أعرب الاحتلال الإسرائيلي عن شكوكه، حول حيادية قاضية في المحكمة الجنائية الدولية، ضمن الهيئة التي ستقرّر بشأن إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقد يؤدي هذا التشكيك إلى تأجيل إضافي في القرار المتعلق بطلب قدّمه المدعي العام للمحكمة في آيار/ مايو الماضي٬ لإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي السابق، يوآف جالانت، بالإضافة إلى ثلاثة من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، على خلفية الإبادة الجماعية في غزة.



Israel has requested the newly appointed judge in ICC’s PTC I, Beti Hohler, to prove her impartiality in the Situation of Palestine.

Smells of desperation, trying to obstruct and delay the issuing of arrest warrants.

Do not waste time @IntlCrimCourt.https://t.co/Y7C1pRCd56 pic.twitter.com/xCoyl0MRBV — Naks Bilal (@NaksBilal) November 13, 2024
يشار إلى أنه من أجل إصدار مذكرات الاعتقال، يتطلب موافقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية، لكن القرار تأخّر نتيجة عدد من جولات الطعون التي قدمها الاحتلال الإسرائيلي، بشأن اختصاص المحكمة، إضافةً إلى طلب القاضية الرومانية، يوليا موتوك، التنحّي عن القضية، لأسباب صحية، حيث حلّت مكانها القاضية السلوفينية، بيتي هولر.

وأبرز مكتب النائب العام الإسرائيلي، بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، عبر بيان، أن هولر عملت في مكتب المدعي العام بالمحكمة قبل تعيينها كقاضية، مما دفع إسرائيل إلى طلب توضيحات بشأن حياديتها.

وأوضح البيان نفسه، أن "عملها السابق لا يستوجب بالضرورة الشك في حياديتها"، فيما أشار إلى أن "العمل في مكتب المدعي العام قد يثير تساؤلات معقولة حول التحيز، حسب الظروف".

إلى ذلك، كان المدعي العام للمحكمة قد قدم طلباً في أيار/ مايو الماضي لإصدار مذكرات اعتقال، مستندًا إلى "أسباب معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت وقادة حماس قد ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


ويذكر أن اثنين من قادة حماس الثلاثة المدانين بحسب المحكمة، قد استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي في إيران وفي غزة.

وفي 18 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ أعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، مؤكداً التزام الحركة بمواصلة مسيرته في مقاومة الاحتلال حتى تحقيق النصر ودحره.

وفي 31 تموز/ يوليو الماضي٬ أعلنت حماس، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، إثر استهدافه بغارة إسرائيلية في طهران. وأكدت السلطات الإيرانية وقوع الاغتيال، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقات حول ملابساته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاحتلال الجنائية الدولية غزة مذكرات الاعتقال فلسطين غزة الاحتلال الجنائية الدولية مذكرات الاعتقال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المدعی العام

إقرأ أيضاً:

رئيس نادي الأسير: الاحتلال نفذ 15 ألف عملية اعتقال من غزة منذ 7 أكتوبر

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 15 ألف اعتقال في قطاع غزة وحده، مشيرا إلى عدم وجود إحصاءات عن العدد النهائي، وأن الاحتلال لا يقدم معلومات عنه.

وبالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، أضاف زغاري أن الأسرى الفلسطينيين يواجهون سياسات إسرائيل الممنهجة التي تستهدف حياتهم اليومية في المعتقلات.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أشار زغاري إلى أن نادي الأسير يبذل جهودا لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى وتقديمها للمحافل الدولية، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواصلة الضغط الشعبي والدولي لدعم قضية الأسرى ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.

يذكر أنه منذ عام 1974 أقر المجلس الوطني الفلسطيني يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني، بهدف التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون الإسرائيلية.

تصاعد الانتهاكات

وأوضح زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد مضاعفة معاناة الأسرى الفلسطينيين من خلال سياسات ممنهجة تستهدف حياتهم اليومية داخل المعتقلات. فمنذ بداية العدوان تم تجريد الأسرى من حقوقهم الأساسية وممتلكاتهم الشخصية، بما في ذلك الصور والذكريات، إلى جانب تعرضهم اليومي لاعتداءات جسدية ونفسية.

إعلان

وأضاف أن السجون الإسرائيلية أصبحت معازل إنسانية تفتقد لكل مقومات الحياة، حيث يُمارَس فيها التعذيب المنظم والإهمال الطبي، مبينا أن هذه السياسات العنصرية أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 63 أسيرا داخل السجون، وكان آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما)، الذي استشهد صباح اليوم الخميس رغم أنه كان من المقرر الإفراج عنه بعد 3 أيام.

كما كشف رئيس نادي الأسير عن تضاعف أعداد المعتقلين الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لتصل إلى نحو 15 ألفا، بينهم أطفال ونساء يتعرضون للإخفاء القسري من دون تقديم أي معلومات للصليب الأحمر أو المنظمات الحقوقية الدولية.

