كشفت تقارير إعلامية، عن احتمالية اتجاه الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، إلى سياسات الحمائية التي ستزيد من حالة التوتر التجاري بين بلاده والصين، لاسيما بعدما أعلن بايدن، فرض ضرائب حمائية تصل إلى 60% من بكين، حسبما جاء في تقرير لقناة «القاهرة الإخبارية».

استعداد صيني لسياسات ترامب

تستعد بكين جيدا لسياسات ترامب الاقتصادية، ذات المغزى التجاري، لذا فقد تتبنى برامج إنفاق مالي أكبر، إلى جانب اللجوء لخفض قيمة اليوان، ودعم القطاع الصناعي لتعويض الآثار السلبية المتوقعة للقيود التجارية الأمريكية، أثناء ولاية الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.

إلى ذلك، فأن الاقتصاديين المشاركين في استطلاع أجرته وكالة بلومبيرج في الآونة الأخيرة، أفادوا بأن هذه الإجراءات الصينية، ستنجح في تقليص الأثر السلبي للسياسات الأمريكية على المعدل النمو الاقتصادي إلى أقل من 1% سنويًا خلال ولاية ترامب التي ستستمر 4 سنوات بداية من 20 يناير المقبل.

توقعات لأداء اقتصاد الصين خلال ولاية ترامب الثانية

في حين توقع 3 من بين 19 اقتصادي شاركوا في الاستطلاع أن يفقد معدل نمو الناتج المحلي الصيني، ما يتراوح بين 1% إلى 2% جراء القيود التجارية الأمريكية.

فيما تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الصيني قد يواصل النمو خلال ولاية ترامب لكن بوتيرة أبطأ وهو ما سيدفع  لتعويض الأثار السلبية المتوقعة عن طريق إجراءات التحفيز المالي والنقدي، وفقا لـ «القاهرة الإخبارية».

وعلى الجانب الأخر ومن باب الوساطة، حذر خبراء من المبالغة في الثقة بـ الملياردير إيلون ماسك، الذي من المرجح أن يكون له دور رسمي في إدارة الأمريكية الجديدة، عبر تخفيف دور ترامب تجاه الصين.

توقعات لدور إيلون ماسك في العلاقات الأمريكية - الصينية

وجرى تشبيه الملياردير الأمريكي، بالدبلوماسي، هينري كيسنجر، الذي يعود له الفضل في تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، منذ زيارته إلى بكين في يوليو عام 1971.

وبحسب «القاهرة الإخبارية»، فإن السبب لتشبيه إيلون ماسك بهنري كيسنجر، هو أن المدير التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، التقى خلال زيارته الأخيرة للصين في أبريل الماضي، مع رئيس مجلس الدولة الصينية، وأشاد بصناعة السيارات الكهربائية باعتبارها نموذجًا للتعاون التجاري الناجح بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الصيني العلاقات الأمريكية الصينية الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

روسيا تتحدى الصين.. فرض رسوم على السيارات الصينية لمنع تدفقها بالأسواق

شهدت روسيا زيادة هائلة في واردات السيارات الصينية خلال العام الماضي، حيث ارتفعت الصادرات الصينية إلى روسيا بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022. 

جاء ذلك نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب النزاع في أوكرانيا، مما أدى إلى انسحاب العديد من العلامات التجارية الغربية من السوق الروسية، وفتح المجال أمام الشركات الصينية لسد الفجوة. 

هيمنة الشركات الصينية على السوق الروسية

استحوذت العلامات التجارية الصينية على 63% من حصة سوق السيارات في روسيا، بينما تراجعت حصة العلامات المحلية إلى 29%. هذا التغيير السريع أثار قلق الشركات المصنعة المحلية والسلطات الروسية على حد سواء. 

إجراءات روسية للحد من الواردات الصينية

استجابةً لهذا التدفق الكبير، قررت السلطات الروسية في يناير الماضي زيادة ما يُعرف بـ"رسوم إعادة التدوير"، والتي تعمل بشكل مشابه للتعريفات الجمركية، لتصل إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) لمعظم سيارات الركاب، وهو ما يزيد عن ضعف المستوى الذي كان عليه في سبتمبر الماضي. 

ومن المتوقع أن تستمر هذه الرسوم في الارتفاع بنسبة تتراوح بين 10% و20% سنويًا حتى عام 2030. 

مخاوف بشأن جودة السيارات الصينية

بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، ظهرت تساؤلات حول جودة ومتانة السيارات الصينية. أفاد بعض سائقي سيارات الأجرة في روسيا بأن المركبات الصينية غالبًا ما تحتاج إلى استبدال بعد قطع مسافة 150,000 كيلومتر، مقارنةً بالسيارات الأوروبية والكورية التي تدوم حتى 300,000 كيلومتر. 

كما أشاروا إلى أن الحصول على قطع الغيار اللازمة للإصلاحات قد يستغرق وقتًا طويلًا. 

دعوات لحماية الصناعة المحلية

أثارت الهيمنة المتزايدة للسيارات الصينية غضب بعض المنتجين المحليين. 

ودعا سيرجي تشيميزوف، رئيس شركة Rostec الروسية لصناعة الأسلحة والتي تمتلك حصة في شركة Avtovaz المصنعة لسيارات Lada، الدولة إلى فرض "تدابير وقائية" على المركبات الصينية لحماية الصناعة المحلية. 

تأثير العقوبات الغربية على السوق الروسية

تسببت العقوبات الغربية في تقليص وصول الشركات الروسية إلى الأجزاء والتكنولوجيا الغربية، مما دفعها إلى اللجوء إلى الصين لتلبية احتياجاتها. 

هذا التحول أدى إلى زيادة اعتماد روسيا على الصين، مما أثار مخاوف بشأن التوازن التجاري بين البلدين. 

تُظهر الإجراءات الروسية الأخيرة التحديات التي تواجهها موسكو في موازنة احتياجات السوق المحلية مع حماية الصناعة الوطنية. 

ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية، يبقى مستقبل سوق السيارات الروسي غير مؤكد، مع احتمال استمرار التوترات التجارية بين روسيا والصين.

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعمه ومحتجون يهاجمونه.. ما رأي المنصات الأميركية بإيلون ماسك؟
  • ترامب يدعم إيلون ماسك بشراء سيارة تسلا.. ما القصة؟
  • الجيش الألماني يواجه أزمة متفاقمة رغم زيادة الإنفاق الدفاعي
  • دعم ترامب يكبد إيلون ماسك خسائر كبيرة.. تيسلا إلى تراجع
  • كيف يمكن لدعم إيلون ماسك لترامب أن يضر بشركة تسلا أو يساعدها؟
  • ترامب يواجه الصين: منشآت لمعالجة المعادن داخل القواعد العسكرية الأمريكية
  • روسيا تتحدى الصين.. فرض رسوم على السيارات الصينية لمنع تدفقها بالأسواق
  • «إيلون ماسك» يكشف عن هجوم سيبراني ضخم استهدف منصة «إكس»
  • بفضل إيلون ماسك.. إلغاء 80٪ من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • إيلون ماسك يسعى للقاء الرئيس الإيطالي لإنقاذ صفقة «ستارلينك» المتعثرة