهة ومختلفة، وتمتلك موارد اقتصادية متنوعة وقوية جدا، ويمكن أن تفتح آفاقا جديدة للاستثمار أمام الدول الجديدة المنضمة لنفس التكتل، وتدخل باسثتمارات والعكس، والتالي يتيح التكتل مميزات مشتركة ومتبادلة، وهذه نقطة مهمة.

ماذا يعود على الاقتصاد المصري؟

وأوضح أن مصر في ظل حالة التنمية والتطوير والإصلاح الاقتصادي الذي تجريه، طوال الوقت، فيوجد حاجة لترويج والاستثمار في التمية التي تجري، وبالتالي انضمام مصر لتكتل البريكس، سوف يساعد في خلق حالة من الترويج والتسويق، والتطوير والتنمية التي تجريها مصر، ويمكن أن تكون الدولة منصة للدول الأخرى الإقليمية في التكتل، فمثلا لو استثمرت مصر في البرازيل، فهذا يفتح أمامها آفاقا للاستثمار في أمريكا الجنوبية، ونفس الحال في جنوب أفريقيا ومنطقة جنوب ووسط أفريقيا وأيضا روسيا.

عالم حر ومتعدد الأقطاب .. روسيا تكشف هدف مجموعة بريكس مبتكر بريكس يحسم الجدل بشأن إنشاء المجموعة عملة موحدة والتخلص من الدولار

وأكد أن تكتل البريكس، سوف يكسب مصر قوة كبيرة جدا، لأن سيكون لديها القدرة على ربط علاقاتها الاقتصادية والتجارية بالتبعية مع الدول، وبالتالي من شروط التكتل يمكن استخدام العملات المحلية، والاستغناء عن الدولار في التبادل التجاري، وانعكاس ذلك على مصر إيجابي جدا، نتيجة تقليل الاعتماد على الدولار في الواردات وبالتالي يقل الطلب عليه فيستقر سعر الصرف بشكل أكبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس الدولار

إقرأ أيضاً:

اتحاد غرف الإمارات يناقش دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع جنوب أفريقيا

ناقش حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، مع نوح ديبيلا، رئيس ومدير عام غرف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جنوب أفريقيا، بحضور بوهلي سيبانيوني، المديرة التنفيذية لـAzanyah Trade Hub، وأحمد جامع القيزي الأمين العام المساعد باتحاد الغرف، دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية بوجه عام والتنمية الصناعية على وجه الخصوص.

وأوضح بن سالم أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تُشَكِّلُ ما يزيد على ما نسبته 75-80% من إجمالي المشروعات في العالم، وفي الدول الأقل نموًّا وخاصة الأفريقية، تزداد أهمية دور تلك المشروعات على اعتبار أنها تمثل الغالبية العظمى من المشروعات الإنتاجية، فضلًا عن ملائمة خصائص تلك المشروعات لطبيعة المجتمع الأفريقي وظروفه الاقتصادية.

تنوع مصادر الدخل 

وأكد بن سالم، أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز وترسيخ مفاهيم الإبداع والابتكار، منوهاً بجهود الغرف التجارية لإبراز الدور الحيوي والفعال الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاد دولة الإمارات، وتشجيع رواد الأعمال المواطنين على ممارسة الأعمال التجارية والخدمية، ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتوفير البيئة المناسبة لمشاريعهم وبما يعزز دورهم في دعم خطط الإمارات المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا: لن نخضع للترهيب الأمريكي
  • ما هي الخطوة التالية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد مغادرة ثلاثة أعضاء؟
  • اتحاد غرف الإمارات يناقش دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع جنوب أفريقيا
  • وزير الخزانة الأمريكي: تحاول دول "بريكس" التخلي عن الدولار
  • رئيس لجنة التصدير بالجامعة العربية: قوة الاقتصاد المصري قوة للعرب جميعا
  • والد إيلون ماسك يعلق على إشعال ابنه أزمة مع جنوب أفريقيا
  • سمير: مصر حريصة على تعزيز الشراكة الاقتصادية والتنسيق في القضايا الإقليمية (فيديو)
  • اليوان يهبط بقوة بفعل القلق من تبعات حرب تجارية والين يقفز
  • طرح عملة فئة 10 دولارات بتصميم جديد.. ميزة مختلفة
  • تلفزيون بريكس يبرز إطلاق فنزويلا مبادرة أكاديمية جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية مع مصر