نتائج مثمرة| ماذا تفعل مصر خلال مؤتمر COP29 للتعامل مع التغييرات المناخية؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
انطلقت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29)، الإثنين الماضي، في العاصمة الأذربيجانية (باكو)، بمشاركة ممثلين من حوالي 200 دولة حول العالم، حيث بدأت الفعاليات- حينها بكلمة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية الدكتور سلطان الجابر رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" التي استضافتها الإمارات في العام الماضي، أكد خلالها أهمية الاستمرارية في جهود المناخ الدولية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور ماهر عزيز، الخبير البيئي، إن قمة المناخ "كوب 29" تعد محط أنظار العالم، حيث تتركز الآمال في اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات الحقيقية الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأضاف عزيز- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من الأهمية بمكان أن نلاحظ أن التمويل يشكل الركيزة الأساسية لكل مؤتمر من هذه المؤتمرات، إذ تتركز الأنظار عليه كحل وحيد لتحفيز تحرك جاد وفعّال لمواجهة سياسات الدول الكبرى الصناعية.
وأشار عزيز، إلى أن تظل قضية التمويل المناخي محورا رئيسيا في كل دورة من دورات مؤتمرات المناخ، حيث يتصدر جدول أعمال "كوب 29"، في الوقت الذي يساور البعض القلق من تراجع هذا الهدف عن التنفيذ عامًا بعد عام.
واختتم: "منذ "كوب 1" حتى "كوب 29"، نواصل الدعوة للالتزام بتوفير التمويل اللازم لتمويل إجراءات التكيف المناخي للدول النامية، ومع ذلك لم ينفذ من هذه الوعود سوى ما لا يزيد عن 5٪ حتى الآن، وبالتالي يعتمد نجاح المؤتمر بشكل رئيسي على تفعيل بند التمويل، وإلا ستظل توصيات هذه المؤتمرات مجرد "محاولة بلا تقدم".
الخروج بنتائج مثمرةومن جابنه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تدعم قمة المناخ كوب 29، من أجل الخروج بنتائج مثمرة، وأن هذه القمة تعقد وسط أزمات وحروب أقليمية، وأحداث مناخية جثيمة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء- خلال كلمته بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن ما يحدث من حروب ينتج عنها خسائر بشرية واقتصادية، تفرض ضغوطا إضافية على الدول.
ولفت إلى أن مصر نجحت خلال قمة المناخ كوب 27، في حشد الدعم الدولي من أجل صندوق الخسائر والأضرار، وأن يكون هناك تفاوض لمواجهة التغيرات المناخية.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولي، ناردوس بيكيلي، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، على هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الشق رفيع المستوى من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، الذي تستضيفه العاصمة الأذرية "باكو"، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، ودعمها للرئاسة المصرية للنيباد.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار دعم مصر للنيباد عبر زيادة مصادر التمويل للوكالة من أجل تنفيذ مشروعات البنية التحتية المهمة التي تُشرف عليها الوكالة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على توفير التمويل اللازم للنيباد وخطتها العشرية خلال المرحلة المقبلة، من خلال حشد التمويل من الدول المانحة.
وجدير بالذكر، أن الدول الإفريقية تواجه تحدي توافر التمويل المناسب لمواجهة تداعيات تغير المناخ، ونجحت مصر خلال مؤتمر COP27 في حشد الدعم الدولي لصندوق الخسائر والأضرار الخاص بتغير المناخ، وأن مصر تدعم لخروج مؤتمر COP29 بنتائج مثمرة في ظل قضايا تغير المناخ على مستوى العالم.
ويأتي مؤتمر COP29 كفرصة لإعادة التأكيد على التزام مختلف الأطراف بتنفيذ تعهداتها، وفقا للاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وبصفة خاصة ما يتعلق بتوفير التمويل لدعم الدول النامية، حيث تُشير تقارير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا إلى أن الدول الأفريقية توجه بالفعل ما يصل إلى 5٪ من ناتجها الإجمالي للتعامل مع تغير المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المناخ قمة المناخ الأمم المتحدة مصر مواجهة التغيرات المناخية مجلس الوزراء الأمم المتحدة تغیر المناخ قمة المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد الشروع في إغلاقها.. ماذا تعرف عن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء إجراءات إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من محاولات الإدارة لإصلاح الحكومة الفيدرالية.
