يمانيون:
2025-03-11@12:49:29 GMT

جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان

محمد الفرح

أصل المشكلة أن الأعداء (أمريكا وإسرائيل ومعظم دول الغرب) ينظرون إلى منطقتنا أنها سوق لمنتجاتهم ومواد خام لمصانعهم وثروات نفطية هائلة.

وهي من الناحية الجيوسياسية منطقة إستراتيجية بالإمكان الاستفادة من جزرها وطرق الملاحة فيها ومضائقها البحرية في التحكم بالعالم وفي الصراع مع دول أخرى مناهضة لهم كروسيا وكوريا والصين.

إضافة إلى العداء والكراهية والاحقاد التي يحملونها لنا كمسلمين ونزعة الإستعمار والسيطرة والنزعة المادية الرأسمالية لديهم وكثير من العوامل المختلفة.

وعلى هذا الأساس زرعوا كيان العدو الإسرائيلي ثم أتوا من مغرب الأرض ومن مختلف أصقاعها وتوافدوا من بلدان نختلف معهم في اللغة والشكل والهوية ونختلف حتى في توقيت الليل والنهار.

فجاؤوا بأسلحتهم وجيوشهم وبنوا قواعد عسكرية في بلداننا وحشدوا أساطيلهم للسيطرة على بحارنا وجثموا على صدورنا في هذه المنطقة وأرادوا كتم أنفاسنا وتكميم أفواهنا من أن نرفع أي صوت رافض لممارساتهم أو مناهضاً لاحتلالهم.

ولتثبيت الهيمنة والنفوذ عملوا على اختراق مختلف المجالات في واقعنا فهم يستهدفونا فكرياً وثقافياً وسياسيا واقتصادياً واعلامياً واجتماعياً ويضربونا أمنياً وعسكرياً ويستهدفونا بأساليب ووسائل ناعمة وصلبة بهدف إضعاف هذه الأمه وتفتيتها ليتمكنوا من السيطرة التامة.

في المقابل عملوا على تطويع الأنظمة الخائنة والعميلة واستغلوا مقدراتها وثرواتها واسلحتها وإعلامها فيما يخدم مصالحهم ويوطد هيمنتهم واستغلوا من يتماهى معهم من أحزاب سياسية ومنظمات وأفراد من داخل الأمة ليحولوهم إلى مرتزقة يدافعون عنهم بالوكالة.

كما استفادوا من أي مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية وحتى المشاكل الفكرية والفرقة المذهبية كل ذلك وظفوه فيما يخدم مصالحهم وفيما يحقق هيمنتهم وفيما يمكنهم من البقاء ونهب الثروات ومصادرة القرار وفرض سياساتهم وإملاءاتهم وفيما يخدم أمن إسرائيل ويصفي القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق عمدوا إلى تصفية أي قائد حر يظهر في هذه المنطقة ومواجهة أي حركة تحررية تسعى لاستنهاض أبناء الأمه أو تعمل على توعيتهم وتبصيرهم وقيادتهم إلى بر الأمان.

ويقتلون أي عالم أو مخترع أو مبدع ويدمرون اي منشأة صناعية عسكرية تحديدا وكل من يقف ضد مشاريعهم أو يعاديهم يتخلصون منه ويسعون الى إزاحته…الخ، كل ذلك بهدف أن تبقى لهم الهيمنة والسيطرة الكاملة ونهب الثروات وضمان أمن العدو الاسرائيلي والحكاية في هذا تطول.

أمام كل ذلك لا يوجد حل ولا مخرج إلا في أن تعود هذه الأمه إلى هويتها وإلى الحلول التي قدمها الله لها (والله أعلم بأعدائكم) وقد هدى إلى الحلول الحكيمة كاملة ووعد أن يقف مع من يسير عليها وهو أصدق القائلين.

وهي كفيلة بإخراج الأمه من هذا المأزق إلى بر الأمان.

واثبتت التجارب عبر التاريخ أن مخرج الأمة مرتبط بالإسلام الأصيل وتجربتنا في اليمن تشهد بذلك كما ثبت فعاليتها وتأثيرها في لبنان وفي فلسطين والعراق.