وانتقد زغاري سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية، التي تُستخدم بوصفها عقوبة جماعية بحق الفلسطينيين، حيث تجاوزت أوامر الاعتقال الإداري الجديدة 11 ألف أمر منذ بدء العدوان، مما يترك آلاف الأسرى محتجزين من دون محاكمة أو تهم واضحة، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية، وتحديدا اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة.

مسيرة ووقفة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني (هيئة شؤون الأسرى) جهود نادي الأسير

وفي ما يتعلق بدور نادي الأسر في التصدي للانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، قال زغاري إنهم يقومون بعمليات توثيق دقيقة للشهادات التي تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى، سواء كان ذلك على صعيد التعذيب الممنهج، أو الإهمال الطبي، أو ظروف الحياة غير الإنسانية.

وأضاف أن هذه الشهادات تُستخدم كنقاط إدانة تُقدم إلى المؤسسات الحقوقية الدولية مثل الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة، مع التركيز على إيصال الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

كما تحدث زغاري عن الجهود اليومية للنادي في توفير الرعاية القانونية للأسرى من خلال زيارات المحامين، رغم القيود الإسرائيلية، حيث أصبحت هذه الزيارات الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الأسرى وعائلاتهم منذ منع زيارات الصليب الأحمر قبل 18 شهرا.

إعلان

وأشار إلى الحراك الشعبي والجماهيري المستمر، والاعتصامات والمؤتمرات والندوات والمشاركات الدولية بوصفها أدوات لتدويل قضية الأسرى وإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى كل المحافل الدولية لتمارس دورها في حماية المظلومين والمقهورين وتوفير سبل الحماية لهم من الاحتلال الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء وتنكر لكل قوانين الدولية على مرأى ومسمع من العالم.

وعلى الرغم من جهود نادي الأسير، فهناك عقبات كثيرة، حسب ما قاله رئيس النادي، وأبرزها هيمنة السياسة الغربية على المنظومة الحقوقية الدولية، مما يمنعها من توفير الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني والأسرى.

وأشار زغاري إلى ضرورة استثمار تصريحات المسؤولين الإسرائيليين -مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– التي تحمل اعترافات واضحة بجرائم الاحتلال بحق الأسرى، بوصفها مادة إدانة قانونية تُقدَّم إلى المنظمات الدولية المعنية.

رسالة إلى الشعب الفلسطيني

ووجه زغاري رسالة إلى الشعب الفلسطيني لاستثمار هذه المناسبة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تكثيف سياسات التهجير والقتل الجماعي بحق الفلسطينيين.

وأكد أن الأسرى والشهداء ضحوا بأرواحهم وأعمارهم من أجل حرية الشعب الفلسطيني وكرامته، مما يتطلب من الشعب الفلسطيني مزيدا من التلاحم والعمل المشترك لدعم عائلات الأسرى والشهداء.

كما دعا الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى ترجمة اعترافاتها إلى خطوات فعلية على الأرض، من أجل وقف الجرائم الإسرائيلية وفرض عقوبات دولية على الاحتلال. وشدد على ضرورة استمرار الضغط الشعبي والدولي لإبراز قضية الأسرى ومعاناتهم داخل السجون الإسرائيلية، باعتبارها قضية مركزية ترتبط بحرية الشعب الفلسطيني واستقلاله الوطني.

واختتم رئيس نادي الأسير تصريحاته للجزيرة نت بأن قضية الأسرى الفلسطينيين ليست موسمية، فإسرائيل تستخدم سياسة الاعتقال منذ بداية الاحتلال، ووصل عدد المعتقلين الفلسطينيين حتى اليوم إلى أكثر من مليون و200 ألف مواطن فلسطيني على مدار سنوات طويلة من الاحتلال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس نادي الأسير: الاحتلال نفذ 15 ألف عملية اعتقال من غزة منذ 7 أكتوبر
  • الجنائية الدولية تطالب المجر بتوضيحات بعد رفض اعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية تطلب من المجر توضيحا بشأن اعتقال نتنياهو
  • “الجنائية الدولية” تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو
  • شقيق الأسير الإسرائيلي “أفيناتان أور”: نتنياهو يملك قرار الصفقة والحل هو تنفيذها ووقف الحرب
  • الجنائية الدولية تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية تطلب توضيحا من المجر بشأن فشل اعتقال نتنياهو
  • حماس: اقتحام بن جفير ومستوطنين باحات الأقصى انتهاك لقدسيته وخرق للقوانين الدولية
  • نتنياهو يهدد بالقضاء على حماس من شمال غزة.. نقاتل من أجل وجودنا
  • لتسريبه وثائق سرية.. اعتقال عميل في "الشاباك" الإسرائيلي