وأكد إيلون ماسك، المكلف بإصلاح الهيئات الفيدرالية، أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة بشكل نهائي.
وبدأت الإجراءات بإغلاق مقر الوكالة الرئيسي في واشنطن، حيث تم إبلاغ موظفيها بالبقاء في منازلهم، وتم إزالة الشعارات والصور المتعلقة بأنشطتها الإغاثية من جدران المبنى.
كما تم تعطيل موقع الوكالة الإلكتروني وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وتحويل جميع المحتويات إلى صفحة مختصرة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي تصريحات صحفية، أكد الرئيس ترامب ازدراءه للوكالة، واصفًا إياها بأنها كانت "تُدار من قبل مجموعة من المجانين المتطرفين"، مؤكدًا عزمه على إنهاء عمل الوكالة.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هي إحدى الوكالات الحكومية الأمريكية التي تأسست في 1961، وتعتبر من أبرز الجهات الفاعلة في مجال تقديم المساعدات التنموية والإغاثية على مستوى العالم.
تتبنى الوكالة رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين حياة الناس في الدول النامية من خلال برامج تنموية متنوعة، حيث تعمل على تحسين التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والزراعة، والمساعدات الإنسانية، وحقوق الإنسان.
تعد الوكالة جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الأمريكية، وتساهم في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والدول المستفيدة من الدعم.
أهداف الوكالة ومجالات عملها
تسعى USAID لتحقيق عدة أهداف رئيسية من خلال برامجها:
التنمية الاقتصادية: تعمل الوكالة على دعم البلدان النامية في تحسين اقتصاداتها من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية.
الصحة: تشارك الوكالة في تحسين الأنظمة الصحية في البلدان النامية، من خلال برامج مكافحة الأمراض مثل الملاريا، الإيدز، والسل، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتطوير شبكات الرعاية الصحية.
التعليم: تركز الوكالة على تحسين الوصول إلى التعليم الجيد للأطفال والشباب في الدول النامية، وتحقيق العدالة في فرص التعليم للذكور والإناث على حد سواء.
الزراعة والتنمية الريفية: تدعم USAID البرامج التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية، دعم المزارعين الصغار، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الكفاءة الزراعية واستخدام التقنيات المستدامة.
حقوق الإنسان والديمقراطية: تساهم الوكالة في تعزيز الحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وتعمل على تطوير مؤسسات ديمقراطية في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية.
الإغاثة الإنسانية: تقوم USAID بتقديم المساعدات الطارئة في حالات الكوارث الطبيعية والصراعات، من خلال توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للمشردين واللاجئين.
الشراكات الدولية والحوكمة
الوكالة لا تعمل بمفردها في تنفيذ برامجها، بل تتعاون مع العديد من المنظمات الدولية، الحكومية، غير الحكومية، والقطاع الخاص، بهدف ضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
تشارك USAID أيضًا في تمويل مشاريع كبيرة بالشراكة مع حكومات الدول المستفيدة لتطوير البنية التحتية المحلية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات والانتقاداترغم الدور الكبير الذي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلا أن هناك بعض الانتقادات المتعلقة بسياساتها وأثرها على الدول المستفيدة.
فقد انتقد البعض أن المساعدات التي تقدمها الوكالة قد تكون مشروطة ببعض المصالح السياسية أو الاقتصادية للولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول استقلالية بعض الدول المستفيدة.
كما أن بعض المشاريع التي تم تنفيذها من قبل الوكالة قد واجهت تحديات في تحقيق النتائج المرجوة على أرض الواقع بسبب قلة التنسيق بين الجهات المحلية والمنظمات الدولية.
في النهاية تظل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ركيزة أساسية في الجهود الأمريكية لدعم التنمية المستدامة في الدول النامية.
من خلال برامجها المتنوعة، تعمل الوكالة على تحسين حياة ملايين البشر حول العالم، مما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العديد من الدول.