فنحن كعرب ربطت عزتنا وكرامتنا وفلاحنا في الدنيا وفي الآخرة وحتى النصر على العدو ربط بديننا وبالإسلام وليس لنا أي خيار آخر. جربنا القومية وجربنا العلمانية وجربنا كل التوجهات لكنها فشلت وأخفقت ولم توصلنا إلى نتيجة مجدية أو إلى حلول مفيدة في مواجهه هذا العدو.

اذً هذه هي حقيقة الصراع وهذا جوهره ولا حل آخر بدون العودة إلى القرآن وإعلام الهدى وبدون الاعتصام بالله وواقع شعبنا يشهد بذلك.

يقول الله جل شأنه (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)) صدق الله العظيم

سورة آل عمران

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

جشي: أهلنا وشعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلا عما يحصل

أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لشهيده خضر سعيد هاشم "صادق" في بلدة رشكنانيه الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي وفاعليات وشخصيات وعلماء دين وعائلة الشهيد وحشد من الأهالي.

افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى النائب جشي كلمة حزب الله، لفت فيها الى "ان أقل ما يمكن أن نقدمه أمام هذا العدو هو المواجهة وليس الاستسلام والتراجع والهوان"، وقال :" أننا عندما نواجه هذا العدو نواجهه بعقل وحكمة ومعرفة ودراية وعمق معرفتنا بهذا العدو وبإجرامه، وما نعيشه اليوم من اعتداءات وخروقات للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي يؤكد ذلك، فالعدو الإسرائيلي دخل إلى الأراضي والقرى والبلدات القريبة من الحدود ودمر وجرّف مستفيداً من وقف إطلاق النار ومن الغطاء الدولي الممنوح له من أمريكا وفرنسا باعتبارهما الدولتان الراعيتان للاتفاق".

أضاف: "استفاد العدو أيضاً من مواقف معظم الشركاء في الوطن، الذين دعوا الدولة الى تحمل المسؤولية وأخذ زمام المبادرة فيما عبّروا عنه بأن يكون قرار الحرب بيد الدولة، ولكن ماذا تملك الدولة اليوم من إمكانيات في مقابل العدو؟

وتابع جشي: "نحن لا نقول إن الدولة لم تبذل جهدا، ولكن الضغط الديبلوماسي والسياسي أين يصرف في هذا العالم؟ وقد رأى العالم كله كيف مزق مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، ميثاق الأمم المتحدة أمام الكاميرات، ليبيّن عن حقيقة هذا العدو الصهيوني."

وشدد النائب جشي على "أننا عندما نصبر اليوم أو لا ترد المقاومة على الاعتداءات فذلك ليس من ضعف، فليس عن ضعف وإنما انطلاقاً من التزامنا بما تم الاتفاق عليه أولاً، وفي سياق إعطاء فرصة للدولة اللبنانية وللمؤسسات السياسية والأمنية لتحمل مسؤوليتها مع الدولتين الراعيتين للاتفاق ومع المجتمع الدولي وتنفيذ القرارات الدولية."

واستطرد جشي: "ومع ذلك، مضى على وقف إطلاق النار أشهر، ولم تستطع الديبلوماسية ولا الضغوط السياسية منع هذا العدو من الاعتداء يوميا على أرضنا وسيادتنا، وهذا ما يؤكد ما كان يقوله سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله بأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، أما نحن اليوم وبما تمارسه المقاومة وشعبها من ضبط النفس إنما نتعاطى من باب إعطاء الفرص وتحمل الجميع لمسؤولياتهم، إلا أن أهلنا وشعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلا عن ما يحصل".

مقالات مشابهة

  • اليمن يعلن الجهوزية العسكرية ضد الصهاينة ويدين الجرائم بسوريا
  • غانتس :تقسيم الصفقة لمراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس
  • العلاقات بعد الخمسين.. جوهر لا عدد
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • جشي: أهلنا وشعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلا عما يحصل
  • مانشستر يونايتد يخدم ليفربول بتعطيل آرسنال
  • مهلة استئناف الحصار البحري اليمني تعيد إلى الواجهة واقع انعدام خيارات جبهة العدو
  • ‏أَلَّا تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
  • الخط العربي.. جوهر الفنون الإسلامية ومرآة حضاراتها
  • حسين فهمي: قاتل سعاد حسني لم يكن يعرفها.. وهذا سر آخر تواصل بيننا قبل وفاتها